حوار / «لستُ راضية عن أي شيء في الحياة بشكل كامل»

سوزان نجم الدين لـ «الراي»: لا أعرف إذا كانت توجد ممثلة مثلي

u0633u0648u0632u0627u0646 u0646u062cu0645 u0627u0644u062fu064au0646
سوزان نجم الدين
تصغير
تكبير
من منطلق أنها «لا تراقب الأخريات»... لا تعرف الفنانة السورية سوزان نجم الدين «إذا كانت توجد فنانة مثلها» في ما يتعلق بالتنويع في ما تقدمه من أعمال، لافتة إلى أنها تتلتهى بنفسها وتقوم بما هو مطلوب منها.

نجم الدين، أعادت موقفها بأنها «لا تتابع غيرها»، ولكن هذه المرة من بوابة الأزمة الأخيرة للفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور، معللة موقفها خلال حوارها مع «الراي» بقولها: «لم أسمع بهذا الموضوع، لذلك لا أستطيع التعليق عليه. أنا بالكاد مشغولة بسفري وأعمالي».


في جانب آخر، رأت الفنانة السورية أنه «يكتّر خير الدراما السورية أنها مستمرة رغم الحرب»، مشيرة في ردها على سؤال إذا ما كانت راضية عن دراما بلدها: «لستُ راضية عن أي شيء في الحياة بشكل كامل، ولكنني قنوعة وراضية بكل ما يعطينا الله إياه».

? باشرتِ تصوير مسلسل مصري بعنوان «قضاة عظماء»، فهل ترين أنه بات من الضروري أن ينوّع الفنان ويتواجد في أكثر من عمل وبأكثر من لهجة كي يتميز عن غيره؟

- لا شك في أن التنويع ضروري بالنسبة إلى الفنان، من خلال تقديم أعمال بمختلف اللهجات ما دام العالم العربي مفتوحاً على بعضه، وأنا أحرص على تقديم أعمال بكل اللهجات، وسبق أن قدمت أعمالاً لبنانية وبدوية وخليجية وسورية وسعودية ومصرية.

? وهل ترين أن هذه الناحية تُعتبر إضافة بالنسبة إليك وتُميِّزك عن سائر نجمات سورية؟

- لا أعرف إذا كانت توجد فنانة مثلي. أنا لا أراقب الأخريات، بل ألتهي بنفسي وأقوم بما هو مطلوب مني، والعمل الذي يعجبني إذا كان جيداً وهادفاً أَقبل به مهما كانت جنسيته.

? غالباً ما تكون هناك «طلعات ونزلات» في مسيرة حتى كبار النجمات، لكن نلاحظ أنك نجحِت بالحفاظ على خط ثابت في مسيرتك يعكس حرصاً على الاستمرارية والتواجد والنجاح عاماً بعد عام. فهل يعود السبب إلى أن للأخريات ظروفاً خاصة تختلف عن ظروفك؟

- بل سببه أن لدي إصراراً على الاستمرار في شكل صحيح، كما أن لديّ هدفاً وطريقاً أسلكه بشكل صحيح. وما زلتُ أحافظ على المبادئ نفسها التي دخلتُ فيها إلى الفن، بعيداً عن التنازلات. العمل غير الهادف لا يمكن أن أقبل به حتى لو كان بطولة مطلقة، كما أنني أتبنى قضية معينة، وهي قضية الإنسان والوطن وكل ما هو مفيد للناس. هذا هو إطاري دائماً، ومَن يسِر في هذا الإطار لا بد وأن يستمر وينجح والحمد لله رب العالمين.

? هناك فنانات يرددن دائماً أن الفن يسري في دمائهن وفجأة يتخلّين عنه ويبتعدن ويعلنّ الاعتزال من أجل الزواج من رجل أعمال ثري؟

- أنا عاشقة للفن وهو يسري في دمي فعلاً، ولو لم أكن كذلك لكنتُ تركته منذ أول زواج وبعد أول إنجاب لي. أنا أحب مهنة التمثيل كثيراً، وحتى الآن أعمل كهاوية للفنّ وليس كمحترفة.

? من الملاحظ أنك دائمة التنقل بين بلد وآخر، فهل أصبح السفر جزءاً من حياتك؟

- لا شك أن السفر جزء مهم من حياتي وأصبحتْ الطائرة مكان سكني، حتى ان التنقّل فيها بات أسهل من التنقل بالسيارة بسبب الازدحام الذي تشهده الشوارع في العالم العربي. على الأقل، لا توجد زحمة في السماء. التنقل بالنسبة إليّ سهل جداً، وأنا أسافر بحسب ما تقتضي ظروف عملي، ولا مشكلة عندي في أن أتواجد كل يوم في بلد جديد.

? ولكن ألا يسبب الأمر بعض الإزعاج؟

- لا شك في أن السفر صعب جداً، وهو يعكس حالة من اللااستقرار. حقيبة سفري مفتوحة دائماً، ولكن كل شيء له ضريبة، والحمد لله أنني أدفع الضريبة عبر سفري وليس عبر أي شيء آخر.

? بالإضافة إلى نجاحك الفني، يتم التركيز عليك كفنانة وامراة جميلة وأنيقة، ولكن هناك مَن انتقد إطلالتك الأخيرة خلال تكريمك في بيروت....

- تقصدين الفستان الأزرق!

? نعم والمفتوح الظهر؟

- الحمد لله أنني نجحتُ بالمحافظة على صحتي وجمالي ورشاقتي، وهذه نعمة يجب المحافظة عليها سواء كانت المرأة فنانة أو غير فنانة. من هذا المبدأ أتمسك بالمحافظة على نفسي. أما بالنسبة إلى الملابس، فأنا في غالبية الأوقات أُوفّق في إطلالاتي، ولكن أحياناً بسبب السرعة وبعض الظروف، لا أُوفّق، وهذا أمر عادي وطبيعي جداً. وبصراحة، أنا متصالحة مع نفسي «وسواء ظبط أو ما ظبط... بيظبط مرة تانية». عادة، لا أتوقف عند هذا الموضوع حتى لو توقف الآخرون عنده ولا يعني لي كثيراً، وهناك ما هو أهمّ من الشكل والملابس.

? الانتقادات طالت الفستان لناحية أنه كان مكشوف الظهر كثيراً؟

- فعلاً هو كان مكشوف الظهر. أنا عادة لا أرتدي ملابس مكشوفة، ولكن شاءتْ الظروف أن يكون الفستان ضيقاً ومشكوفاً، ولم يكن لديّ بديل، وأَرسله لي البوتيك الذي أختار ملابسي من عنده. هذا الأمر عادي و«مرقت»، ليس هذا هو المهم، والجائزة التي فزتُ بها أهمّ من الفستان.

? هل ما زلت تهتمين للجوائز؟

- طبعاً لأنها تعبّر عن التقدير والشكر من الناس والمعجبين والمؤسسات. وما دام الناس يقدّروننا ويقولون لنا شكراً، يتوجب علينا أن نحترم تكريمهم.

? هل أنتِ راضية عن الدراما السورية؟

- لستُ راضية عن أي شيء في الحياة في شكل كامل، ولكنني قنوعة وراضية بكل ما يعطينا الله إياه. «يكتر خير الدراما السورية أنها مستمرة رغم الحرب» ونحن نقدّم 25 مسلسلاً و6 أفلام سنوياً. ومن خلال مسلسل «شوق» الذي يُعرض حالياً سنعيد الألق إلى الدراما السورية، وهو يُعرض حالياً على قناة «OSN» ويكسّر الدنيا.

? ما موقفك من الأزمة التي تعرّضتْ لها الفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور، عندما قيل إنها منعت من دخول سورية قبل أن يطل نقيب الفنانين السوريين وينفي هذا الأمر ويعلن عن ترحيبه بها؟

- لم أسمع بهذا الموضوع، ولذلك لا أستطيع التعليق عليه. أنا بالكاد مشغولة بسفري وأعمالي. بصراحة، أنا لا أتابع غيري، ليس تقليلاً من قيمة الآخر، ولكنّني «ما فاضية حتى لحالي».

? ومن حيث المبدأ، هل ترين أن الدول العربية يجب أن تكون أبوابها مفتوحة لكل فنانيها؟

- من حيث المبدأ، أنا مع عدم وضع حدود أمام أي فنان، لأنه رسول وسفير لبلده، ويجب أن يدخل أي بلد عربي من دون فيزا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي