«الإيرانيون أكدوا خضوعه لضوابط فنية وتكنولوجية دقيقة»

«الخارجية»: مفاعل بوشهر مصدر قلق لنا... ولابد من رقابة دولية مستمرة عليه

تصغير
تكبير
الجارالله: المكاتب الصحية تتبع «الصحة»... و«الخارجية» تستضيفها فقط في سفاراتها

لجنة التحقيق البرلمانية ستزور المكاتب الصحية في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة

السفير أبوالكلام: 7 آلاف جندي بنغلاديشي يقدمون المساندة للكويت في مختلف المجالات
في الوقت الذي كشف فيه عن تأكيدات ايرانية للكويت، بأن كل الاعمال التي تجري في مفاعل بوشهر النووي هي تحت السيطرة، شدد نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله، على ضرورة واهمية ان تكون هناك رقابة محكمة ومستمرة لكل الانشطة داخل المفاعل، وان الكويت تعرب دائما عن قلقها بشأن المخاطر، والآثار السلبية التي قد تنتج، خصوصا انه قريب جدا من سواحلها.

وقال الجارالله في تصريح صحافي، ردا على سؤال حول ما اثير بشأن توسيع ايران منشأة بوشهر النووية، على هامش مشاركته حفل الاستقبال الذي اقامته سفارة بنغلاديش مساء امس الاول، بمناسبة العيد الوطني البنغلاديشي، ان الايرانيين ابلغوا الكويت ان هناك ضوابط فنية وتكنولوجية وصفوها بـ «الدقيقة» جدا، تخضع لها العمليات التي تجري داخل المحطة النووية.


وتابع «ومع ذلك، نحن نتمنى دائما ان تكون هناك رقابة مستمرة من قبل الجهات الدولية، وفي مقدمتها وكالة الدولية للطاقة الذرية، للاشراف على اعمال ونشاطات هذا المفاعل، من اجل ضمان عدم وجود اي تسريبات نووية تؤثر سلبا على دول وبيئة المنطقة».

وعن اعلان الولايات المتحدة ارسال مبعوث لحضور القمة العربية في الأردن، وما اذا كانت هذه المشاركة الأميركية ستؤدي إلى حل للقضية الفلسطينية، كشف الجارالله عن وجود بعض المعطيات التي تتعلق بهذه القضية ستتم مناقشتها ومن ثم بلورة موقف عربي تجاهها، مؤكدا ان «هناك قناعة بان ما سيتم بحثه سيؤدي إلى نوع من التحريك والتقدم لهذه القضية من جهة، وايضا لعملية السلام في الشرق الاوسط من جهة اخرى».

اما في شأن توقيع الكويت على اتفاقيات عسكرية جديدة مع بريطانيا خلال اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة بين البلدين التي عقدت أخيراً، فنفى الجارالله توقيع اي اتفاقية جديدة، واوضح ان هناك تعاوناً عسكرياً قائماً ومستمراً بين البلدين الصديقين تم بحثه والتطرق اليه في تلك الاجتماعات، مؤكدا في الوقت نفسه انه «تم وضع الخطوط العريضة لمستقبل هذا التعاون العسكري بين وزارتي دفاع البلدين».

اما بخصوص دور الوزارة تجاه المشاكل والتجاوزات التي ظهرت في بعض المكاتب الصحية في الدول الاوروبية، فقال الجارالله ان هذه المكاتب تتبع بالاساس وزارة الصحة وجهات اخرى، ودور الخارجية مقتصر على استضافتها اذا كانت موجودة داخل سفاراتها، مضيفا «نعم هناك مشاكل وهناك ايضا لجنة من مجلس الامة ستقوم بالتحقيق وزيارة تلك المكاتب في ألمانيا وفرنسا ولندن والولايات المتحدة».

وبالعودة إلى اجواء المناسبة، اكد الجارالله عمق ومتانة العلاقات الكويتية - البنغلاديشية التي وصفها بالوثيقة والتاريخية، خصوصا في ظل الزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين، معربا في الوقت نفسه عن تطلعه إلى مزيد من التميز والنماء والازدهار في العلاقات التي تجمع البلدين.

واستذكر الجارالله الدور الفعال والبناء لبنغلاديش في تحرير الكويت من الاحتلال الصدامي الغاشم، ووقوفها بجانب الحق الكويتي، ووصف دورهم في تنظيف الكويت من الالغام التي زرعها النظام الصدامي بـ «المميز»، مؤكدا في الوقت نفسه ان التعاون والتنسيق المشترك مستمر ومتواصل على أعلى المستويات والمحافل الدولية.

ومن جانبه، شدد سفير جمهورية بنغلاديش أس أم أبوالكلام، على قوة ومتانة العلاقات الثنائية التي تجمع بلاده والكويت، خصوصا ان تلك العلاقة كانت نتاج ارث تاريخي كبير من الصداقة والثقة المتبادلة، مشيرا في الوقت نفسه ان الكويت كانت أول دولة خليجية تعترف باستقلال بلاده العام 1971.

وتابع «البلدان الصديقان حافظا منذ العام 1971 على علاقاتهما وروابطهما الاستراتيجية والديبلوماسية والاقتصادية بشكل كبير وقوي، وفي العام 1990 شاركت بنغلاديش في تحرير دولة الكويت من براثن العدوان»، مستذكرا «التضحيات التي قدمها 71 من افراد القوات البنغلاديشية خلال حرب التحرير».

وكشف عن وجود فرقة عسكرية بنغالية من 7 آلاف جندي في الكويت تضم جنودا واطباء وموظفين، مؤكدا ان «هذه الفرقة التي تساند الكويت في مختلف المجالات، هي محل تقدير من قبل الجانب الكويتي».

ولفت أبوالكلام إلى أن الكويت شريك تنموي لبنغلاديش من خلال مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية العربية وعدد من المؤسسات الاخرى الحكومية وغير الحكومية، موضحا أن بلاده تستورد احتياجاتها النفطية الرئيسية من الكويت، مشيرا إلى الزيارات المتبادلة بين البلدين رفيعة المستوى.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي