لقطات من كواليس برنامج «دعوة على العشاء» على تلفزيون «الراي»

نبيل شعيل: كاظم الساهر «فتن» عليّ الضرايب في حفل ببلد عربي ... وغنى حتى أكل كل وقتي

تصغير
تكبير
| كتبت - شيراز عبدالله |
«موعد على العشاء» واحد من اجمل البرامج التي تعرض على تلفزيون «الراي» فقد شمل فريق الاعداد الزميل الصحافي بشار جاسم ومعد البرامج نايف البشايرة بمساعدة فريق عمل ضخم، مدرب باحترافية على التقنيات البصرية والسمعية بقيادة المخرج اياد الباشا وتقديم الفنانين طارق العلي ومنى شداد، قدموا حلقة مميزة في بيت عائلي، استأجرته «الراي» في واحدة من اجمل الفيلل السكنية بالكويت.
في البداية يكون الحوار بين طارق ومنى التي تشير للضيف من خلال غنائها بصوتها العذب اغنية «تدندن» بها من احدى اغنيات الضيف وعلى المشاهد اكتشاف ضيف الحلقة. فغنت «كاني» وهي واحدة من اكثر اغنيات نبيل شعيل نجاحا.

البرنامج قدم حلقة استثنائية مع الفنان نبيل شعيل الذي اينما يذهب ويكون.. يقدم نفسه بكامل عفويته، ويشعرك انه يتحدث لاهل بيته، فلا تصنع لديه ولا تكلف مبالغ به، ولا حتى تفكير مسبق بالجواب قبل ان ينطقه لمن يسأله، كان بوشعيل «مرتاحا» مع زميليه الفنانين طارق ومنى اللذين دعواه في «موعد على العشاء».
ينقسم «لوكيشن» البرنامج الى عدة أمكنة، بدءا من الاستقبال في الصالون الكبير، الى الانتقال الى طاولة الطعام ليتناولوا وجبتهم، الى مكان يعزف به على العود في محيط «انتريه ناعم وصغير» الى «زاوية الجلوس «الريلاكس» الصغيرة والتي استحضر بها نبيل شعيل خلال الحلقة اجمل ذكرياته الفنية، وتلك التي تركت غصة لا ينساها في احدى الحفلات بإحدى الدول العربية.
حركات طروقة
في تلك الحلقة التي كانت خلية من النشاط والحيوية غنى نبيل كثيرا عازفا على آلة العود مرة، ومرة اخرى من دون عزف، كما انه في الكواليس لم يقاوم آلة البيانو فقام وعزف عليها، وحين بدأ الغناء طلب من منى وطارق ان يتحولا الى «كورال» غنائي منسجم معه، وكان طارق العلي يقوم بحركات كوميدية الامر الذي اضحك بلبل الخليج كثيرا ومن الطبيعي ان يتوقف عن الغناء.
في سياق ذكرياته، وعن كواليس الحفلات بإحدى الدول العربية قال نبيل : انه في احدى الحفلات التي كان يشارك بها الفنان العراقي كاظم الساهر، قام بتحريض الضرايب عليه الامر الذي دفع المتعهد الذي استضاف نبيل لدفع الرسوم اللازمة، وبعد سؤالهم للضرايب عمن «جاب لهم الخبر» اجابوه ان كاظم الساهر هو الذي حرضهم على نبيل شعيل..! واضاف بلبل الخليج : ان كاظم بدأ الغناء قبلي، واستمر يغني كثيرا جدا اكثر من الوقت المخصص له، الامر الذي دفعني للذهاب الى «السويت» لأرتاح حتى ينتهي من فقرته الطويلة جدا، وأخذت «ارجيلة» وقعدت «أشيّش» حتى أصبحت الساعة الرابعة فجرا و«الاخ» ما خلص.
واضاف بوشعيل : وبعد ذلك أديت صلاة الفجر وقررت آخذ غفوة حتى ينتهي كاظم من غنائه، ولم ينته الا بعد أن طلع الفجر...
ونحن نعلم ان الكثير من المطربين ولكي يضربوا المطرب الذي يليهم، يقومون «باحتلال» جميع ساعات السهرة في الغناء، لكي يرهقوا الجمهور ويوصلوه الى درجة الاشباع فيترك الحفل قبل اطلالة المطرب الذي يليه.
شباب فلوس
وعن رأيه لمن يتوقع له النجاح من شباب المطربين قال نبيل بكل جرأة : ولا واحد منهم اذا ظلوا على هذه الحالة، فأول سؤال يسألونه «كم سأقبض» وهو أمر لم نقم به طوال بدايات تجربتنا، بالعكس انا شاركت الفنانة الكبيرة سميرة احمد في غناء المقدمة الغنائية لمسلسل «جدار القلب» غنيت... ببلاش...! ان اختيارها لصوتي بحد ذاته دليل على سعة افقها ومتابعتها لي.
واضاف نبيل شعيل : حين غنيت ببلاش كان هدفي الوصول للجمهور المصري في «تتر» مسلسل يستمع اليه ويراه الجمهور كل ليلة مع عرض المسلسل، فيتعلق الجمهور بصوتي وغنائي وهذه حتما فائدة لي، والفنانة سميرة احمد من اكرم الفنانات واصبحت علاقتنا عائلية، وكلما ذهبت الى مصر لا بد من زيارتها.. أما شباب هذه الايام فلم تتبلور تجربتهم، ومع هذا يضعون اسعارا خيالية، واذكر في هذا المجال اني اقبض سعرا رمزيا في احتفالات المدارس بالكويت، وهدفي ان «يعلق» صوتي مع اجيال جديدة، ومرة قررت ادارة احدى المدارس الاستعانة بصوت شاب جديد، فوضع لهم سعرا زاده صفرين على ما اقبض، وهو ما زال ابن اليوم، بينما نحن لنا اكثر من عشرين عاما، ولا نطالب لجهات معينة بأسعار خيالية، وقد نغني ببلاش في احيان كثيرة. مغالاة المطرب الشاب في وضع رقم مالي خيالي جعلهم يعودون لي لاغني لمدارس «عيالنا»... تصور.. واحد توه بادي ويتشرط..! لذا لا اتوقع لهم الوصول للنجاح اذا ظلوا على هذه الحال..!
ممنووووووووع
واستطرد بلبل الخليج في ذكر طقوس ما قبل الغناء، وكيف ان الجمهور «يخرع» اذا لم تجذبه من اول اغنية فهو سيبلعك.. وانسى تماما نجاح الحفل وهذا الامر «يخوف» وهذا مصدر قلق لاي فنان حقيقي.
واكد بوشعيل : انني الى هذه اللحظة وبالرغم من انتشاري ونجاحي وثقتي بما يريده الجمهور بس لا تشوفني قبل اطلالتي على المسرح «مو طبيعي من الرهبة والخوف» وكأنني سأعتلي خشبة المسرح لاول مرة بحياتي، وهذا نابع من احساسي بالمسؤولية تجاه جمهوري. وعن الطقوس الاخرى قال نبيل : ممنوووووع تماما الاكل قبل اعتلاء المسرح، هذا من سابع المستحيلات، لان الطعام حين يملأ المعدة فهو «يسكر» مناسم الهواء في الدخول للحنجرة والرئتين، فيثقل الصوت ولا يخرج طبيعيا، اصلا لا يجب على المطرب تناول اي طعام قبل الغناء.
الخوف من فقدان صوتي
وعلى الرغم من ان بلبل الخليج انسان قدري، يترك الكثير من الامور على الله جلت قدرته و«مثل ما تيجي تيجي» الا انه شعر بالرعب في احد المستشفيات الانكليزية في العاصمة البريطانية لندن، حين قرر ان يجري عملية ضرورية للغدة الدرقية، اذ ان وجود الغدة قرب الاحبال الصوتية قد تؤثر على الصوت ما لم يكن الطبيب الجراح متخصصا.
واستطرد نبيل شعيل : طلب مني الجراح البريطاني الاستماع الى «سي ديهات» عليها اغنياتي، وقد أبلغته خوفي الشديد من فقدان صوتي، الا انه بعد استماعه لصوتي، والكثير من الفحوصات الطبية الدقيقة، طمأنني جدا، وأجرى لي العملية دون أن تتأثر حنجرتي ولم تتضرر أوتاري الصوتية ولله الحمد.
أغاني Mix
وعن نكهة اغاني هذه الايام، قال نبيل شعيل اننا والله ما نعرف وين رايحين، كثروا المطربين والمطربات وصارت لخبطة، ما معايير نجاح اي اغنية.. لا نعرف ! فالكثير من أغاني هذه الايام هي «ميكس» بين المنولوج و.. الإفيه الضاحك !... كما ما زالت الاغنية العاطفية موجودة، لكن اللخبطة الموجودة في الساحة الغنائية.. لا صارت ولا استوت.. !!
وعن العائلة، اعترف بلبل الخليج انه لا وقت لديه للاستمتاع بالسفر لدرجة ان زوجته تسافر معه اثناء اقامة حفلاته في الخارج... كما انه رجل بيتوتي جدا، «اذا ماعندي شغل بره» اقعد ببيتنا، وأكد نبيل ان ولده شعيل copy عنه.. بالضبط صورة طبق الاصل عني، في تقاطيع الوجه وشكل جسمه، وقرر نبيل ان يترك خيارات المستقبل بيد ابنائه فهم اصحاب القرار في الاتجاه للفن او لغيره، وهو كأب مسؤول سيقوم بواجبه في تدريسهم ومتابعتهم حتى يحصلوا على شهاداتهم.. وبعدين «كيفهم».. !
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي