حوار / مدير منطقة حولي الصحية كشف عن بدء توسعة قسم الحوادث في مستشفى مبارك خلال أيام

الفودري: ليشترِ الوافد أدويته ... أو على الأقل يتحمل جزءاً من ثمنها

تصغير
تكبير
زيادة رسوم الخدمات الصحية على الوافدين ستحد من مشكلة الضغط والازدحام في المستشفيات

رسوم الغرف الخاصة الحالية غير مقبولة وزهيدة جداً... ومن يرد خدمة «5 ستارز» فعليه أن يدفع

لابد من إدراج الوافدين في نظام تأمين وتكون تغطيتهم صحياً مسؤولية مستشفيات الضمان عند بدء عملها

إضافة إلى رفع رسوم الخدمات الصحية والغرف الخاصة ينبغي زيادة رسوم طلبات التقارير واللجان الطبية

نعم الطب مهنة إنسانية... لكن في كل دول مجلس التعاون هناك نظام صحي يُفرّق بين المواطن وغيره

توسعة حوادث مستشفى مبارك تستغرق عاماً... ونتمنى على المراجعين التعاون لإنجازها

وحدة قسطرة القلب في مستشفى مبارك من المشاريع التي سيتم تسلّمها وتشغيلها في سبتمبر
أعلن مدير منطقة حولي الصحية الدكتور فهد الفودري عن تأييده مقترح شراء الوافد لأدويته على حسابه الخاص أو على الأقل تحمل جزء من ثمنها، مشترطاً أن يصاحب تطبيق ذلك المقترح مزيدٌ من إحكام الرقابة على القطاع الخاص حتى لا يحدث تلاعب في الأسعار. وفي حواره لـ «الراي» رأى الفودري أنه مع دخول زيادة رسوم الخدمات الصحية على الوافدين حيز التنفيذ فإنها ستحد من مشكلة الضغط والازدحام في المستشفيات، مؤكدا في السياق ذاته ضرورة أن تكون الزيادة متوازنة، وأن تقل أسعارها عن أسعار القطاع الخاص حتى لا تشكل عبئاً على الوافد، ومشدداً على أنه في كل دول مجلس التعاون فإن هناك نظاماً صحياً يُفرّق بين المواطن وغيره.

الفودري الذي أكد أن السواد الأعظم من مراجعي مرافق منطقة حولي الصحية من الوافدين، ونسبة مراجعتهم مستشفى مبارك تزيد على 60 في المئة، رأى أن تجربة تخصيص الفترة الصباحية للمواطنين والمسائية للمقيمين لمراجعة العيادات الخارجية حققت كثيراً من الارتياح، مطالبا إضافة إلى رفع رسوم الخدمات الصحية والغرف الخاصة بزيادة رسوم طلبات التقارير واللجان الطبية، لافتا إلى أن «رسوم الغرف الخاصة الحالية غيرمقبولة وزهيدة جدا... ومن يرد خدمة«5 ستارز»فعليه أن يدفع»، ومشددا على ضرورة إدراج الوافدين في نظام تأمين وتكون تغطيتهم صحياً مسؤولية مستشفيات الضمان عند بدء عملها.


وكشف الفودري عن بدء العمل في غضون أيام في أعمال توسعة قسم الحوادث بمستشفى مبارك الكبير، داعياً المراجعين إلى التعاون مع إدارة المستشفى لانجاز العمل خلال الفترة المقررة. وأشار الفودري في حوار لـ «الراي» إلى أن أعمال التوسعة ستستغرق عاماً واحداً، وهي مقسمة على أربع مراحل حتى يتثنى للقسم أداء دوره في خدمة المرضى، مؤكدا أن المراجعين سيتلقون كامل الرعاية الصحية خلال فترة التوسعة.

وأشار الفودري إلى بعض الاجراءات الأخرى للتغلب على مشكلة الازدحام في قسم الحوادث في مستشفى مبارك، موضحاً أنه بعد فلترة الحالات فإن نسبة كبيرة سيتم التعامل معها عبر العيادات السريعة التي سيبدأ العمل بها بعد الانتهاء من أعمال التوسعة، متوقعاً أن تحل هذه العيادات أكثر من 50 في المئة من مشكلة الازدحام في قسم الطوارئ.

وتحدث عن أبرز المشاريع الصحية المستقبلية المطروحة في منطقة حولي وكل ما يهم المواطن والمقيم التابع للمنطقة في سياق الحوار التالي:

• في البداية نود تسليط الضوء على الافتتاحات أو التوسعات الصحية المزمعة على مستوى منطقة حولي الصحية؟

- في هذا الشأن أود الإشارة إلى أن مستشفى مبارك عليه ضغط كبير نظرا للعدد السكاني الكبير الذي يخدمه، ما يتسبب بدوره في بعض الازدحام في بعض أقسام المستشفى الذي لم يحدث به توسعات تتواءم وزيادة التعداد السكاني، نظراً لأن خطته كانت تقضي بأن يكون تابعاً لكلية الطب.

• وماذا عن التوسعات التي حدثت خلال الفترة الماضية في المستشفى؟

- تمت بعض التوسعات في بعض الأقسام، وجرى استحداث بعض الأقسام التخصصية، منها إنشاء مركز لغسيل الكلى ومركز للجهاز الهضمي، وهذه التوسعات في معظمها جاءت بتبرعات كريمة من أهل الخير.

• لكن ماذا عن التوسعات المستقبلية المطروحة لديكم؟

- هناك خطة مستقبلية للتوسع في المستشفى لجهة زيادة عدد الأسرة وإدخال خدمات جديدة، ومن المشاريع التي ننتظر الانتهاء من إجراءت طرحها خلال السنة المالية المقبلة إنشاء مبنى متكامل لعلاج الأطفال ومبنى متكامل للأشعة، كما سيكون هناك مبنى مستقل للعيادات الخارجية، وكل تلك المشاريع هدفها تخفيف الازدحام والضغط الحالي وحل مشكلة التأخير في مواعيد إجراء بعض أنواع الأشعة، ومن المشاريع المستقبلية أيضا هدم وإعادة بناء وتطوير بعض المراكز الصحية.

• وهل هناك مشاريع شارفت على الانتهاء وسيتم تسلمها قريبا؟

- هناك وحدة قسطرة القلب من بين المشاريع التي سيتم تسلمها وتشغيلها في سبتمبر المقبل، وهي خدمة جديدة ستضاف إلى المستشفى.

• وماذا عن توسعة قسم الحوداث؟

- في غضون 10 أيام على الأكثر من الآن سيتم البدء في توسعة قسم الحوادث، وسوف تتم أعمال التوسعة على أربع مراحل ستكون كل مرحلة منها بمعزل عن الأخرى، ونتوقع أن تستغرق عمليات التوسعة في مجملها عاما كاملا، ومن خلال جريدتكم الموقرة نهيب بالمراجعين التعاون معنا من أجل الانتهاء من أعمال التوسعة في المواعيد المقررة.

• وكيف ستكون آلية استقبال المراجعين خلال فترة أعمال التوسعة؟

- قسم الحوداث سوف يستمر في استقبال المراجعين الذين سيتلقون كامل الرعاية الصحية خلال فترة أعمال التوسعة، ونظراً لصعوبة إغلاق القسم خلال تلك الفترة ولطبيعة الأعمال الانشائية، فقد استقر الرأي على أن تتم أعمال التوسعة على مراحل، حتى لا يتأثر المراجعون مع التأكيد على أنهم سيتلقون كامل الرعاية، لكن قد يتطلب الأمر تسكير ممر ما أو ما شابه أو سماع أصوات، وعليه نتمنى من المراجعين مساعدتنا والتعاون معنا لأجل الانتهاء من أعمال التوسعة والتي ستحل بشكل كبير بعد الانتهاء منها مشكلة الازدحام التي يعاني منها القسم.

• هل هناك توجه لزيادة تشغيل عدد من المستوصفات التي تعمل خلال الـ 24 ساعة؟

- في الوقت الراهن فإن العدد الحالي من المراكز التي تعمل على مدار 24 ساعة كاف، لكن الجديد أن هناك توجها جديدا لدى الوزارة بأن يكون في كل منطقة مركزان بهما أقسام طوارئ، وعلى مستوى منطقة حولي فقد انتهينا تقريبا من دراسة ذلك، وهذا التوجه يأتي بهدف تخفيف الازدحام على أقسام الحوادث في المستشفيات.

•وهل وقع الاختيار على مركزي منطقة حولي الصحية؟

- نعم تم اختيار مركزي السالمية الغربي والرميثية، وسنبدأ في إجراءات التجهيز بعد إرسال الخرائط المتضمنة للتعديلات المطلوبة للوزارة، لبدء تجهيز المركزين لاستقبال حالات الطوارئ.

• إلى جانب أعمال توسعة قسم الحوادث في مستشفى مبارك، هل من حلول أخرى مصاحبة لتلافي حالة الازدحام؟

- سيكون هناك فلترة للحالات المراجعة للقسم، ونسبة كبيرة من الحالات سيكون بالامكان التعامل معها عبر العيادات السريعة والتي ستحل أكثر من 50 من الزحام الموجود، وسيبدأ العمل بتلك العيادات بعد الانتهاء من أعمال التوسعة.

• تحدث الوزير جمال الحربي عن منح مزيد من الصلاحيات لرؤساء المناطق بما يخدم الصالح العام وتحسين مستوى جودة الخدمة الصحية فهل تمت مخاطبتكم بهذا الشأن؟

- كلام الوزير لم يأت من فراغ، بل جاء وفق معطيات وقوانين ووصف وظيفي ووفقا للهيكل التنظيمي للمناطق منذ بدء عملها، حيث كل مدير منطقة له صلاحيات وهو المسؤول ماليا وإداريا عن منطقته، لكن المشكلة كانت في تداخل الصلاحيات بين مديري المناطق الصحية والادارات المركزية، حيث كان على سبيل المثال مدير المنطقة يصل إلى حل موضوع معين والقرار بيده لبدء الاجراءات، لكن كان عليه أن يرجع أولا إلى أكثر من إدارة مركزية ما يتسبب بالطبع في بعض التأخير، ولتلافي ذلك كان هناك اجتماع لمدراء المناطق مع الوزير، وتمت مناقشة هذا الموضوع وبدأت الأمور تشهد مرونة أكثر من السابق.

• بعد فترة من التطبيق، كيف ترى ثمرة تخصيص الفترة الصباحية في العيادات الخارجية للمواطنين والمسائية للوافدين؟

- مهنة الطب مهنة إنسانية، لكن في كل دول مجلس التعاون تم استخدام نظام صحي يفرّق بين المواطن وغير المواطن، وفي نفس الوقت وحتى لا نبخس الوافدين حقهم في العلاج، لابد من إدخالهم في نظام تأمين يتيح لهم مراجعة مستشفيات القطاع الخاص، ومن ثم إدراج تغطيتهم صحياً عبر مظلة مستشفيات الضمان عند بدء عملها، وبهذا يأخذون حقوقهم كاملة غير منقوصة، ويخف في نفس الوقت الازدحام في المستشفيات.

• لكن هل نجحت تجربة تخصيص الفترة الصباحية للمواطنين والمسائية للمقيمين؟

- التجربة حققت كثيراً من الارتياح، وخلال الفترة الصباحية المخصصة للمواطنين لم نعد نسمع عن أى شكاوى.

• هل تتناسب المرافق الصحية في منطقة حولي مع الكثافة السكانية؟

- السواد الأعظم من المراجعين لمرافق الوزارة في منطقة حولي من الوافدين، حيث تزيد نسبة المراجعين الوافدين لمستشفى مبارك على 60 في المئة، ولو تمت تغطيتهم صحياً عبر التأمين الصحي أو عبر مستشفيات الضمان الصحي، ستكون المرافق الصحية في المنطقة كافية ووافية.

• مع دخول زياة رسوم الخدمات الصحية على الوافدين حيز التنفيذ هل يمكن أن تؤدي إلى تخفيف الضغط على المستشفيات؟

- نعم ستؤدي إلى تخفيف الضغط على المستشفيات بشكل كبير جدا و سيكون لها أثر قوي جدا على حل مشكلة الازدحام، لكن الخوف أن تتعقد حالة الوافد الذي لا يستطيع عمل أشعة تشخيصية أو تحليل، ليدخل بعدها المستشفى وحينها سيكلف الدولة أكثر.

• وكيف ترى نسب الزيادة على رسوم الخدمات الصحية؟

- عالمياً الأسعار ترتفع والرسوم منذ أن وُضعت في الكويت لم تتغير، وبالاضافة إلى زيادة رسوم الخدمات الصحية لابد أن تكون هناك زيادة على رسوم الغرف الخاصة، حيث منذ نحو نصف قرن والأسعار ما زالت على حالها دينار للغرفة، أما في ما يخص نسب الزيادة على أسعار الخدمات الصحية فإنها ينبغي أن تكون متوازنة بين القطاعين الحكومي والخاص، لكن الأسعار الحكومية ينبغي أن تكون أقل من الخاص، ولا تزيد العبء على الوافد بحيث يستطيع الوصول إلى التشخيص المبكر حتى لا تتعقد حالته وتزيد تكلفة علاجه على الدولة لتصبح أضعافا.

• وفي ما يخص نسبة الزيادة على الغرف الخاصة كيف تراها؟

- الرسوم على الغرف الخاصة لابد أن تزيد، لأن الرسوم الحالية أصبحت غير مقبولة وهي زهيدة جدا ولا تمثل شيئاً بالنسبة للمواطن أو الوافد، وما يهمني كمريض هو الخدمة الصحية أكثر من الفندقية، حيث يدخل المريض المستشفى للعلاج أما إذا أراد الترفيه وخدمة 5 ستارز فإن عليه أن يدفع مقابل ذلك، أما رسم الدينار للمواطن والـ5 دنايير للوافد فإنها أصبحت لا تمثل شيئا، وإلى جانب زيادة رسوم الخدمات الصحية والغرف الخاصة ينبغي أن تزيد أيضا رسوم طلبات التقرير الطبي، حيث رسم الدينار والدينارين للجنة طبية تتكون من 3 استشاريين ومدير المستشفى باتت غير مقبولة، وأمام تلك الرسوم الضعيفة أصبح هناك نوع من الاسترخاص وسوء الاستخدام، وبات الكل يرغب في دخول لجنة طبية أو غرفة خاصة.

• هل تؤيد الاقتراح بأن يتجه الوافد للقطاع الخاص لشراء أدويته؟

- للأسف هذا ما أطالب به منذ سنوات، حيث لابد من وجود شبكة معلومات تربط بين كل المستشفيات والمراكز الصحية، ويدخل فيها الملف الالكتروني للمريض، بحيث تكون كل الطلبات والمستهلكات والأدوية والأجهزة ضمن نظام معلوماتي متكامل، لأنه في ظل عدم وجود هذا الربط هناك نوع من سوء الاستغلال، وضياع كثير من الأدوية والمستهلكات، وعبر هذا الربط المتكامل نستطيع حساب المستخدم وغير المستغل.

• أليس هناك ربط إلكتروني بين مستشفى مبارك وبعض المراكز الصحية في المنطقة؟

- هناك ربط لكنه لا يشمل كل شيء، وحاليا نحاول أن نسير في هذا الاتجاه بأن يطلع طبيب المستوصف والمستشفى على ملف المريض، وهذا ما يفيد في تقنين صرف الأدوية.

• هل يعني هذا أنك تؤيد شراء الوافد أدويته على حسابه؟

- نعم أؤيد ذلك، أو على الأقل أن يتحمل نسبة من سعر العلاج، مع ضرورة أن يكون هناك كنترول أو رقابة أكثر على القطاع الخاص حتى لا يتم التلاعب بالأسعار.

• هل تم تدارس المناطق التابعة لمنطقة حولي الصحية والتي سيراجع قاطنوها مستشفى جابر عقب افتتاحه؟

- كنت عضواً بأول لجنة شكّلت لتنسيق المناطق التي ستتبع مستشفى جابر، وتم تقسيم المناطق التي ستتبع المستشفى بطريقة جغرافية على أساس القرب من المستشفى، وفيما يخص منطقة حولي فسينضم جزء لا بأس به منها إلى منطقة مبارك الكبير ما سيخفف الضغط علينا، لكن الأجزاء التي أخذت من منطقة حولي نسبة الكويتيين فيها أعلى وهي مناطق جنوب السرة والزهراء وحطين والشهداء والسلام، وأخيرا تم تحديد المناطق التي سيراجع فيها المواطنون مركز الأسنان في مستشفى جابر، وتقريبا ستكون نفس المناطق مع افتتاح المستشفى.

الدوسري لـ «الراي»: تذليل الصعوبات هدفنا الأسمى في مركز خدمة المواطن

أكد رئيس مكتب خدمة المواطن في منطقة حولي الصحية سعود الغصين الدوسري، أن مكتب خدمة المواطن يسخّر كل إمكاناته لخدمة المواطنين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن المساهمة في تذليل أى صعوبات قد تواجههم خلال فترات تلقي العلاج.

وأشار الدوسرى في تصريح لـ «الراي» على هامش لقاء مدير المنطقة إلى أن المكتب لا يألو جهداً في تلقي أي أقتراحات أو شكاوى للمواطنين، ومحاولة الوصول إلى حلول واقعية لها بالتنسيق مع المسؤولين المعنيين في المنطقة، بما يفضى إلى تحسين مستوى الخدمة التي يتلقاها المواطن.

واعتبر الدوسري أن «الهدف الأسمى لجميع العاملين بالمكتب هو تذليل الصعوبات التي قد تقابل المواطنين المراجعين لمرافق المنطقة الصحية، مشيدا بتعاون وتكاتف جميع المسؤولين سواء في مستشفى مبارك أو في مراكز الرعاية الاولية، بالتفاعل الإيجابي حيال أى شكوى قد يتلقاها مركز خدمة المواطن مع المبادرة والعمل على حلها فوراً».

وتقدم الدوسري بالشكر إلى مدير منطقة حولي الصحية الدكتور فهد الفودري، مشيداً بدوره وتعاونه مع مكتب خدمة المواطن والذي مكّن المكتب من أداء رسالته على نحو جيد، آملا في نهاية حديثه المزيد من النجاحات لجميع العاملين بمكتب خدمة المواطن.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي