منافسة «مقفلة»... في الكرة الطائرة

تصغير
تكبير
كرّس بلوغ فرق كاظمة والقادسية و»الكويت» والعربي الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الاتحاد للكرة الطائرة، انحصار المنافسة في بطولات الموسم الراهن بين هذه الفرق الأربعة وسط غياب واضح من البقية الذين يكتفون بلعب دور المتفرج على المنافسة.

يعود التفاوت الكبير بين فرق المقدمة الأربعة والبقية الى عدة اسباب منها الدعم المادي الذي يميز نادي أو اثنين، بالإضافة الى التفاوت في مستوى وكفاءة الأجهزة الفنية بين الفئتين، بفضلاً عن المساندة المعنوية التي تتوفر للبعض من خلال تواجد إدارات الأندية خلف فرقها خصوصاً في المباريات القوية.

هناك أندية تتصارع فيما بينها من أجل حصد الألقاب وهو الحاصل حاليا بين كاظمة المسيطر على اللعبة في السنوات الأخيرة ومنافسه القوي «الكويت» الذي بدأ يجنى ثمار الدعم الكبير من خلال الفوز قبل موسمين بلقب الكأس بعد غياب 36 عاماً، وقبل فترة وجيزة نجح في التتويج بلقب الدوري بعد الفوز على غريمه «البرتقالي» منهياً قطيعة طويلة مع اللقب دامت نحو 38 عاماً.

«الكويت» يضم أسماء لامعة في مجال اللعبة منهم عبد الله جاسم وسلطان خلف وفيصل العجمي والوافد الجديد عامر السليم الذي يعد مكسبا كبيرا للفريق، ويقوده جهاز فني خبير بقيادة المدرب التونسي خالد بلعيد الذي أثبت قدرات كبيرة على التعامل مع ظروف ومتغيرات المباريات التي خاضها الفريق هذا الموسم.

ويحظى «العميد» بدعم متواصل من إدارة اللعبة شمل التعاقد مع مدربين وتوفير معسكرات خارجية وتكريم اللاعبين ومكافأتهم بعد تحقيق البطولات.

اما كاظمة، فيتميز بالاستقرار الفني بوجود المدرب الصربي الكسندر بيليتش الذي يقود الفريق منذ عدة سنوات نجح «البرتقالي» خلالها بالتربع على عرش اللعبة، مستفيداً من كون الفريق يضم مجموعة متجانسة من اللاعبين يمثلون خليطاً من عناصر الخبرة والشباب الواعد،

القادسية من الفرق المنافسة ويمتلك عناصر الخبرة المطعمة بالشباب الذين سيكون لهم دور كبير وحيوي مع «الأصفر» في المرحلة المقبلة، ولكن الفريق يعاني من غياب الدعم المادي من الادارة ما أدى الأمر الى حالة من الاستياء بين اللاعبين في بداية الموسم وانسحابهم في اللقاء الافتتاحي أمام الجهراء في سابقة تاريخية، ورغم ذلك، فإن نجوم القادسية بامكانهم العودة الى المنافسة ويحتاجون فقط الى الدعم من إدارة النادي.

العربي يضم مجموعة من النجوم القادرين على المنافسة الا ان الفريق لم يشهد استقرارا فنيا خصوصاً بعد الإقالة المفاجئة للمدرب البرازيلي كلوفين أنطونيو بعد فشل الفريق في التأهل الى نهائي دوري الطائرة ليكتفي بالمركز الرابع خلف القادسية.

وعطفاً على ما سبق، لم يكن مستغربا أن يتواجد «الرباعي الكبير» في الأدوار النهائية، وفي الوقت ذاته يتواصل التراجع لدى الفرق الأخرى وهو ما يبدو نتاجاً طبيعياً لغياب الدعم وعدم وجود الإدارة الواعية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي