«الراي» رافقت حملة ثانية لـ«طوارئ حولي» خلال أسبوع لتكشف المزيد منهم في المعاهد

«نواعم المساج» ... هل هناك من يحميهم؟!

تصغير
تكبير
رياض الربيع لـ«الراي»: حملاتنا مستمرة على معاهد المساج وفق جدول زمني وآلية محددة للكشف عليها

المعاهد وضعت كاميرات للمراقبة... ومفتشونا عاينوا المعاهد قبل دخولها

الزبائن لم تتجاوز أعمارهم 15 عاماً... ونهاية دخولهم للمعاهد «وخيمة»

الحلاقة مفتاح لأمور أخرى... وعلى «التجارة» أن تتحرك لمنعها

يجب تقليص أوقات عمل المعاهد إلى 8 ساعات عوضاً عن 24 ساعة

مرحلة فرض العقوبات والغرامات بدأت بـ 1600 دينار للعامل وصاحب الترخيص
على الرغم من كل الأضواء التي سلطتها «الراي» على ظاهرة «النواعم» في معاهد المساج وما يشكلونه من خطر على أبناء الكويت، ولاسيما المراهقين بشكل خاص، وما يتهدد المجتمع من أمراض جراء هذه الظاهرة، فإن كل يوم يكتشف المزيد من تلك الفئة التي يغلب عليها جنسية واحدة شرق آسيوية، وكأنها نبع.

ففي «كلاكيت مرة ثانية» خلال أسبوع، رافقت «الراي» فريق طوارئ بلدية محافظة حولي في حملة جديدة على معاهد المساج خلصت إلى تحرير 35 مخالفة ومحضرا بحق «النواعم».


هذه الحلقة من جولات التفتيش حملت النكهة البوليسية، بما فيها من قفز وارتطام بالأرض بعد سقوط من الأعلى، ومن ثم هروب دون عودة، في أحداث جرت على مرآى ومسمع المارة في الشوارع، وسكان العمارات الذين وقفوا متفرجين أمام «مشاهد الأكشن».

خطط «نواعم المساج» في نصب كاميرات المراقبة لم تنجح، واختباؤهم في غرف مغلقة مغطاة بالديكورات والستائر لم يفلح، فكانوا جميعم رهن المتابعة سواء من داخل المعهد أو من خارجه.

الحملة التي أعدها فريق طوارئ حولي لملاحقة تجاوزات معاهد المساج في المحافظة، أكد رئيسه رياض الربيع لـ«الراي» أنها ضمن سلسلة حملات لن تتوقف، حيث تم وضع جدول زمني وآلية محددة للكشف عليها، كما تم تحديد المناطق في المحافظة إلى أجزاء بغية استهداف تلك المعاهد، لافتاً إلى أن الفريق بكامله بمتابعة حثيثة من المدير العام المهندس أحمد المنفوحي نصب «الفخ» عبر مفتشيه، خصوصاً أن المعاهد قامت بوضع كاميرات للمراقبة لجس حركة الدخول والخروج، مما حتم على الفريق أن يقوم بجولات استباقية لمعاينة المعهد قبل دخوله.

وبشأن إجراءات البلدية في ما يختص بتواجد من هم دون السن القانوني، قال الربيع «هذا الجانب لا علاقة للبلدية فيه، واعتقد أن الأمر أصبح واضحاً للجميع، وعلى الأهالي أن يلتفتوا لأبنائهم المراهقين، لاسيما أن نهاية دخول معاهد المساج وخيمة»، لافتاً إلى أن «المفتشين خلال الحملة استغربوا أن معظم الزبائن من فئة الشباب المراهق الذين لم تتجاوز أعمارهم 15 عاماً».

ولفت إلى أن «قضية لجوء بعض المعاهد إلى تقديم خدمة الحلاقة للزبائن، ماهي إلا مفتاح لأمور أخرى مبيتة بحق الشباب المراهق، وما يحدث عبارة عن فوضى حقيقية، وعدم قدرة على الترتيب»، مشدداً على ضرورة أن تتحرك وزارة التجارة لإيقاف خدمة الحلاقة والنتف والشيرة.

وقال الربيع «يجدر على وزارة التجارة بالتعاون مع بقية الجهات أن تنظم أوقات عمل المعاهد على اقل تقدير، بمنعها أن تقدم خدماتها على مدار 24 ساعة، على أن تقوم بتقليص المدة إلى 8 ساعات فقط، بغرض أن تتمكن الجهات الحكومية من متابعتها. فالعملية مجرد وضع ضوابط وإغلاق المسار أمام تلك المعاهد من التمدد وممارسة الأمور الشاذة».

وأعلن أن «البلدية ستبدأ مرحلة فرض العقوبات والغرامات دون أي صلح، حيث ان الغرامة التي تفرض على العامل الذي لا يحمل بطاقة صحية 800 دينار، تحرر على شكل مخالفتين كل منها تبلغ 800 دينار، يتحملها العامل وصاحب الترخيص، وبشأن العمالة التي تحمل صفة الخدم فإن مسؤولية ضبطهم من صميم عمل وزارتي الداخلية والشؤون ولاعلاقة للبلدية بها، إلا أن فرق الطوارئ وبتعليمات مباشرة من مدير عام البلدية المهندس أحمد المنفوحي على أتم الاستعداد للتعاون، من خلال إرسال صور فورية للجهات المعنية للإسراع في عملية الضبط، وإيقاع المخالفات بحق من خالف قوانين الدولة».

من أجواء الحملة

هروب وسقوط من الأعلى

حالتان وقعتا أثناء دخول المفتشين إلى المعاهد، الأولى هروب أحد المدلكين وإلقاء نفسه من النافذة حتى وقع أرضاً من الطابق الأول، ليكمل مسيره هرباً قافزا على قدم واحدة، أما الحالة الثانية فكانت عند اختباء عامل في شرفة المعهد، وحينما شاهده المفتش قفز على «الكيربي» ليقع على الأرض ويفر هارباً.

الوشم بـ100 دينار

انتشرت ظاهرة جديدة في معاهد المساج، وهي الترويج لوضع الوشوم على الرقاب والأيادي، وأسفل الظهر، حيث تقوم تلك العمالة الناعمة بترغيب الزبائن بعد أن يبرزون لهم أنواع الوشوم على أجسادهم. أحد الزبائن قال لـ«الراي» إن قيمة الوشم على اليد الواحدة 100 دينار، وتتم عبر جهاز مستورد من الخارج، ومن يقوم بعملية الوشم شخص من خارج المعهد يتم التنسيق معه مسبقاً.

11 معهداً بلا «نواعم»

في إحصائية سريعة لعدد المعاهد التي تم التفتيش عليها، كان معظمها خاليا من العمالة الناعمة، حيث بلغ عددها 11 معهداً. حارس عمارة، أكد للمفتشين أنه رأى العمالة تخرج من المعهد هاربة قبل وصول الفريق، مما يعني أنهم على دراية بوجودهم في المنطقة، وهذا يعني أن تلك العمالة على اتصال مباشر مع بعضها البعض.

زبون «انحاش»

أحد الزبائن، وهو في قمة الاسترخاء، خرج مسرعاً من غرفة المساج مبللاً، ليرتدي ملابسه ويخرج من المعهد، وعندما انتهى الفريق من التفتيش، كان الزبون منتظراً في الخارج ليعود مرة أخرى ويستكمل مساجه.

مساج منزلي

أثناء تواجد فريق الطوارئ في معهد يوصف بأنه «فايف ستار»، جاء مدلك ناعم قادماً من الخارج، وبادر بالسؤال «كلو يبي مساج»، ليرد عليه المفتش «عطني كرت الصحة».

ومع سؤاله هل يقدم خدمة المساج في المنزل، أنكر ذلك، في حين أكد زميله الناعم أنه ذهب لزبون في منزله.

كاميرات متصلة بـ«الموبايل» !

بعد كثرة الجولات التي تقوم بها بلدية الكويت أخيراً، حرص القائمون على المعاهد على وضع كاميرات بعيداً عن زوايا المعهد، كما قاموا بإيصالها مباشرة إلى هواتفهم النقالة لمتابعة حركة الدخول والخروج.

مراهقون لم يتجاوزوا 15 عاماً

أكثر من 9 شباب مراهقين لم تتجاوز أعمارهم 15 عاماً كانوا متواجدين داخل المعهد، البعض منهم كان في انتظار دوره، والبعض الآخر كان في الغرفة.

المشكلة ليست في الانتظار فقط، ولكن أن هؤلاء الشباب أتوا لأشخاص محددين ليقوموا بالمساج!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي