«توجُه الكويت لتنظيم الملاحة في خور عبدالله أتى نتيجة اجتماعات مشتركة... نحن شبه متفقين»

الهاشمي: الدول المجاورة والصديقة لم تأخذ بنصيحتنا للقضاء على «داعش» في العراق بدلاً من عودة أفراده إلى بلادهم

u0639u0644u0627u0621 u0627u0644u0647u0627u0634u0645u064a
علاء الهاشمي
تصغير
تكبير
لجنة مشتركة لمتابعة ملف البحث عن رفات كويتيين ولا جديد حتى الآن

لا قوات إيرانية في العراق فلا نحتاج إليهم ولا إلى الأميركان ... قواتنا هي التي تحارب ولدينا فائض
في حين أكد السفير العراقي لدى البلاد علاء الهاشمي أن توجه الكويت أخيرا لتنظيم الملاحة في خور عبدالله نتيجة الاجتماعات المشتركة بين الجانبين العراقي والكويتي قائلا: «إننا شبه متفقين» على هذا الأمر، كشف أن «هناك لجنة مشتركة مكلفة متابعة ملف البحث عن رفاة كويتيين في المقابر الجماعية»، لافتا إلى «لقاء قريب لاستكمال عملها».

ورأى الهاشمي في تصريح للصحافيين «إعلان العراق قبل فترة قصيرة في الجرائد الرسمية عن مكافآت لمن يدلي بمعلومات جديدة حول أسرى كويتيين دليلا على نوايا العراق في متابعة هذا الملف الإنساني والمهم»، مبينا أن «لا جديد في هذا الصدد، والعملية مستمرة لحين الوصول إلى معلومات موثقة لتتجه إلى الجهات الصحية والطبية للتأكد منها بتحليل DNA».


وتعليقا على مدى التنسيق بين العراق والكويت في مواجهة الإرهاب وتحديدا بعد اعلان أميركا تعزيز قواتها في الكويت قال «إن العراق في المراحل النهائية للتخلص من داعش ولذلك حذرنا الكثير من الدول المجاورة والصديقة من أن هذه الجموع الهائلة من اكثر من 100 دولة من الإرهابيين اذا رجعت الى دولها فستتسبب بمشكلة ولذلك يجب ان تقف معنا حتى نقضي عليهم في العراق أفضل، ولكن لم يأخذوا بالنصيحة، وبدأت توجيهات البغدادي حديثا بعد هروبه من الموصل الى اتباعه ان ابقوا في أماكنكم وستأتي لهم التعليمات في ما بعد».

وأضاف «ان التنسيق الأمني مع دول الجوار موجود منذ فترة ليست بالقليلة عبر الكثير من اللجان، ووزارة الخارجية أيضا ومع الكويت بالذات نظرا لتطور العلاقات بين البلدين، إذ يوجد تنسيق بين وزارتي الداخلية والخارجية مع نظيرتيهما في الكويت في شأن العديد من القضايا وليس في شأن الارهابيين فقط وكذلك توجد اتفاقيات سارية على الارض وتطبق بين البلدين في إطار اللجان المشتركة».

وفي رده على توجيهات مجلس الوزراء الكويتي في جلسته الأخيرة لوزارتي الأشغال والمالية لتنظيم الملاحة في خور عبدالله، قال السفير العراقي علاء الهاشمي «ان هذا الامر لم يأت من فراغ فهو أتى نتيجة اجتماعات مشتركة مع توقيع اتفاقيات بين البلدين، وهذا ما أعلن عنه مجلس الوزراء، ونحن شبه متفقين، والعراق على علم بذلك، وتوجيهات مجلس الوزراء الكويتي جاءت نتيجة مشاورات مستمرة وسابقة معنا ولا جديد في هذا الامر».

وتوضيحا لتصريحات سابقة له في شأن وجود أمور فنية لحسم وإغلاق ملف خور عبدالله نهائيا، قال «لا أستطيع أن أقول متى سيتم حسم وانهاء هذا الملف نهائيا لانه توجد تفاصيل وان كان البعض يحاول خارج الإطار الحكومي تسويق رؤيته»، مضيفا «لكن الاتفاقيات تسير واللقاءات مستمرة وكل ما تحدث حادثة عرضية تجتمع اللجان المسؤولة وتحاول أن تزيل العثرات وتمهد الطريق وفتح طرق في مجالات تعاون اكثر في المستقبل».

وذكر ان «العلاقات الجيدة مع الكويت لا نستطيع ان نقول ان لها حدا معينا ومن ضمن رؤيتي للموضوع أقول ان العراق يحاول ان يفتح مجالات واسعة ومتعمقة بين البلدين نتجاوز بها الاطر التقليدية وممكن ان تكون نموذجا في المنطقة لعلاقات قوية».

وبالتطرق إلى التعاون النفطي بين البلدين أفاد بأن «التعاون في هذا المجال مستمر وهناك شركات كويتية تعمل بالعراق ناهيك عن وجود مستثمرين»، لافتا إلى أن حسم الأمور في الآبار النفطية المشتركة «واحدة من النقاط الموجودة لدى اللجان الفنية ووزير النفط العراقي يقوم بزيارة حاليا الى الكويت لمتابعة هذا الملف، كما ان اللجان الفنية مستمرة طوال السنة و هناك زيارات لمسؤولين لحل هذا الملف لان طبيعة العلاقة الجديدة تقتضي التواصل».

ولفت إلى أن تصدير الغاز العراقي الى الكويت «مطروح خلال الزيارة ولكنني لا أدري إن كان قد تم الاتفاق أم لا لأنني لم أكن بالكويت عندما زار وزير النفط الكويت في شهر ديسمبر الماضي وأعتقد أن هناك متابعة ولا أستطيع أن أؤكد أو أنفي ولكن كل الأبواب مفتوحة وكذلك مجالات التعاون مفتوحة».

وتعليقا عن لقاء رئيس الوزراء العراقي مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب، قال «اللقاء كان جيدا فهناك الكثير من الوعود الأميركية لمساعدة العراق وهي اكثر من السابق وليس كما حاول البعض ان يروج بأن سياسة ترامب ممكن أن تختلف عن سابقيه من الرؤساء، بالعكس فقد أكد الرئيس العبادي أن العراق يعتبر محاربة الإرهاب من أولويات العراق كما أثنى على جهود العبادي والقادة العراقيين الميدانيين وأصبحنا نفتخز بالتجربة العراقية كما أصبحت تعد مثلا في كيفية القضاء على العصابات الإرهابية ونستطيع القول إنها تجاوزت المنظور الطبيعي للحروب عبر القصف والتفجير وأصبحت الحروب ميدانية في الطرقات والأزقة ومن بيت الى بيت».

وفي شأن ما يروج عن وجود تدخل إيراني في العراق، قال «لدينا نحو 1300 كليومتر حدود بيننا وبين ايران ومن المستحيل ان ننسلخ من جلدنا، وايران دولة جارة ودولة مسلمة وصديقة ووقفت مع العراق منذ اليوم الاول للتغيير وكنت في مجلس الحكم، وأول ضيف وأول سفارة وأول سفير زار مجلس الحكم هو السفير الإيراني وطاقم السفارة وأكدوا وقوفهم واستعداداتهم لدعم العراق بلا تحفظ، والتعاون مستمر وهناك مستشارون قدموا لنا أسلحة وتدريبا ونعتز بها كما ساعدنا الآخرون ولدينا مئات بل الآلاف من المستشارين ومن ضمنهم المستشارون الإيرانيون أيضا».

ونفى السفير الهاشمي «وجود قوات برية إيرانية على الارض العراقية»، قائلا «لا توجد قوات على الارض العراقية ما عدا القوات العراقية ولا توجد قوات إيرانية ولا نحتاج إليهم ولا الى الأميركان فقط القوات العراقية والحشد الشعبي والعشائر هي من تحارب على الارض ولدينا فائض».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي