فواصل فكرية

كيف تقضي يومك؟

تصغير
تكبير
كيف تقضي يومك؟ سؤالٌ واحد بسيط كفيل بأن يعرّفني عليك: شخصيتك، اهتماماتك، ومسارات حياتك. فيومك يعبّر عنك. مع من تقضيه وكيف تقضيه؟ كيف تذهب الساعات؟ وبماذا تُشغل؟ إنها أنت ولا أحد غيرك.

من الناس من يقضي يومه مع أصدقائه وبناءً على اقتراحاتهم، فيذهب معهم أينما ذهبوا ويحل أينما حلّوا، فهو لا يستطيع أن يعبّر عن ذاته من دونهم، أو أن أهدافه في الحياة غير واضحة له. فلا أستطيع أن أعرف عنه إلا أنه تابع لأصدقائه، ولا يستطيع هو أن يعرّف ذاته باستقلالية مهما حاول.


آخرون يملكون خطة ليومهم وأسبوعهم، يعرفها الأهل والأصدقاء. فكل يوم يتم تخصيصه لأداء أدوار الحياة وحمل مسؤولياتها. فلكل دور ساعاته. ساعات للأهل وساعات للأصدقاء وأخرى للرياضة أو التطوّع أو العمل. بذلك يكون الإنسان مستقلا بذاته متميزا في اختيار مسار حياته. يومه يعبّر عنه وعن مبادئه واهتماماته. والأهم أن أيامه تعبّر عن طموحه لاتصالها وارتباطها بأهدافه.

ليس الهدف أن أطرح السؤال على أحد لأتعرف عليه، ولكن الهدف أن يطرح كل منا السؤال على نفسه. اسأل نفسك «كيف أقضي يومي»؟ كنوع من مراجعة الذات وإعادة التعرف عليها. ولتتأكد أن يومك يعبّر عنك ويعكس طموحاتك. لتتيقن أنك تسير على الطريق الصحيح، وأنك لم تته وسط الزحام.

@anwar1992m
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي