على خشبة مسرح «عبدالحسين عبدالرضا»

«فندق المشاهير» أسدل الستار على... «أجيال المستقبل 28»

تصغير
تكبير
«فندق المشاهير»... فتح أبوابه لـ «أجيال المستقبل»... معلناً ختام المهرجان!

فبالعرض المسرحي الذي يجمع بين الاستعراض والغناء والموجه للأطفال بعنوان «فندق المشاهير»، وعلى خشبة مسرح «عبدالحسين عبدالرضا»، اختتم أمس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فعاليات الدورة الـ 28 من مهرجان «أجيال المستقبل»، في أمسية حضرها حشد كبير من الأطفال وذويهم.

المسرحية تتحدث عن فندق مهترئ قديم يقع في مدينة صغيرة، وتملكه امرأة غريبة الأطوار وسليطة اللسان، وفي هذا الفندق الذي يلفه الغموض يسكن ثلاثة نزلاء هم كاتب فاشل وممثل سيرك مغمور ومعه أخته الصغيرة، ويعمل فيه حامل الحقائب الشاب الذي هو بالأساس العامل الوحيد في الفندق الفقير.

وذات يوم هبّت عاصفة ممطرة فتعطلت سيارة أمام هذا الفندق، وإذا بفتاة شابة جميلة تخرج منها ومعها مساعدتها الشخصية، وتلك الفتاة هي فنانة سينمائية مشهورة بعدم إتقانها التمثيل وبفشلها الذريع أمام كل دور تقوم به، وبعد تفكير قليل تقرر الفنانة ومساعدتها المكوث بالفندق لحين إصلاح السيارة، كي تستأنف طريقها.

وبعد يوم طويل في النوم يستيقظ سكان الفندق على صراخ الفنانة التي تهلّ عليهم بالوعيل والصراخ بسبب سرقة مجوهراتها الثمينة خلال نومها، وبعد جدال وشد وجذب تقرر صاحبة الفندق استدعاء المحقق الشهير «نصار»، وهنا تكمن لعبة المسرحية، حيث يأتي هذا المحقق الذي يتسم بغرابة الأطوار والطرافة والذكاء الممزوج بالغباء أحياناً في تناقض غريب، فيقرر حل لغز السرقة، وهنا تبدأ أحداث المسرحية في التصاعد الدرامي المثير والحافل بأجواء «الأكشن» والطرافة معاً، حيث يجري المحقق تحريات ويضع خططاً للإيقاع بالمتهم بينما تُحاك المؤامرات من قبل جميع الأطراف، وكل مشهد يقود إلى لغز وننتقل إلى مشهد آخر لنجد في طريقنا لغزاً جديداً، حتى نصل إلى السارق الذي انصدم به المُشاهد، حيث نكتشف في نهاية المطاف، وبعدما اتجهت الشكوك إلى صاحبة الفندق والكاتب الفاشل وممثل السيرك ومساعدة الممثلة على التوالي، أن السارق ليس إلا الفنانة الشهيرة، التي سرقت نفسها حتى تستجلب مزيداً من الأضواء التي انحسرت عنها من جراء فشلها مرة بعد مرة، وابتعادها عن الشهرة، لتتجلى هنا العبرة أو القيمة الأخلاقية التي يطرحها العمل، وفحواها أن النجاح لا يأتي بالكذب أو الألاعيب، بل بالعمل الدؤوب والصدق والإصرار، وهي الرسالة التي نجحت المسرحية في إبلاغها من خلال أحداثها المشوقة التي مزجت بين الفكاهة والإثارة، وأداء ممثليها المتقن، كل ذلك يبدى على الخشبة في قالب جميل حمل المتعة للصغار والكبار في وقت معاً.

«فندق المشاهير» جاء عرضاً متكاملاً في عناصره المسرحية من حيث الأداء التمثيلي الذي كان متناغماً والديكور المعبر عن المكان، والأزياء التي حملت لمسات فانتازية وألواناً جذابة والإضاءة التي تناسبت مع الأجواء الدرامية، إلى جانب الموسيقات والأغاني المولودة من رحم قصة النص المحبوك بطريقة جميلة متسلسلة التحادث، بحيث تفاعل الأطفال معهم حتى آخر دقيقة من العرض.

يُذكر أن المسرحية حققت النجاح خلال عرضها في فترة سابقة بعيدي الفطر والأضحى الماضيين، وهي من إنتاج «أرتست للإنتاج الفني»، تأليف فاطمة العامر، وإخراج عبدالعزيز صفر، وتقاسم بطولتها كل من الفنانين حمد العماني، هيا عبدالسلام، فؤاد علي، عبدالسلام محمد، فرح الصراف، شهد عبدالله، رتاج العلي، ميثم بدر، إلهام علي، عبدالعزيز بهبهاني، ناصر الدوسري وليان عبدالعزيز، والأغاني من تأليف الشاعر محمد الشريدة، وألحان جاسم بهبهاني، وتوزيع براك المطوع وأحمد فؤاد، والديكور فاطمة القامس، والأزياء هبة الصانع، وتصميم الإضاءة فصممها فهد الفلاح، والاستعراض ماجد العنزي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي