تجمع الأطعمة من المورّدين قبيل انتهاء صلاحيتها وتوزّعها على الأسر المتعفّفة

«Refood Kuwait»... مبادرة للاستفادة من الفاقد الغذائي في رفد المحتاجين

تصغير
تكبير
المجموعة تأمل أن يتم تخصيص مقر لها بصفة دائمة

تأسيس قاعدة بيانات للمستفيدين من ذوي الدخل المحدود والعمال

باب الانضمام للمجموعة مُتاح بلا شروط
«Refood Kuwait»، مبادرة وطنية إنسانية غير ربحية تأسست بسواعد شبان وشابات متطوعين بهدف تقليل هدر الفائض من المأكولات والمشروبات، عن طريق عملية منظمة يتم من خلالها تجميع كميات الطعام الصحي المشارف على الانتهاء وفقاً لتاريخ صلاحيته وتوزيعها على المحتاجين من الأفراد والأسر المتعففة عوضاً عن إتلاف الكميات من قبل المورد.

وأغلب شركات الأغذية تقوم بتخزين ما يزيد على حاجتها اليومية من الخضار والفاكهة والأغذية الأخرى لسد حاجتها في حال مواجهتها لأي نقص إلا انه في الواقع أغلب هذه المواد تزيد على الحاجة ويتم إتلافها والتخلص منها بدلاً من إخفاض سعرها لينتهي بها المطاف إلى الحرق، علماً بأن وقتها تكون هذه المواد ما زالت صالحة للاستهلاك، فما الذي تفعله مجموعة «Refood Kuwait» في هذا الشأن؟ لنتعرف عليهم أكثر في السياق التالي:


فكرة التأسيس

بزغت فكرة تأسيس المجموعة بعد قراءة تقرير البنك الدولي حول دولة الكويت، حيث أشارت الحقائق إلى أن تقديرات البنك للنفايات الصلبة السنوية في الكويت بلغت نحو مليوني طن ما يجعل الكويت واحدة من أكبر عشر دول في العالم من حيث نصيب استهلاك الفرد من إنتاج النفايات، وعلاوة على ذلك، المواد الغذائية تشكل نحو 50 في المئة من هذه النفايات، فبدأت بعدها عملية البحث فيما تفعله الدول الأخرى للحد من النفايات.

نصيب الإعجاب كان للنماذج التي تم إنشاؤها في السويد وكوريا الجنوبية، ومن ثم، بدأت عملية التخطيط لإطلاق المبادرة في سبتمبر 2014 وباشرت العمل مطلع العام الماضي بهدفٍ رئيسي وهو ربط الأفراد والأسر والشركات والمنظمات وتشجيعهم و توعيتهم لتقنين الاستهلاك والحد من الفائض من الطعام، أيضاً غرس ثقافة الحد من الهدر حفاظاً على الوطن وأجياله القادمة والعمل على تخفيض نصيب الفرد من الاستهلاك.

آلية عمل

وعن آلية عمل المشروع، تقوم المجموعة باستقبال المواد الغذائية الفائضة أو القريبة إلى الانتهاء من قبل الشركات والموردين وتتم بعدها مخاطبة الشرائح المستفيدة لتنظيم عملية تواجدهم في المخزن المخصص للتوزيع، ومن ثم تخضع العملية إلى خطوات أبرزها تسجيل بيانات المستفيدين في نظام إلكتروني يتم فيه إدخال الرقم المدني للمستفيد حتى يتسنى للمجموعة حصر الإحصائيات الخاصة بأعداد المستفيدين و كميات المواد الغذائية.

وعلى مدى ثلاثة شهور قامت المجموعة بالعمل على تأسيس قاعدة بيانات المستفيدين عن طريق جولات إلى المناطق والأحياء التي يقطنها ذوو الدخول المحدودة والعمال، كما تم شرح فكرة المبادرة وأهدافها للأفراد والعائلات وتم بعد ذلك التواصل معهم لتنظيم عملية زياراتهم إلى المخزن بشكل دوري.

تعاون وتوزيع

ويتعاون الفريق مع مجموعة من موردي المواد الغذائية تضم شركة الغانم GTRC ، و شركة اليسرة، وشركة نيوترينا، وشركة الهاجري، ومجموعة بوشهري الغذائية ، وغيرها.

وبالنسبة إلى أماكن توزيع الطعام، فالمجموعة تشيد بدور جمعية الأندلس والرقعي التعاونية لتوفيرهما مخازنهما لحفظ المواد الغذائية وتوزيعها على المحتاجين، كما تشيد بدور شركة Ooredoo للاتصالات في تزويدهم بخدمات الإنترنت وتوفير اللابتوبات ما سهل عليهم عملية تسجيل المستفيدين، بالإضافة إلى رعاية شركة القرشي للعطور لجميع الثلاجات والبرادات ومكتب المحامي عبدالحميد الصراف وشركاؤه في مساعدتهم على تأسيس الكيان القانوني ودعم المشروع.

وفيما يخص التطوع، فالباب مفتوح للجميع والمتطوعين من جميع الأعمار ولا توجد شروط للانضمام، واستقبال المتطوعين يكون عبر الموقع الإلكتروني www.refoodkuwait.org، وتطمح المجموعة إلى التعاون مع الجهات الحكومية آملة تخصيص مقر دائم لها.

صعوبات وطموح

بصفة المجموعة منظمة غير ربحية، فهي تواجه عدداً من الصعوبات أبرزها صعوبة توفير موارد المشروع الأساسية ذات التكلفة العالية، وصعوبة إيصال أهدافها النبيلة إلى المجتمع.

وتطمح المجموعة إلى توفير نظام عمل وجودة لإعادة توزيع الصالح من الأطعمة بالتعاون مع القطاع التجاري بشكل شامل والتوسع أيضاً إلى القطاع السكاني، كما تعمل على إيجاد مخزن آخر للمواد الغذائية نظراً لزيادة أعداد المستفيدين، بالإضافة إلى تزويد المشروع بالسيارات الخاصة للتوزيع على الأسر غير القادرة على الوصول إليهم. من خلال «الراي» تدعو المجموعة الشباب إلى صنع التغيير في المجتمع كونهم عماد الأوطان وأملها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي