بهدف وقف تداول المبالغ النقدية وهدر المال العام

الدفع المسبق شرط إصدار البطاقة المدنية اعتباراً من الأحد

u0627u0644u0639u0633u0639u0648u0633u064a u0645u062au0648u0633u0637u0627u064b u0642u064au0627u062fu064au064a u0627u0644u0647u064au0626u0629 u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u0645u0624u062au0645u0631 u0627u0644u0635u062du0627u0641u064ab (u062au0635u0648u064au0631 u0632u0643u0631u064au0627 u0639u0637u064au0629)
العسعوسي متوسطاً قياديي الهيئة خلال المؤتمر الصحافي (تصوير زكريا عطية)
تصغير
تكبير
العسعوسي: إلزام المُراجع بدفع الرسوم مسبقاً لتأكيد صحة البيانات والجديّة في طلب البطاقة

فرض غرامة تأخير على المُراجع حال عدم إبلاغ الهيئة بالبيانات... وسداد الرسوم لا يلغيها

لا نية لزيادة رسوم البطاقة... ولا توجد طاقات مهدرة في الهيئة ونعاني عجزاً في الموظفين

أجهزة التوزيع تضم بطاقات متراكمة نتيجة عدم تقدّم أصحابها لتسلّمها والهيئة تتحمل تكاليف إصدارها والصيانة
أعلن مدير عام الهيئة العامة للمعلومات المدنية مساعد العسعوسي عن اطلاق مشروع الدفع المسبق لإصدار البطاقة المدنية اعتباراً من الأحد المقبل بحيث يتم تحصيل رسوم البطاقة المدنية أثناء تقديم المعاملة على ألا تسلم ولا تصدر أي بطاقة إلا بدفع الرسوم.

وأضاف العسعوسي خلال مؤتمر صحافي عقدته الهيئة العامة للمعلومات المدنية أمس أن «مشروع تطبيق نظام الدفع المسبق يحقق أهدافا عدة أهمها تنفيذ تعليمات وزارة المالية بوقف تداول المبالغ النقدية، إضافة لوقف هدر المال العام من خلال وقف إصدار البطاقات التي لا تستلم من أصحابها، وضمان تحصيل رسوم البطاقة قبل إصدارها».


وأكد العسعوسي حرص الهيئة على تطوير آلياتها وتحسين خدماتها لتواكب أحدث النظم الالكترونية سواء في معاملاتها مع الجمهور أو في الخدمات التي تقدمها للمستفيدين في القطاعين الحكومي والخاص.

وقال إن «عدم دفع الرسوم أثناء تقديم المعاملة لا يمنع من تحديث البيانات ولكن سيتم تأجيل إصدار البطاقة المدنية لحين دفع الرسوم المستحقة من خلال قنوات الدفع المختلفة ليكون دفع الرسوم شرطا لإتمام المعاملة.

وكشف أن «أجهزة التوزيع تضم بطاقات متراكمة نتيجة لعدم تقدم أصحابها لتسلمها، وبالتالي تتحمل الهيئة تكاليف إصدارها سواء المباشرة (قيمة البطاقة) أوغير المباشرة (إصدار أو صيانة الأجهزة».

وأضاف أن «إلزام المراجع بدفع الرسوم يحقق هدفين أولهما أن المراجع يؤكد على صحة البيانات وجديته في طلب البطاقة وبالتالي لن تصدر وتهدر».

ولفت إلى أن «الهيئة طورت 4 قنوات لسداد الرسوم، وهي نظام الدفع المسبق فتح العديد من قنوات السداد الالكتروني لرسوم البطاقة من خلال موقع الهيئة على شبكات الانترنت، ونظام الخدمة الهاتفية (IVR) من خلال الاتصال على الرقم 1889988، والرسائل النصية SMS، بالإضافة إلى الحضور والدفع المباشر بواسطة جهاز (كي نت)، وذلك تسهيلاً لإنجاز المعاملات، مؤكداً على استمرار الهيئة في تطوير خدماتها».

وبشأن مخالفة التأخير، قال إن «الجميع يعلم أنه حسب إجراءات الهيئة وعند تأخر المراجع عن إبلاغ الهيئة بالبيانات أو معلومات الإقامة أو تاريخ الميلاد تفرض عليه غرامة تأخير، والقصد بها أنه في حال سداد الرسوم لا تلغى الغرامة».

ونوه إلى أن «المشروع تطلب الكثير من الجهد باعتباره متشعبا في الهيئة حيث انه احتاج إلى تطوير مكثف واختبارات معقدة، خصوصاً أن الهيئة أصدرته على الموقع يوم الأحد الماضي لاختباره، وتم سحبه مرة أخرى تمهيداً لتطبيقه يوم الأحد المقبل».

ولفت إلى أن «أجهزة التوزيع ستقلل نسبة الانتظار إلى النصف في الجانب المتعلق بتسلم البطاقة، كما أنه سيتم الإعلان عن كيفية تسلم البطاقات الموضوعة في الأجهزة».

وعن كيفية تجنب هدر المال العام في حال تطبيق النظام الجديد، أكد أن «الأمر سيتضح بشكل عملي خلال الشهر المقبل، عوضاً عن التنبؤ، ولكن الأمر بحد ذاته أن يقوم المراجع بدفع الرسوم مسبقاً ويكون جادا في طلب البطاقة، وبالتالي تكون الهيئة حصلت رسومها مقدماً، ما سيقلل ورديات العمل، ويوفر جهدا كبيرا، وسيكون له آثار إيجابية عدة».

وعما إذا الهيئة تعتزم زيادة رسوم البطاقة المدنية، قال العسعوسي إنه «لا توجد نية، وتمت زيادة الرسوم بناء على ملاحظات وطلب من ديوان المحاسبة، ومتابعة من مجلس الأمة الذي فرض علينا تطبيق الزيادة، كما أنه تم سؤال الفتوى والتشريع حول الأمر وتم التأكد من صحة الإجراءات».

وعن مدى أهمية تطبيق الحكومة الالكترونية ودورها في القضاء على البطالة، بين أن «القصد من الحكومة الالكترونية هو الانتقال من الإجراءات الورقية إلى الالكترونية، وهذا الجانب بحد ذاته لا علاقة له بموضوع البطالة»، مشيراً إلى أن «الهيئة تعاني من النقص في موظفيها، ونعمل على فتح فروع (مراكز خدمة) وبالتالي نحتاج لموظفين أكثر، ولا توجد طاقات مهدرة في الهيئة».

وبشأن افتتاح أفرع جديدة تابعة للهيئة في المحافظات، فقال العسعوسي إنه «سيتم قريباً تسلم مبنى رئيس في الجهراء، ووزارة الأشغال العامة تعمل على إنجاز مشروع آخر في الأحمدي، وعند تسلم تلك المباني نستطيع أن نتحدث عن مواعيد الافتتاح».

وفي ما يتعلق بالعناوين الوهمية، أكد أنه «لا يمكن معرفة إن كانت العناوين وهمية من عدمه وهو أمر خارج إدارة الهيئة، أما بالنسبة للهيئة فلديها لائحة العناوين تم تصديقها من مجلس الوزراء، والهيئة ملتزمة بها، لها إجراءات ووثائق ومن يقدمها نكون ملزمين بها».

وحول اختلاف الرقم الآلي للعقارات وقضية إخلاء العزاب من مناطق السكن الخاص، أكد أن «دور الهيئة مجرد إحصائيات وبيانات نقوم بتزويدها للجهة المختصة التي تقوم بدورها بالتأكد من ذلك الأمر والإخلاء»، أما بالنسبة للرقم المدني للبيوت وتواجد عوائل عدة في العقار فالهيئة مشددة على هذا الجانب حيث يتم إلغاء البطاقة من النظام، وإضافة العائلة الجديدة، وما يتم إلغاؤه هو شهادة التوقيع الالكتروني الموجودة في تلك الشريحة، وأي استخدام لتلك البطاقة سواء في المنافذ أو التموين أو أي تعامل آخر في أي جهة ستكون غير صالحة. ودعا الجهات الحكومية وغير الحكومية للتداول الالكتروني مع البطاقة باعتبار أنه من الممكن أن تكون البطاقة صالحة كتابياً ولكن الشريحة ملغية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي