بدر المطوع غادر البلاد في مهمة رسمية
حتى لا نفقد ... «آخر النجوم»
غادر نجم القادسية ومنتخب كرة القدم بدر المطوع البلاد في مهمة عمل غداة مواجهة الـ «دربي» مع العربي الأحد الماضي في «دوري فيفا» تاركاً أكثر من علامة استفهام حول ما حدث في تلك الليلة وما سيترتب عليه.
منذ بداية مشواره في العام 2003 والتي اقترنت بانطلاقة رائعة حملته الى الواجهة الدولية سريعاً، واللاعب الموهوب يسيل الكثير من الحبر ويشغل حيزاً كبيراً من الاحاديث الرياضية: سجّل، صنع، تألّق، أصيب، عاد، احترف، اختلف... واتفق.
لا خلاف على ان «بدران» هو ايقونة الكرة الكويتية حاليا. وفي سن الـ 32 لا يبدو أن هناك من لاعبي هذا الجيل من يمكنه ان يسحب بساط النجومية من لاعب ربما كان اول من أوجد قيمة تسويقية لقميص يحمل الرقم 17 بعد ان اقتصرت قمصان غالبية النجوم المحليين التي يسعى لاقتنائها محبيهم على الأرقام: 9 و16 و10 و7 و11 و8.
يوم أول من أمس، طفت على سطح مواقع التواصل الالكتروني اشاعة اعتزال المطوع وابتعاده نهائياً عن اللعبة الأكثر شعبية.
وبصرف النظر عن حقيقة الاشاعة - او الغرض من ترويجها ان كان ما حملته غير صحيح - فإن ما تركته من ردود فعل عكس واقعَ ما يتمتع به اللاعب من شعبية، ليس على المستوى المحلي فحسب وانما على النطاق الخليجي وتحديداً في السعودية حيث سبق لبدر ان خاض تجربة احترافية ناجحة في صفوف النصر ما زالت تستذكرها جماهيره بكثير من التقدير.
منذ 14 عاماً وأكثر والمطوع يعتبر علامة فارقة سواء مع «الأصفر» او المنتخب، وفي حين اختار الكثيرون الهرب من مسؤولية قيادة «الأزرق» في المنافسات الدولية بحجة الرغبة في الراحة او التشبع من اللعب الدولي، بقي بدر وفياً للمهام الملقاة على عاتقه ولم يفكر يوماً في التخلي عن المنتخب على الرغم من انه ظُلم بظهوره في وقت قلّ فيه لاعبو الصف الأول، ولم يحظ بما حظي به غيره ممن زاملوا كوكبة من النجوم الذين ساهموا معهم في تحقيق الانجازات.
وشهدت الفترة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في الضغوط الرياضية على المطوع بالتزامن مع التزامه الوظيفي.
عملياً، هو مرتبط بوظيفة حساسة في مجلس الأمة. وباعتبار انها ذات طابع عسكري، فلا مجال للتهاون أو التقصير وهذا بالتأكيد كان له آثار على التزامه في التدريبات اليومية وحتى في ايام المباريات.
اما في المجال الرياضي، فمن الواضح ان ثمّة من يحاول التقليل من تأثير هذا النجم الكبير على القادسية، وقد بدا هذا الأمر جلياً في الفترة الأخيرة. ومن الواضح ان من يقود هذا التوجه يسعى الى التسويق لعناصر تشغل مركزاً مماثلاً لذلك الذي يحتله بدر.
قدر المطوع ان يحظى بنجومية طاغية، ويتم تداول أي حدث ذي صلة به أو أي مشكلة ولو كانت عابرة على نطاق واسع، وهناك من يسعى الى استغلالها والاستفادة منها باعتبارها سلعة اعلامية رائجة، كما ان قدره ان ما يقوم به يكون غالباً محط اهتمام وعرضة للتضخيم.
في الموسم الماضي، أثيرت مشكلة المطوع مع المدافع الغاني رشيد سومايلا. وبعد احتوائها، عاد الصفاء الى ذهن «بدران»، فساهم في قيادة «الأصفر» الى لتحقيق لقب «دوري فيفا» للمرة 17 لينفرد القادسية بالرقم القياسي على هذا الصعيد مع امتياز شخصي تمثل في تجاوز اللاعب حاجز الـ 100 هدف في الدوري.
هذا الموسم الذي شهد أوضاعاً غير مسبوقة في القادسية، واصل بدر القيام بدوره فخاض اكثر من مباراة تحت تأثير الاصابة في وقت كان فيه الفريق يعاني من نقص واضح على صعيد اللاعبين المؤثرين، سواء برحيل اكثر من نجم او فشل الادارة في ابرام صفقات مع اجانب على مستوى الطموح.
من المستبعد ان يعلن لاعب شغوف بكرة القدم مثل بدر المطوع اعتزاله، لكن زيادة الضغوط على هذا النجم قد تحدو به الى اتخاذ القرار «المُر»، وحينها ستفقد الكرة الكويتية «اللؤلؤة الوحيدة المتبقية في عقد نجوم انفرط منذ أعوام».
منذ بداية مشواره في العام 2003 والتي اقترنت بانطلاقة رائعة حملته الى الواجهة الدولية سريعاً، واللاعب الموهوب يسيل الكثير من الحبر ويشغل حيزاً كبيراً من الاحاديث الرياضية: سجّل، صنع، تألّق، أصيب، عاد، احترف، اختلف... واتفق.
لا خلاف على ان «بدران» هو ايقونة الكرة الكويتية حاليا. وفي سن الـ 32 لا يبدو أن هناك من لاعبي هذا الجيل من يمكنه ان يسحب بساط النجومية من لاعب ربما كان اول من أوجد قيمة تسويقية لقميص يحمل الرقم 17 بعد ان اقتصرت قمصان غالبية النجوم المحليين التي يسعى لاقتنائها محبيهم على الأرقام: 9 و16 و10 و7 و11 و8.
يوم أول من أمس، طفت على سطح مواقع التواصل الالكتروني اشاعة اعتزال المطوع وابتعاده نهائياً عن اللعبة الأكثر شعبية.
وبصرف النظر عن حقيقة الاشاعة - او الغرض من ترويجها ان كان ما حملته غير صحيح - فإن ما تركته من ردود فعل عكس واقعَ ما يتمتع به اللاعب من شعبية، ليس على المستوى المحلي فحسب وانما على النطاق الخليجي وتحديداً في السعودية حيث سبق لبدر ان خاض تجربة احترافية ناجحة في صفوف النصر ما زالت تستذكرها جماهيره بكثير من التقدير.
منذ 14 عاماً وأكثر والمطوع يعتبر علامة فارقة سواء مع «الأصفر» او المنتخب، وفي حين اختار الكثيرون الهرب من مسؤولية قيادة «الأزرق» في المنافسات الدولية بحجة الرغبة في الراحة او التشبع من اللعب الدولي، بقي بدر وفياً للمهام الملقاة على عاتقه ولم يفكر يوماً في التخلي عن المنتخب على الرغم من انه ظُلم بظهوره في وقت قلّ فيه لاعبو الصف الأول، ولم يحظ بما حظي به غيره ممن زاملوا كوكبة من النجوم الذين ساهموا معهم في تحقيق الانجازات.
وشهدت الفترة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في الضغوط الرياضية على المطوع بالتزامن مع التزامه الوظيفي.
عملياً، هو مرتبط بوظيفة حساسة في مجلس الأمة. وباعتبار انها ذات طابع عسكري، فلا مجال للتهاون أو التقصير وهذا بالتأكيد كان له آثار على التزامه في التدريبات اليومية وحتى في ايام المباريات.
اما في المجال الرياضي، فمن الواضح ان ثمّة من يحاول التقليل من تأثير هذا النجم الكبير على القادسية، وقد بدا هذا الأمر جلياً في الفترة الأخيرة. ومن الواضح ان من يقود هذا التوجه يسعى الى التسويق لعناصر تشغل مركزاً مماثلاً لذلك الذي يحتله بدر.
قدر المطوع ان يحظى بنجومية طاغية، ويتم تداول أي حدث ذي صلة به أو أي مشكلة ولو كانت عابرة على نطاق واسع، وهناك من يسعى الى استغلالها والاستفادة منها باعتبارها سلعة اعلامية رائجة، كما ان قدره ان ما يقوم به يكون غالباً محط اهتمام وعرضة للتضخيم.
في الموسم الماضي، أثيرت مشكلة المطوع مع المدافع الغاني رشيد سومايلا. وبعد احتوائها، عاد الصفاء الى ذهن «بدران»، فساهم في قيادة «الأصفر» الى لتحقيق لقب «دوري فيفا» للمرة 17 لينفرد القادسية بالرقم القياسي على هذا الصعيد مع امتياز شخصي تمثل في تجاوز اللاعب حاجز الـ 100 هدف في الدوري.
هذا الموسم الذي شهد أوضاعاً غير مسبوقة في القادسية، واصل بدر القيام بدوره فخاض اكثر من مباراة تحت تأثير الاصابة في وقت كان فيه الفريق يعاني من نقص واضح على صعيد اللاعبين المؤثرين، سواء برحيل اكثر من نجم او فشل الادارة في ابرام صفقات مع اجانب على مستوى الطموح.
من المستبعد ان يعلن لاعب شغوف بكرة القدم مثل بدر المطوع اعتزاله، لكن زيادة الضغوط على هذا النجم قد تحدو به الى اتخاذ القرار «المُر»، وحينها ستفقد الكرة الكويتية «اللؤلؤة الوحيدة المتبقية في عقد نجوم انفرط منذ أعوام».