أكد أهمية الحوار والبحث عن نقاط مشتركة بعيداً عن الأمور التي تُشرذِم وتفرّق

السفير الإيراني لـ «الراي»: لا نتدخل في شؤون الآخرين ونقدّر دور الكويت في لملمة الأمور التي تعصف بالإقليم

تصغير
تكبير
وصف السفير الإيراني لدى البلاد على رضا عنايتي العلاقات الإيرانية - الكويتية بأنها «علاقات طيبة، وتسير من الأحسن للأحسن»، لافتاً إلى وجود «قواسم مشتركة من الدين والتاريخ والجغرافيا والثقافة وتطلعات مشتركة، وهذه القواسم والتطلعات تؤدي لترابط أكثر في العلاقات على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية»، ونافياً في سياق آخر، تدخل إيران «في شؤون الآخرين».

وأضاف في تصريح لـ «الراي»، على هامش حفل الاستقبال الذي أقامه في منزله بمنطقة المنصورية، بمناسبة عيد النيروز «نحاول ان نطبق ما يصبو إليه القادة وتطمح إليه الشعوب فهذه العلاقات لها مجالات واسعة جداً، وخطونا في ذلك خطوات، وبذلنا جهوداً حثيثة، لكن ما زال أمامنا متسع من العمل لا بد وان ننجزه، وبتضافر الجهود وتكاتفها سنمضي في تحقيق هذه المطالبات ونحن نسير نحو أفق مشرق».


وحول الحوار الخليجي ـ الإيراني، قال «هذه خطوات مستكملة، وتبادل الزيارات والمشورات كانت موجودة بين ايران والكويت، فهناك رسالة من سمو الأمير ورسالة ثانية من الرئيس الإيراني، وبينهما زيارة قام بها الرئيس روحاني، وهذه المسيرة تحتاج لجهود، ونحن لسنا في نهاية المطاف، بل نحن في طور الجهود المستكملة، وان شاء الله سنجني ثمار هذه الخطوات».

ورداً على سؤال عن تصريح نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، الذي قال فيه (نرجو ان نصل إلى يوم لا نرى فيه تدخلاً إيرانياً في شؤوننا)، على الجانب الإيراني، أجاب عنايتي «نحن لا نتدخل في شؤون الآخرين، وهذا أمر يناط بالجميع، وهذا ما ذكره مسؤولون إيرانيون، ونحن نحتاج لتضافر الجهود ومسؤولية جماعية مشتركة تجاه ما نستطيع ان نعمله لإقليمنا، لا بد ان ننظر لمستقبل العلاقات».

وإلى أي مدى تعول ايران على الدور الكويتي في قضية الحوار الخليجي ـ الإيراني، أـجاب عنايتي: «دور الكويت مثمن ومقدر في لملمة الأمور في جميع القضايا التي تعصف بالإقليم. الكويت تلعب دوراً إيجابياً ووفاقياً في قضايا الإقليم، ونرى ان مثل هذا الفكر والدور والمنهج لا بد وان يحظى به الإقليم، فالرؤية التي يستحقها الإقليم هي البحث عن نقاط مشتركة، بعيداً عن الأمور التي تشرذم وتفرق».

وزاد «نحن في الإقليم نحتاج منهجية جديدة تبنى على الحوار وتحقق المصالح عبر هذا الحوار، دون الدخول في أدبيات كلاسيكية قديمة، والحوار بالتأكيد سيكون مبنياً على ان أحداً لن يخسر من هذا الحوار الذي سيؤدي للربح المشترك. الكويت تشجع هذه المنهجية وتبسطها»، مختتماً بالقول «نحن دائماً متفائلون بأننا سنحقق شيئاً لإقليمنا ومنطقتنا، وبهذه الرؤية المتفائلة سنصل لما نصبو إليه».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي