سلامة نفى وضْع استقالته بتصرُّف الرئيس

تسوية على «نار هادئة» لتجديد ولاية حاكم مصرف لبنان

u062au064fu0631u0649 u0628u0645u0627u0630u0627 u064au0641u0643u0631 u0627u0644u0631u062cu0644u061f
تُرى بماذا يفكر الرجل؟
تصغير
تكبير
سلامة يتعرض لحملات من وسائل إعلام مقربة من «حزب الله»
فوجئت الأوساط السياسية والمالية في بيروت أمس، بخبرٍ تَصدّر إحدى الصحف اللبنانية عن أن حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، وضع استقالته في تصرّف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال زيارته لقصر بعبدا قبل أسبوع، وهو ما نفاه المكتب الاعلامي لسلامة في بيانٍ أصدره، وقال فيه ان الخبر «عارٍ من الصحة ولا يمتّ للحقيقة».

وكشف «الخبر ونفْيه» عن صراعٍ مكتوم يدور حول حاكمية مصرف لبنان في ضوء ما يشاع عن اتجاهٍ لدى العهد الجديد، لاسيما رئيس الجمهورية لتعيين بديل من سلامة الذي تنتهي ولايته في يوليو المقبل، رغم الكفاءة العالية التي تَمتّع بها «الحاكم» في إدارة القطاع المالي على مدى نحو ربع قرن.


ولفت تَعرُّض رياض سلامة أخيراً لحملاتٍ وانتقادات متوالية من وسائل إعلام محسوبة على فريق «8 آذار»، الذي يقوده «حزب الله»، ما عكس رغبة هذا الفريق في إقصائه، ربما لتناغُمه مع العقوبات المالية الدولية على «حزب الله» عبر أداء رصين سعى من خلاله حاكم «المركزي» إلى حماية القطاع المالي في لبنان.

ورغم أن سلامة يحظى بدعم من رئيس الحكومة سعد الحريري والقطاعات المالية والاقتصادية نتيجة نجاحه الباهر في حماية الاستقرار المالي في البلاد، فإن المخاوف تعاظمتْ اخيراً حول هذا الاستقرار مع بروز مؤشرات تَجاذُب حيال مصير سلامة وإمكان عدم التجديد له او تعيين بديل منه في إطار المحاصصة بين أطراف السلطة.

وعلمت «الراي» ان الاتجاه يميل الى إبقاء سلامة حاكماً لمصرف لبنان لولاية جديدة في إطار تسوية تقضي بإحداث تغييرات تطال مؤسسات على صلة بمصرف لبنان أبرزها كازينو لبنان، شركة طيران الشرق الاوسط وانترا، على ان يحظى فيها العهد الجديد بـ «مواقع نفوذ» تجعله شريكاً في إدارتها.

وتحدّثت معلومات عن ضغوط تُمارس على سلامة من جهات نافذة في الحكم تريد «مشاركته» في إدارة الملف المالي عبر آلية تنسيق مشتركة في إدارة السياسات المالية والنقدية، وهو الأمر الذي ما زال مدار أخذ وردّ نتيجة حساسية هذا الدور.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي