استطلاع «الراي» كشف اختلافاً في وجهات نظر المواطنين حول امتهان الشباب السباكة والصباغة وفني كهرباء

كويتي بـ«بلسوت أزرق» ... الوقت لم يحن بعد!

تصغير
تكبير
المعارضون:

? سعود العنتري: أقل راتب للكويتي ألف دينار وتريدونه أن يعمل سبّاكاً!

? نواف الرويعي: لا يمكن أن أحضر سبّاكا كويتياً للعمل في بيتي

? نايف الصقعبي: المواطن مرتاح مالياً ومرفّه ولا يمكنه العمل في هذه المهن المتواضعة

? باسم السوباط: إذا طُلب مني أن أستعين بالعمالة الوطنية «أسكّر الشركة وأمشي»

? حاتم الشمري: لا نضحك على أنفسنا الكويتي يستنكف وما يعمل بهذه المهن

المؤيدون:

? محمد الغنيمي: ما يمنع أن يعمل الكويتي سبّاكاً لحسابه ويحصل على دعم العمالة ويكون حر نفسه؟

? خالد الفقيعي: هناك من يريد زرع مقولة «معقول الكويتي يشتغل سمكري أو خبّاز؟!»

? حامد السلمان: من لا يريد للكويتي «بلسوت» شخص متخلّف ولا يرى الصالح العام

? عبدالله القريافي: تلك المهن مارسها آباؤنا وأجدادنا وساهمت بجعل الكويت مركزاً تجارياً

? حمد المطيري: الكويتي أثناء الغزو عمل كل شيء وليس هناك ما يمنعه من العمل سبّاكاً
حرّكت دعوة النائبة صفاء الهاشم، في مجلس الأمة أول من أمس، إلى تأهيل كوادر مهنية كويتية تلبس بلسوت الأزرق للحرف المختلفة، حركت المياه الراكدة، وطرحت السؤال الذي يتكرر عادة في السر حول مدى استعداد المواطن الكويتي لامتهان الأعمال الحرفية ولبس بلسوت، في خطوة للاستغناء عن العمالة الوافدة في هذا المجال.

وفي الوقت الذي لاتزال قضية التركيبة السكانية تتصدر العناوين الرئيسية في حديث الشارع الكويتي ووسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وهي التي أثيرت بشكل كبير وملحوظ في الاونة الاخيرة من قبل بعض اعضاء مجلس الامة، تلقي هذه القضية هواجسها على المجتمع ما بين مؤيد ومعارض بشأن الاستغناء عن العمالة الوافدة، باعتباره احد الحلول العملية لتعديل واعادة التوازن في التركيبة السكانية في البلاد.


وفي ظل الرفاهية والامكانات المادية التي يتمتع بها المواطن الكويتي، وخصوصا الشباب منهم، والتي تميزه عن نظرائه في المنطقة العربية، ما بين توفير الدول الوظائف الحكومية لهم، والبدلات المالية للراغبين في العمل بالقطاع الخاص، يبرز تساؤل مهم هل الشاب الكويتي لديه الاستعداد لامتهان مهن حرفية ويدوية يقوم بها الوافدون والتي لطالما اعتبرت انها مهن لاتليق ولاتتماشى مع العادات والاعراف الاجتماعية.

واقع الحال، يقول إن المجتمع غير مؤهل بعد لتقبل العمل في المهن الحرفية ولبس بلسوت، ففي استطلاع أجرته «الراي» اختلفت آراء المواطنين حول دعوة الهاشم لرؤية مواطنين بـ«الياقات الزرقاء»، حيث رأى الكثيرون أن الكويتي غير مهيأ لهذه المهن، معللين ذلك بتدني مستواها المهني والمادي، فيما رأى آخرون أن «عمل الشاب الكويتي في مهن السباكة والحدادة او حتى لبس بلسوت الازرق لايعيبه او ينزل من مكانته الاجتماعية والثقافية، وخصوصا وان تلك المهن زاولها اهل الكويت في الماضي» معتبرين في الوقت نفسه ان حادثة الغزو العراقي الغاشم دليل واضح وصريح على قدرة الشباب على مزاولة تلك المهن وابقتدار.

مؤيدون

ففي جناح المؤيدين، يرى مواطنون ان المجتمع في وقتنا الحاضر، وبسبب الانفتاح وتغيير الثقافة والقناعات، اصبح اكثر تقبلا من السابق لرؤية ابنائه يعملون في تلك المهن، بدليل التعليقات والاشادات التي يتم تسجليها في مواقع التواصل الاجتماعي في شأن قصص وصور شباب كويتي يعملون في مهن مثل معلم شاورما أو عامل في مطعم.

وطالب المواطنون المؤيدون بضرورة ان تبدأ الحكومة بسن السياسات والاجراءات اللازمة لجذب هؤلاء الشباب لتلك المهن، وخصوصا في ظل وجود القبول لدى الشارع المحلي، مؤكدين في الوقت نفسه ان القضية في النهاية تتعلق بخدمة الوطن والارتقاء بالمجتمع من اجل القضاء علي كل الظواهر السلبية الناتجة عن العمالة للوافدة الهامشية.

فقد شدد محمد الغنيمي في البداية على ضرورة اعادة التوازن للتركيبة السكانية في البلاد، لما لها من تأثير امني واجتماعي وثقافي سلبي على المجتمع، لافتا الى ان عملية التعديل يجب ان تبدأ اولا من داخل المؤسسات والجهات الحكومية من خلال الاستغناء عن العمالة الوافدة الهامشية مع الابقاء على اصحاب الخبرات والمؤهلات العليا.

واكد ان المواطن الكويتي ابان الغزو العراقي الغاشم اثبت قدرته وعلو كعبه في ادارة حياته وحياة بقية افراد المجتمع، وأن من قام بتشغيل المخابز والجمعيات التعاونية وازالة القمامة وتنظيف الشوارع والطرق هم الشباب انفسهم، معتبرا في الوقت نفسه ان تلك الحادثة تؤكد ان الشاب الكويتي لايعيب على نفسه العمل في هذه الوظائف من جهة، كما انها تثبت بانه قادرة على اتقانها بالشكل الصحيح من جهة اخرى.

ويرى الغنيمي ان لبس الكويتي لـ«بلسوت» الازرق لايعيبه او ينزل من مستواه الاجتماعي او الثقافي كما يعتقد البعض، لان الهدف بالنهاية الصالح العام المتمثل بالاستغناء عن العمالة الوافدة الهامشية وايضا فتح مجالات وآفاق جديدة لكسب الرزق، وخصوصا في ظل وجود الآلاف من الشباب الكويتي المتعطل عن العمل.

وتساءل الغنيمي، ما المشكلة ان يعمل الكويتي سباكا لحسابه الخاص ويحصل في نفس الوقت على دعم العمالة ويكون حر نفسه بعيدا عن وجود احد يطالبه بالحضور والانصراف في وقت محدد،مطالبا في الوقت نفسه بضرورة ان تدعم الدولة هذا التوجه من خلال ايجاد كل الاليات والامكانات والوسائل التي تمكن من تحقيق هذا الهدف على ارض الواقع.

ويتفق خالد الفقيعي مع ماذكره الغنيمي بان «بلسوت» الازرق لايعيب الكويتي، ويرى ان هناك بعض الاطراف لاتريد ان ترى هذا المشهد ان يتحقق على ارض الواقع لاعتبارات مصلحية، من خلال زرع مقولة «معقول الكويتي يشتغل سمكري او خبازا؟!».

واشار انه بسبب تغير القناعات والثقافة المجتمعية في زماننا الحالي اصبح من الممكن تطبيق هذا التوجه بشكل كبير،وخصوصا وان مواقع التواصل الاجتماعي تعج حاليا بقصص وصور للعديد من الشباب والشابات الكويتيين الذي امتهنوا مهنا كانت تنظر في الماضي على انها مهن دنيا،مثل العمل كجرسون ومعلم شاورما وبنشرجي او حتى شيف في مطعم.

وشدد الفقيعي على ضرورة ان تبدأ الحكومة بتنفيذ سياسة اعلامية جديدة تستهدف زرع ثقافة ان يمارس الشاب الكويتي المهن والاعمال اليدوية والحرفية وخصوصا في ظل وجود تقبل كامل لدى المجتمع ما كان مقبولا في الماضي،مطالبا في الوقت نفسه ان تتزامن مع تلك السياسة الاعلامية حزمة من الاجراءات والقوانين التي تكفل ان يمارس الشباب تلك الاعمال من دون اي ضغط نفسي او مادي مثل توفير بعض الامتيازات المالية والادارية وتقديم ايضا دعم للعمالة الوطنية يكون مختلفا عن الدعم المقدم للعاملين في القطاع الخاص.

بدوره، اشاد حامد السلمان بشدة بالجهود التي يقوم بها اعضاء مجلس المجلس من اجل اعادة التوازن في التركيبة والسكانية وتقليص عدد العمالة الوافدة غير الضرورية في البلاد، مؤكدا في الوقت نفسه ان المطالبات النيابية بشأن هذه القضية تمثل احد مطالب الناخبين والشارع الكويتي الذي يأمل ان تتحقق على ارض الواقع في المستقبل القريب

وقال لايعقل ابدا ولايتقبله المنطق ان تكون دولة صغيرة مثل الكويت، نسبة الوافدين فيها 70 في المئة من اجمالي السكان، وخصوصا أن كل الارقام والاحصائيات الرسمية تشير إلى ان السواد الاعظم من هؤلاء الوافدين هم اصحاب المؤهلات التعليمية الدنيا والتي لاترتقي إلى طموح وتطلعات اي دول تتجه حاليا الى بناء دولة حديثة وعصرية.

واضاف ان من لا يريد ان يرى الشاب الكويتي يرتدي «بلسوت» الازرق او الاصفر هو شخص متخلف ورجعي ولايريد ان يرى الصالح العام وخصوصا وان كل الدول الاوروبية المتقدمة ابتداء من الولايات المتحدة والى بريطانيا، ووصولا الى الصين من يعمل في وظيفة جمع القمامة وتنظيف الشوارع هم مواطنوها وليسوا عمالة وافدة.

من جانبه، اكد عبدالله القريافي انه لايمانع ابدا ان يرى نفسه او غيره في مهن شريفة مثل السباكة او النجارة او الحدادة، وخصوصا وان تلك المهن مارسها اباؤنا واجدادنا في الماضي وساهمت بان تكون الكويت مركزا تجاريا وعصريا في زمن ما قبل النفط والثروة، مضيفا «في الماضي حين يتقدم الشاب لخطبة البنت لاينظر ماهي مهنته حتى لوكان سباكا، ولكن ينظر إلى مكسبه ورزقه واخلاقه ورجولته».

واشار ان الكويتيين اثبتوا في محنة الغزو العراقي الغاشم بأن «بلسوت» الازرق لايعيبهم ابدا، بل ان هذا «بلسوت» هو من ضمن اعادة وتصريف شؤون الحياة في البلاد بعد ان هجرها الوافدون، مؤكدا في الوقت نفسه ان من لبس ذلك «بلسوت» في تلك الفترة ينظر اليه اليوم بنظرة اجلال واحترام لامثيل لها.

وطالب القريافي ان تبدأ الحكومة بوضع الاليات والسياسيات المناسبة التي تمكن الشباب الكويتي الذي تغيرت ثقافته بشكل كبير في العمل بتلك المهن،واضاف انه يستوجب ان يتم اقرار سياسات تشجيعية مميزة لجذب هؤلاء الشباب اسوة بالخطوة التي تمت لحثهم على العمل بالقطاع الخاص،لافتا ان تبسيط اجراءات الحصول على تراخيص وتوفير محال بأسعار رمزية وتقديم دعم مالي اضافي هي اولى تلك الاجراءات التي يجب ان تتبع.

أما المواطن حمد المطيري فأكد أن الكويتي في فترة الغزو عمل في كل شيء، اشتغل سباكا وخبازا، وليس هناك ما يمنع من الكويتي العمل في هذه المجالات وهذا الكلام ليس ضد الوافدين، وبالعكس هم اخواننا وربينا معاهم وعمري فوق الخمسين وأنا طيلة حياتي مع الوافدين والكلام الذي يرفض وجود الوافدين لايمثل الشعب الكويتي.

معارضون

في الجهة المقابلة، يرى سعود العنتري أن ثمة أمورا كثيرة تمنع عمل الكويتي في المهنة والحرف اليدوية أبرزها ارتفاع مستوى المعيشة والرفاهية، ويترك كل الراحة ويبحث عن التعب«خل الكويتي يداوم في الوزارة علشان يصير سباك».

وأضاف العنتري أن أقل راتب للمواطن الكويتي ألف دينار فكيف تريد أن يبحث عن وظيفة سباك أو صباغ وهذا الامر مرفوض بالكامل ولن نجد أحدا يقبلها وحتى أخلاقيا لا يكمن أن نقبلها والفكرة بالكامل مرفوضة.

وأضاف أن وجود الوافدين في الكويت شيء أساسي وتكميلي للكويت والمفروض أن تضبط من قبل الحكومة وتعيد ترتيب طريقة جلبها ومراقبة التجار ومحاربة تجار الاقامات.

من جانبه قال نواف الرويعي بالنسبة للأصوات التي تطالب بأن يعمل الكويتي في مهنة السباك أو غيرها، أعتقد أن الامر غير ممكن ولايسمح للعمل في مستوى الوظيفة ومن الممكن أن يعمل مكانيكي سيارات ولكن سباك مستحيل.

وأكد أن المواطن الكويتي منذ الولادة يحصل على 50 دينارا فكيف تريده أن يبحث عن وظيفة بسيطة ومتعبة، لافتا لا أفكر أن أجلب كويتيا سباكا للعمل في بيت وأستحيي أن أتعامل معه، فهذه مصيبة بالنسبة لي أمر غير مقبول. وزاد أن المواطن الكويتي مرفه ومعتاد على الراحة، ومن الصعب تجده يبحث عن المهن المتواضعة التي لا تجلب له المال بصعوبة وشقاء.

من جانبه قال نايف الصقعبي إن«من الطبيعي أن تتعامل مع سباك مصري وتترك الكويتي لانه لا يجيد هذه المهنة، وفي المقابل من الصعوبة ان يعمل في هذه المهنة وأنا لا أتقبل أن أطلب من كويتي العمل في مهنة السباكة».

وأكد ان المواطن الكويتي مرتاح ماليا ومرفه ولا يمكن أن يعمل في هذه المهن المتواضعة التي لاتجلب إلا المال البسيط في مقابل راتب الوزارة الكبير والعمل المريح.

من جانبه قال باسم السوباط صاحب شركة أفراح إن «العمالة في السوق قليلة جدا ونادرة وبالكاد تحصل عامل في السوق وفي حال منع الوافدين من الدخول إلى الكويت أو التفكير في تقليل عددهم بكل تأكيد سترتفع الاجور على المواطن وينعكس سلبا على الاسعار التي سترتفع بكل تأكيد».

وأضاف أن المشكلة الاخرى هي تحكم العامل بصاحب الشركة مع القوانين الجديدة وهذا سينعكس سلبا علينا وكان من الافضل التعامل مع جلب العمالة مثل طريقة المملكة العربية السعودية التي تعطي 10 تأشيرات وتمنح صاحب الشركة جلبها من الخارج وهذا الامر يمنحنا فرصة كبيرة لاختيار العمالة المدربة الماهرة عكس ماهو موجود في السوق أو مايتم جلبه عن طريق أقران العمال.

وأضاف أن من المستحيل أن يسد المواطن احتياجات الشركات محاسبة صعب تلقى كويتي«تبي سباك»الصراحة الكويتي صعب أنك تتعامل معاه واذا تحدثوا عن عمالة وطنية تعمل في المهن» وين أهو «خله يداوم في الحكومة عدل بعدين تكلم عن مهن سباك».

وأشار السوباط أن ابني«أسحبه»من النوم علشان يدوام في الشركة فما بالك بالكويتي.

وأضاف أن من يدعون المواطنين للعمل في هذه المهن يبحثون عن الشهرة و«الشو الاعلامي»وإذا طلبوا مني أن أستعين بالعمالة الوطنية«أسكر الشركة وأمشي»وين تلقى منسق«ورد»أو نجار أو سائق. وأضاف«الحمدلله الديرة بخير، ولكن نحتاج الى تنظيم في العمل وطريقة جلب التأشيرات مثل الطريقة السعودية التي تفيد البلد، وتجيب العمال بالطريقة الصحيحة.

من جانبه قال حاتم الشمري»لا نضحك على أنفسنا الكويتي ما يعمل بهذه المهن التي يستنكف منها، ولا يعمل بها بالمرة. والاراء التي تدعو لمثل هذا المواضيع تبحث عن الشهرة. والكلام الذي يطرح ضد الوافدين غير مقبول فهو يبحث عن العمل والرزق ولا يشكل أي خطر على المجتمع الكويتي.

السبّاكون: «هو فين الكويتي؟!»

| كتب غانم السليماني |

كمن يبحث عن إبرة في كومة قش، كانت حال «الراي» في تحقيقها الميداني، حول مهنة السباكة، وهي تبحث عن مواطن يعمل في مهنة حرفية مهما كان نوعها، حيث لم نجد أي كويتي حتى في مجتمع الحرفيين، إلى جانب الاستغراب والصدمة التي علت وجوه السباكين الذين عبروا عن صدمتهم وتعجبهم لدى سؤالهم عن وجود سباك كويتي في السوق المحلي، مؤكدين أنهم لم يروا في حياتهم «زميلا كويتيا» يعمل في مهنة السباكة أو حتى كهربائيا، حيث معظمهم مصريون أو سوريون.

وقالوا إنه من غير المعقول، أن تجد كويتيا يترك وظيفته الحكومية ويعمل في السباكة. فهذا مستحيل. وقال السباك المصري عبدالله مازحاً «إذا تريد سباكا كويتيا ممكن أن ألبس غترة وعقالا ولا أتكلم ولا كلمة. هل هذا الذي تريده؟». وأضاف «لا أعلم لماذا تطرح النائبة مثل هذا الكلام ضد الوافدين»، لافتا إلى أن «الكويتي لا يمكن أن يمتهن هذه المهن الصعبة».

من جانبه قال السباك ماضي أبوهادي مصري الجنسية «إن إرادة الله جعلت الكويتي لا يعمل في هذه المهن، ليكون رزقا لنا في الدنيا، كما ان الكويتي لديه مجال في الوظائف الحكومية ولا يمكن أن ينزل الشارع للبحث عن وظيفة سباك أو غيرها».

وأكد أن «من المضحك والغريب ان تجد كويتيا يعمل سباكاً. ولا مرة رأيت في حياتي سباكاً كويتياً»، لافتا إلى أن المهنة ليست صعبة ولا معقدة ولكن من الصعب أن تجد كويتيا يعمل في هذا المجال.

من جانبه قال السباك أبومحمد إن «مهنة السباك مقتصرة على الوافدين، ولم أجد خلال تواجدي في الكويت، مواطنا يعمل في هذه المهنة بسبب توافر بدائل أخرى للكويتيين في الحكومة».

آراء ومواقف

عائلات بأسماء المهن

تجدر الإشارة إلى أن الكويتيين منذ القديم عملوا في مختلف المهن اليدوية والحرفية والتي تقوم بها حاليا العمالة الوافدة، لكسب الرزق والتي ساهمت من جانبها في بناء الدولة على سواعد وطنية بحتة، ولهذا نجد الكثير من عوائل الكويت الكريمة ارتبط اسمها باسم «الصنعة» والمهنة التي كانوا يزاولونها في الماضي مثل القلاف والتناك والصفار والنجار والحداد وغيرهم.

سبب مجهول

قال الكاشير في معرض للأدوات الصحية عبدالتواب عبداللاه «لم أجد في حياتي كويتيا يعمل في مجال السباكة، ولا أعرف السبب وراء هذا الامر. فالغالبية من عمال السباكة مصريون.

التعب والشقاء للوافد

رأى العامل المصري جابر عبدالفتاح سيد أن «الكويتي عمره ما يشتغل في المهن اليدوية التي تذهب بالكامل إلى الوافدين الذين اعتادوا على التعب والشقاء، بالاضافة إلى ان الكويتي لايعمل شغل عامل، وهذا الامر لايليق في مقامه ولا أتوقع أن أرى سباكا كويتيا. فالكويت بلد خير وعطاء ولا يمكن أن تجدهم يعملون في هذه المهن البسيطة».

مهن متدنّية

رأى مساعد مدير لوزام العائلة فرع جمعية الجهراء محمد العيسى أن «الكويتي يعتبر هذه المهن مدتنية، وقد يعتقدون أن أجرها أقل. ومنذ وجودي في الكويت منذ 22 عاما لم أجد كويتيا يعمل في مهنة سباك، ومن الممكن أن تجده يعمل في بيته لحياته الخاصة، ولكن لن تجده يعمل بشكل عام».

وأكد العيسى أن الكويتي لم يعتد العمل في مثل هذه المهنة، وهو دائما يبحث عن الوظائف المريحة في الحكومة ذات الرواتب الكبيرة.

يبحث عن المريح

من جانبه، قال الاحوازي أبو جمال «أنا أعمل في الكويت من أيام المرحوم عبدالله السالم في العام 1965، واشتغلت في مجال الحدادة، ولم أجد منذ وجودي في الكويت مواطنا يعمل في مجال الحدادة أو المهن الاخرى، فالمواطن الكويتي لا يدفع إيجارا وليس لديه أي مصاريف أو تكاليف أخرى، فالتالي يبحث عن الوظائف المريحة التي لا تتطلب عملا كبيرا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي