متخصصون من 19 دولة وجهةً يبحثون في مؤتمرها الإقليمي الأول سبل تحصينهم

الكويت منصّة للدفاع عن الأطفال من مخاطر وسائل التواصل

تصغير
تكبير
الجراح ناب عن المبارك: للطفل علينا حق تحصينه من خطر التكنولوجيا الجديدة

الدوسري: المؤتمر يبحث الأبعاد الاجتماعية والقانونية والتربوية لحماية النشء
على مدى 3 أيام، ومن خلال 18 ورقة عمل و25 حلقة نقاشية و17 ورشة يشارك فيها 27 خبيرا يبحث مؤتمر الكويت الإقليمي الأول لحماية الأطفال مخاطر وسائل التواصل والقضايا التي تهدد الطفل من جراء تلك الوسائل لوضع آلية ناجعة تقيه من الوقوع في براثن الانحرافات السلوكية لتكون الكويت بحق منصة لحماية الطفولة من تلك المخاطر.

وأناب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح لافتتاح فعاليات المؤتمر الذي تقيمه وزارة الداخلية على مدى ثلاثة أيام في الكويت بحضور عدد كبير من المعنيين بهذا المجال من 19 دولة وجهة عربية وأجنبية.


وأكد الجراح في كلمة خلال افتتاح المؤتمر أن «لكل طفل الحق في الحماية والرعاية وأن يعيش طفولة آمنة حيث إنهم نصف الحاضر وكل المستقبل»، مشيرا إلى أن «دورنا لحماية النشء من التكنولوجيا الحديثة وأخطارها وتحدياتها بات مطلبا مهما وملحا منعا لأن تتحول نعمة وسائل التواصل الاجتماعي إلى نقمة تهدد مستقبل وحياة أبنائنا الاجتماعية والأسرية».

وذكر خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن المبارك أن «الخط الأول لحماية الأطفال يقع على عاتق الأسرة عن طريق تعزيز الرقابة الأسرية لمواقع تصفحهم وتبصيرهم بالمواقع المشبوهة»، مبينا أن «الدور المساند يأتي لمؤسسات التعليم ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام لأداء دورها التنويري وتشجيعهم على الاستخدام الإيجابي لها».

وتمنى الجراح أن «يمثل هذا المؤتمر الأمل والانطلاقة الجديدة في سبيل حماية الأطفال والتوصل إلى حلول ناجحة لمواجهة المواقع التي تستهدفهم بمشاركة الشركات المشغله لعالم الإنترنت».

من جانبه، قال مدير عام الإدارة العامة للتحقيقات رئيس اللجنة التنظيمية العليا للمؤتمر اللواء الدكتور حقوقي فهد الدوسري «إن هذا المؤتمر أقيم انطلاقا من مسؤولية وزارة الداخلية تجاه المجتمع والأسرة عامة والطفل خاصة، باعتباره ثروة المستقبل وتعد حمايته والمحافظة عليه واجبا من الواجبات المنوطة بالوزارة بل التزام قانوني واجتماعي».

وبين أن «الوزارة قررت عقد هذا المؤتمر تحت مسمى حماية الطفل من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي بل اختارت بداية يوم عقد المؤتمر ليتوافق مع يوم الأسرة الذي يصادف 21 مارس من كل عام، لأن وسائل التواصل الاجتماعي اليوم تعتبر هي المسيطرة على كافة أفراد المجتمع كبارا وصغارا، كما نعرف جميعا أن خطر التأثير الأكبر يكون على الطفل الذي قد يتعرض للكثير من المشاكل الصحية والنفسية، إضافة إلى بعض الجرائم، كسرقة البيانات والابتزاز من قبل بعض ضعاف النفوس، وكذلك التعرض للتحرش الجنسي، وكان هذا المؤتمر تطبيقا للقول العربي درهم وقاية خير من قنطار علاج».

وفي شأن فعاليات المؤتمر، ذكر الدوسري أنه «يشتمل على 18 ورقة عمل، و25 حلقة نقاشية موزعة على الفترة الصباحية لأيام انعقاد المؤتمر، إضافة إلى 17 ورشة عمل موزعة على الفترة المسائية يشارك فيها 27 خبيرا من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والسودان والمغرب والجزائر والأردن وفلسطين، بالإضافة إلى خبراء من فرنسا والولايات المتحدة والمكسيك، والأمانة العامة لمجلس التعاون واليونسكو والإنتربول ومشاركين من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي وكلية القانون وأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية وسفارة الولايات المتحدة في الكويت، ومشاركين من وزارات الدولة».

وأوضح أن محاور المؤتمر تتوزع على «الأبعاد الاجتماعية والقانونية والتربوية لحماية الطفل من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، ومخاطر وسائل التواصل والحلول التقنية لحماية الأطفال وتجارب الدول في مواجهة الآثار السلبية لوسائل التواصل ودور وزارة الداخلية لحماية الأطفال من مخاطرها».

وانطلقت فعاليات المؤتمر بأوبريت عدّد فيه أطفال وزارة التربية المشاركون والفنان جاسم النبهان مخاطر وسائل التواصل تلاه عرض فيلم تسجيلي يوضح مخاطر وسائل التواصل على النشء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي