سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / كلمة القضاء

تصغير
تكبير
كلمة عظيمة تدوي من أجل إحقاق الحق، وقد أكد حضرة صاحب السمو أميرنا المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في افتتاح دور الانعقاد الثاني لمجلس الأمة على عدم المساس بالقضاء والوحدة الوطنية. والقضاء في هذه الديرة الطيبة مشهود له بالحق النافذ والجميع يذعنون للحق ويتبعونه. وجاءت كلمة سموه عن القضاء مدوية وواضحة وصريحة قضت ببراءة نخبة من أبناء الوطن عرفوا بالتضحية من أجله، ولهم مواقفهم الوطنية المشهودة في حب الوطن والدفاع عنه.
إنها مواقف تجلت، وذكرى تفوح بالإيمان الراسخ لكل ذرة رمل من رمال هذه الديرة الطيبة. سل قاعات مجلس الأمة فإنها تخبرك عن مدى تفاعل سيد عدنان عبدالصمد في حواراته ومناقشاته عبر الجلسات العامة واللجان التخصصية، ديدنه الدفاع عن اسم الكويت والتصدي لكل من يفكر في أن ينال منها شيئاً، وكذلك الأستاذ أحمد لاري فإن فكره يشهد له من خلال مجلسي الأمة والبلدي، إنه يمعن التفكير من أجل الكويت، وهو، ولا شك، ابن الكويت الذي ينصهر في بوتقتها. أما الدكتوران عبدالمحسن جمال وناصر صرخوه فإن مجلس الأمة يشهد بفكرهما ومواقفهما الجليلة عبر الأعوام تثبت بأن صوتهما يدوي باسم الكويت، والحرم الجامعي ينطق بأنهما يعملان على تثبيت الوطنية وتغلغلها في نفوس طلبتهما.
الكويت ولا شيء يعادلها، هذا شعار الجميع كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، شيباً وشباباً. الكويت تنطلق من حناجرهم وتدوي في آذان الدنيا، هم مجموعة من الكويت وإلى الكويت، ينصهرون في بوتقة الكويت، وكما قال أميرنا الراحل الشيخ صباح السالم (طيب الله ثراه):
«كلي بكلك ممزوج ومتصل
والنائبات التي تؤذيك تؤذيني».
فالشكر لله على نعمة البراءة، وصدق الأديب:
«إذا كان شكري نعمة الله نعمةً
علي له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله
وإن طالت الأيام واتصل العمر»
جميعنا ننصهر في بوتقة الكويت، وآذاننا صاغية لقول صاحب السمو أميرنا المفدى: «القضاء والوحدة الوطنية أمران لن يمسا بسوء»، ونحن جميعاً لطائعون.
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي