ألمانيا تمنح الكويتيين تأشيرات صالحة لمدة عام ومتعددة السفرات

كشفت رئيسة القسم القنصلي في السفارة الالمانية لدى البلاد ماريسا كولنبيرغ أن السفارة تزيد من عدد أفراد الطاقم القنصلي خلال موسم الصيف لمواجهة الطلب المتنامي على التأشيرة الألمانية، مبينة أن «المواطن الكويتي طالب التأشيرة يستطيع أن يتقدم للحصول عليها قبل موعد السفر بـ3 أشهر تجنبا للازدحام في وقت الصيف».

وأشارت كولنبيرغ خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مكتب القبس أشوريكس لخدمة التأشيرات للتعريف الإعلامي بألمانيا كوجهة سياحية مهمة بمناسبة بداية موسم الصيف إلى أن «المدة الزمنية للحصول على موعد خلال هذه الأيام لا تتجاوز الـ24 ساعة وبإجراءات ميسرة»، مبينة أن «المواطنين الكويتيين يحصلون على تأشيرات صالحة لمدة عام متعددة السفرات يحق لهم فيها الاقامة في ألمانيا لمدة 180 يوما بمعدل 90 يوما كل ستة أشهر».

وذكرت أن «نسبة قوية منهم بدأت في شراء أراض في ألمانيا وإقامة أعمال تجارية هناك»، لافتة إلى أن «القسم القنصلي يمنح طالبي التأشيرة الذين لديهم تأشيرات شينغن أخرى تأشيرة متعددة السفرات لأكثر من عام».

وبينت كولنبيرغ أن «القسم القنصلي في السفارة الألمانية اصدر ما يقارب 65 الف تأشيرة العام الماضي، 50 ألفا منهم بغرض السياحة و10 آلاف بغرض العلاج و5 آلاف لأغراض مختلفة»، مشيرة إلى أن «السفارة رصدت ارتفاعا ملحوظا في طلب الحصول على التأشيرة الألمانية وصل إلى أربعة أضعاف خلال السنوات الأربع الماضية».

ولخصت أبرز أسباب تنامي الطلب على التأشيرة الألمانية في «الامكانات السياحية الهائلة والتنوع الثقافي المميز الذي تمتلكه ألمانيا، وجودة العلاج والخدمات الطبية وسعر تداول اليورو بالمقارنة مع الدينار الكويتي وسهولة اجراءات الحصول على التأشيرة»، لافتة إلى أن «غالبية مقدمي طلبات التأشيرة من المواطنين الكويتيين والمقيمين المهتمين بألمانيا كوجهة مميزة إما لقضاء عطلة سياحية أو المشاركة في المعارض التجارية أو القيام بزيارات عمل بفضل قوة واستمرارية العلاقات التجارية بين الشركات الكويتية - الالمانية»، ومشيرة إلى أن «ميونخ و برلين و أخن من أهم المدن والوجهات الألمانية الأكثر شهرة للمسافرين».

ونفت كولنبيرغ صحة خبر ايقاف اصدار التأشيرات للمقيمين السوريين في الكويت جملة وتفصيلا، موضحة أنه «لا يعدو كونه اشاعة غير صحيحة، فكل حامل لجواز سفر صالح يستطيع أن يتقدم لطلب التأشيرة الالمانية، شريطة أن تكون بياناته صحيحة وأن يقدم ما يثبت عودته إلى الكويت قبل انتهاء مدة التأشيرة»، مشددة على أن «القسم القنصلي ما زال يصدر تأشيرات للسوريين والجنسيات الاخرى المقيمة على ارض الكويت بعد التأكد من الغرض من الزيارة».

ولفتت إلى أن «السفارة تجمعها علاقات قوية مع عدد من رجال الاعمال من الجالية السورية في الكويت ولكنها حريصة على التأكد من الغرض من الزيارة بسبب سوء استخدام البعض وحرصهم على السفر لطلب اللجوء، رغم وجود سبل قانونية لتقديم طلب الهجرة».

وأشارت كولنبيرغ إلى أن «مختلف دول مجموعة شينغن تميز بين الفيزا المخصصة للسياحة والأغراض الاخرى مثل الدراسة والعلاج و العمل ولم الشمل»، موضحة أن «معلومات كافية عن طرق اصدار كل غرض من اغراض التأشيرة متوافرة عبر الموقع الالكترونية للسفارة».

وردا على سؤال عن تأشيرات أصحاب الجوازات غير البايومترية مثل الجواز الفلسطيني، أشارت كولنبيرغ إلى أن «السفارة الألمانية غير مخولة بإصدار تأشيرات لأصحاب هذه الجوازات»، موضحة أن «السفارة من الممكن أن تستثني بعض الحالات الانسانية ولكن بإجراءات طويلة تستغرق وقتا اطول بكثير».

من جهتها، أكدت مديرة مكتب القبس اشوريكس للخدمات القنصلية أميرة محمد أن «اجراءات تقديم الفيزا سهلة جدا»، داعية الراغبين في السفر إلى ضرورة «تقديم طلب الفيزا قبل موعد السفر بوقت كاف»، لاسيما وأن «إجراءات تقديم الطلب لا تتجاوز 20 دقيقة نظرا لكفاءة الموظفين».

وأشارت إلى أنه «بعد تسليم طلب التأشيرة تأخذ الاجراءات عادة مدة بين 3 إلى 5 أيام عمل إذا كان مقدم الطلب كويتي الجنسية وتصل المدة إلى 12 يوم عمل إذا كان مقدم الطلب يحمل جنسية أخرى»، موضحة أن «مكتب القبس يقدم ساعات أطول لخدمة الزبائن وتقليص مدة الانتظار وتسهيل عملية تقديم الطلبات».

وأضافت أن «تحديد رسوم التأشيرة تعتمد على قيمة تبادل العملات اليومي ولكن رسوم التأشيرة بغض النظر عن مدة الصلاحية للبالغين تقدر بـ20 دينارا، بينما تبلغ رسوم التأشيرة للأطفال الذين تبلغ أعمارهم بين 6 و12 سنة 12 دينارا والأطفال دون الست سنوات مجانا».

وشددت على أن «إجراءات نقل الجوازات تتم بدقة وبإجراءات أمن وسلامة مشددة»، فضلا عن أن «مكتب القبس مجهز بـ 45 كاميرا تستطيع السفارة من خلالها متابعة ما يجري في المكتب».