«الغريب» روى أساطير الماضي... و«الفجر» كشف السحر الأسود

الدراما التراثية... زيّنت «الكويت السينمائي» في الليلة الأخيرة

تصغير
تكبير
الدراما التراثية زيّنت الليلة الأخيرة في عروض الأفلام القصيرة، التي تندرج ضمن «البرنامج الثالث» في مهرجان الكويت السينمائي الأول.

فقد شهدت قاعة العرض في مكتبة الكويت الوطنية، حضور حشد جماهيري غفير، من جميع الفئات والأعمار، حيث عجّ المكان بالعشرات من السينمائيين، ومحبي الفن السابع.

البداية كانت مع فيلم «الخباز»، الذي أخرجه عبدالعزيز الحداد، وينتمي إلى أفلام الخيال العلمي، ويحكي قصة طفل تشده معلومة هندسية عن مفهوم الدائرة، وتطابق شكلها مع رغيف الخبز ودائرة القمر.

أعقب ذلك، عرض للفيلم الوثائقي «جهاد في هوليوود»، الذي تدور أحداثه في 25 دقيقة حول الممثل السوري جهاد عبدو، وقصة خروجه من سورية إلى هوليوود لاجئاً.

كما حلّق جمهور مهرجان الكويت السينمائي في رحلة محفوفة بالمتعة والكوميديا المفرطة، مع أبطال فيلم «چاي حليب» للمخرج مشعل الحليل.

ففي 30 دقيقة، وجّه الفيلم ضربة موجعة لتجار الإقامات، بأسلوب السهل الممتنع وخفة الدم، من خلال قصة شاب يدعى ناصر يبحث عن والده المتقاعد الذي خرج ولم يعد، ليتبيّن في ما بعد أن والد ناصر أصبح رهينة لدى مافيا خطيرة، لمخالفته قانون تجارة الإقامات وفقاً للنظم المتعارف عليها لدى العصابات.

في موازاة الكوميديا، لامس فيلم «أحلى حياة» للمخرج مقداد الكوت، وخلال 5 دقائق فقط شريحة واسعة من الشباب، لاسيما المهووسين منهم بمشاهير «السوشال ميديا».

على جهة أخرى، أضاء فيلم «الفجر» للمخرج يوسف القناعي على كويت ما قبل النفط، في الثلاثينات من القرن الماضي، وينتمي الفيلم إلى الدراما التراثية. يتناول الفيلم في 15 دقيقة قصة الطفل بدر الذي أراد أن يذهب في رحلة صيد مع أبيه، ولكن الأب رفض، لالتزامه بأمر يخص عمله، غير أن فضول بدر وأصدقائه عن طبيعة عمل أبيه أدى إلى بداية مغامرة شيقة، خصوصاً بعد أن روّج أحدهم أن «أبا بدر» يعمل في الصحراء على مشروع «السحر الأسود».

إلى ذلك، روى فيلم «الغريب» للمخرجة مريم العباد في 5 دقائق، بعض الخرافات والأساطير التي كان يقصها الآباء على الأولاد في الماضي، بغرض تخويفهم من الخروج في المساء.

من التراث الكويتي إلى العهد الأوروبي القديم، فقد عُرض فيلم الدراما والفانتازيا «?يكتور» للمخرج حمد الصراف، الذي أخذنا في 15 دقيقة إلى قصور النبلاء.

تبدأ أحداث العمل عندما ظهر باب الزمن ل?يكتور، الذي خاطر بالعبور إلى المجهول، تاركاً خلفه حياته، مدركاً أنه قد لا يعود أبداً، على أمل أن يجد الأجوبة التي تصحح من مسار حياته.

وبالعودة إلى الدراما التراثية، فإن فيلم «الزولية» للمخرج صادق بهبهاني كان بحق مسك ختام «البرنامج الثالث» من مهرجان الكويت السينمائي الأول. والفيلم يعبّر بوضوح عن الفرق الشاسع بين الحلال والحرام، إذ تدور أحداثه في 20 دقيقة حول اثنين من العمال، اللذين يقرران سرقة «الزل» أو السجاد من المحل الذي يعملان به، الأمر الذي يجعل أحدهما وهو «أبو سالم» ويؤدي دوره الفنان خالد أمين يعيش صراعاً مريراً مع ضميره.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي