حوار / أشهر كاتب لـ «أدب الجاسوسية» في مصر
فاروق لـ «الراي»: نعيش الآن فترة «ظلام» ... والثورات «جحيم عربي»
نبيل فاروق
دور وزارة الثقافة ليس المهرجانات فقط... ولكن توصيل المعلومة للناس
ما حدث في الوطن العربي مؤامرة كبيرة ضمن خطة لتقسيم الشرق الأوسط
ما حدث في الوطن العربي مؤامرة كبيرة ضمن خطة لتقسيم الشرق الأوسط
وصف أشهر كاتب لأدب الجاسوسية في مصر نبيل فاروق، ثورات الربيع العربي بأنها «الجحيم العربي». وقال في حوار مع «الراي» ان «الثورة المصرية أخرجت أسوء ما فينا، فكل شخص أصبح يفرغ كل الغضب الداخلي فيمن حوله».
وأضاف صاحب «رجل المستحيل»، ان «ما حدث هو مخطط أميركي، هدفه إعادة تقسيم الشرق الأوسط، بما يتناسب مع المصالح الأميركية». وأضاف: «في شكل مفاجئ وجدنا ثورات في كثير من بلدان الوطن العربى بالشرق الأوسط، وانتشرت الجماعات الإرهابية في كل أنحاء الوطن العربي، واكتشفنا بعدها أن واشنطن هي الممول الرئيسي لها».
وفي ما يأتي نص ما دار مع نبيل فاروق من حوار:
• الكثير من القراء خصوصا الشباب يعرفون نبيل فاروق الكاتب، لكنهم لم يتعرفوا كيف ظهرت موهبة الكتابة لديه؟
- بدأت الكتابة منذ المرحلة الابتدائية، والفضل في ذلك يرجع الى «الأبلة سهير» التي كانت تدرس لنا مادة التربية الرياضية «الالعاب»، فقد كنت طالبا مهملاً، لم اهتم مثل بقية الاطفال بمواد مثل التربية الرياضية أوالموسيقى، ولم أكن احضر ملابس الألعاب فكان اهتمامي الاكثر بالرسم والكتابة والابلة سهير كانت لطيفة ولم تعاقبني على عدم إحضاري ملابس الالعاب، وطلبت منها ألا احضر حصة التربية الرياضية في مقابل أن احضر لها كل مرة كتابا أو قصة تقرأها ووافقت على ذلك.
وجاء يوم لم احضر لها قصة ولا ملابس التربية الرياضية، ولكني قمت بتعويضها بأنني رويت لها قصة وكانت مستمتعة بذلك جدا، وعندما انتهيت من الحكي قالت: «اعلم انها ليست حقيقية وانت من قام بتأليفها»، وطلبت مني ان اقوم بتدوين هذه القصة على ورق واحضرها لها وقالت: «في يوم من الايام ستصبح كاتبا مشهورا».
• وماذا حدث بعد ذلك؟
- بالفعل فعلت ذلك وبعد يومين فوجئت بها أحضرت لي القصة مغلفة كنوع من أنواع التحفيز وعند حضور أي زائر للمدرسة تقوم باطلاعه على هذه القصة وتقدمني له، فهي من شجعني أن اكتب والى الآن لا انسى فضلها.
• لماذا اعتزلت الطب بعد عامين فقط من التخرج؟
- انتقلت بعد تخرجي الى الصعيد، وكانت المناظر الطبيعة تجعلني افكر في شخصيات «ملف المستقبل» وفكرتها، وبعد ذلك قدمت المجموعة القصصية لدار نشر وتحمس صاحبها جدا للفكرة، وحصدت بسببه العديد من الجوائز وجنيت مبالغ مالية كبيرة، فاستقلت من وزراة الصحة، وبعد ذلك طلب مني صاحب دار النشر روايات أخرى فقدمت له «رجل المستحيل».
• هل فكرت في كتابة الأعمال الرومانسية من قبل؟
- بالفعل كتبت مثل «سلسلة زهور»، التي قدمت منها نحو 20 عددا وتركتها بعد ذلك لآخرين يكملونها وخرجت من هذه التجربة بأن القصة الرومانسية اذا ما كانت معتمدة على شيء جديد ومختلفا جدا لا تنجح.
• هل تقرأ لكتاب شباب ممن يكتبون أدب الجاسوسية والخيال العلمي؟
- هناك كتّاب خيال علمي وليس بوليسي، فهناك الكاتب الشاب تامر إبراهيم قرأت له فهو جيد جدا، والكاتبة هناء رجائي صاحبة رواية «نيكروفيليا»، فطريقة كتابتها جديدة جدة وممتعة، وفي الحقيقة لا أجد وقتا كبيرا للقرأة لانني اكتب معظم الوقت.
• حدثنا عن كواليس كتابة سيناريومسلسل العميل1001، وفيلم الرهينة؟
- كانت هذه أول مرة اكتب دراما والتي لم اهواها يوما، فأنا اعتبر الكاتب مثل الامبراطور، والسيناريست عسكري شطرنج، فالامبراطور تكون اعماله ملكه هو ولا احد يتدخل في كتابته، أما السيناريو فيتيح الفرصة لتدخل أي شخص في العمل، وأنا لا أهوى العمل الجماعي.
• كيف ترى الحالة الثقافية والأدبية في المجتمع المصري؟
- للأسف الثورات أخرجت أسوء ما في الشعب المصري، فكل شخص أصبح يفرغ كل الغضب الداخلي فيمن حوله، وهناك الان من يقول ان المجتمع المصري اليوم أصبح مجتمعا قمعيا.
وأنا أسأل: «هل المجتمع لو كان بالفعل قمعيا هل كان هناك من يستطيع أن يقول هذه الجملة؟ لو كان هذا صحيحا كانت مثل هذه الجملة كفيلة بان يتم اعتقال الشخص الذي يرددها».
• توقعت من خلال كتاباتك حدوث ثورة 25 يناير، حدثني عن ذلك؟
- عندما يصل الامر بالنظام الى حالة من اللامبالاة بالمواطن تكون هناك مقدمات للثورة، وقمت بكتابة مقال قبل الثورة بتاريخ 10/ 2010 تقريبا، اشرت فيه إلى أن الرئيس مبارك لن يصل إلى الانتخابات المقبلة، وأن مجلس الشعب لن يكمل فترته الحالية لان هذه لحظات النهاية.
وتحدثت أيضا في المقال عن أن الشرطة ستحاول قمع هذا الموضوع لأنها ستكتشف أن الشعب أقوى منها بكثير، وسيقف وقتها الجيش في صالح الشعب وليس لصالح النظام وكل هذه التوقعات كانت مستقاة من التاريخ وهذا ما حدث في جميع دول العالم.
• ما رأيك في فترة حكم «الإخوان»؟
- كنت أعلم أن حكمهم سينهار، أولا لأنهم تولوا الحكم عقب فترة ثورة وكانت البلد ما زال في حالة فورة والخطأ انه لا يجوز أن تأتي في هذه الحالة وتحاول ان تفرض نظاما بالقوة لان الشعب لم يقم بثورة ليخرج بنظام ديكتاتوري آخر، وفي هذه الفترة كتبت مقالا تحدثت فيه عن أن الإخوان عندما كانوا تنظيما تحت الأرض كانوا مستمرين ولكن بما انهم تسلموا السلطة فلابد أن ينهاروا لأنهم ليسوا أصحاب سلطة ولم يجربوها من قبل.
• وماذا عن فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية؟
- لقد كان الرئيس السيسي اختيار الشعب، ولا احد ادعى انه كان هناك تزوير في إرادة هذا الشعب، والتاريخ يقول ان آخر فترة تولى بها حاكم بإرادة شعبية حرة كانت فترة تولي محمد علي، ومن الطبيعي ان يقابل هجوما من البعض.
• كيف ترى ثورات الربيع العربي وما أحدثته منذ انطلاقها؟
- انا اسميها «الجحيم العربي»... وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس كان لها حديث في ابريل عام 2005 في صحيفة «واشنطن بوست»، تحدثت عن جملة ماسونية شهيرة وهي «الفوضى الخلاقة» وهي موجودة في الوثيقة الماسونية من القرن 16، وقالت انهم سيضعون خطة هدفها إعادة تقسيم الشرق الأوسط بما يتناسب مع المصالح الاميركية. وبشكل مفاجئ وجدنا ثورات في كثير من بلدان الوطن العربي، وانتشار الجماعات الإرهابية في كل أنحاء الوطن العربي. واكتشفنا بعدها أن واشنطن هي الممول الرئيسي لهذه الجماعات، ووجدنا صعودا كبيرا جدا لجماعة «الاخوان المسلمين»، ومحاولات كثيرة منهم بأن يخرجوا إلى النور مرة أخرى، وأميركا قدمت للاخوان مساعدات بنحو 8 مليارات جنيه ليحكموا مصر.
وبعد ذلك لا يجب أن ننظر الى ما حدث على أنه ثورة، فلا يجب أن نشخصن الأمور، وعلينا أن ننظر إلى ما حدث ويحدث في سورية، والآن هناك من يقول إن الأوضاع ستتحسن برحيل الرئيس بشار الأسد، ولكن في الحقيقة أنه برحيل بشار الأسد ستتصارع القوى هناك ولا تنتهي الحرب، مثلما يعتقد البعض وفي النهاية لا يوجد تاريخ يبنى على شخص واحد فقط.
وأريد أن أقول إن ما حدث في الوطن العربي مؤامرة كبيرة ضمن خطة الاميركان لتقسيم الشرق الأوسط وليست ثورات.
• ما رأيك في قضايا حبس المثقفين والادباء في مصر والوطن العربي؟
- نحن الان نعيش فترة «الظلام» مثل الفترة التي مرت بها أوروبا في العصور الوسطى، خصوصا مع استهلاك الكلمة التي يرددها الجميع الان وهي «ازدراء الأديان» والتي يتم القبض بموجبها على الادباء والمثقفين.
• ما هي المسؤولية الملقاة على عاتق وزارة الثقافة؟
- وزارة الثقافة تحاول... ودورها لا يقتصر فقط على المثقفين أوعلى إقامة مهرجانات السينما والموسيقى، لكن دورها في الأساس هو توصيل المعلومة إلى المواطن العادي في الشارع بطريقة مبسطة عن طريق التلفزيون.
وإذا لم يتم ذلك فسيلجأ الناس الى مصادر ليست معلومة ويمكن ان تكون مصادر معادية، لذلك يجب أن تكون وزارة الثقافة هي المصدر الاساسي في توصيل المعلومات للمواطنين.
• ما جديد الدكتور فاروق في الفترة المقبلة؟
- أقوم هذه الفترة بكتابة سيناريو بوليسي، وسيكون عبارة عن حلقات أسبوعية، كل حلقة عبارة عن عملية لرجال الشرطة، توضح أهمية دور قطاع الشرطة وما يقدمه من خدمات للمواطنين وتكشف ما لا يراه المواطنون من مهامات رجال الشرطة ولم استقر حتى الآن على الاسم.
وأضاف صاحب «رجل المستحيل»، ان «ما حدث هو مخطط أميركي، هدفه إعادة تقسيم الشرق الأوسط، بما يتناسب مع المصالح الأميركية». وأضاف: «في شكل مفاجئ وجدنا ثورات في كثير من بلدان الوطن العربى بالشرق الأوسط، وانتشرت الجماعات الإرهابية في كل أنحاء الوطن العربي، واكتشفنا بعدها أن واشنطن هي الممول الرئيسي لها».
وفي ما يأتي نص ما دار مع نبيل فاروق من حوار:
• الكثير من القراء خصوصا الشباب يعرفون نبيل فاروق الكاتب، لكنهم لم يتعرفوا كيف ظهرت موهبة الكتابة لديه؟
- بدأت الكتابة منذ المرحلة الابتدائية، والفضل في ذلك يرجع الى «الأبلة سهير» التي كانت تدرس لنا مادة التربية الرياضية «الالعاب»، فقد كنت طالبا مهملاً، لم اهتم مثل بقية الاطفال بمواد مثل التربية الرياضية أوالموسيقى، ولم أكن احضر ملابس الألعاب فكان اهتمامي الاكثر بالرسم والكتابة والابلة سهير كانت لطيفة ولم تعاقبني على عدم إحضاري ملابس الالعاب، وطلبت منها ألا احضر حصة التربية الرياضية في مقابل أن احضر لها كل مرة كتابا أو قصة تقرأها ووافقت على ذلك.
وجاء يوم لم احضر لها قصة ولا ملابس التربية الرياضية، ولكني قمت بتعويضها بأنني رويت لها قصة وكانت مستمتعة بذلك جدا، وعندما انتهيت من الحكي قالت: «اعلم انها ليست حقيقية وانت من قام بتأليفها»، وطلبت مني ان اقوم بتدوين هذه القصة على ورق واحضرها لها وقالت: «في يوم من الايام ستصبح كاتبا مشهورا».
• وماذا حدث بعد ذلك؟
- بالفعل فعلت ذلك وبعد يومين فوجئت بها أحضرت لي القصة مغلفة كنوع من أنواع التحفيز وعند حضور أي زائر للمدرسة تقوم باطلاعه على هذه القصة وتقدمني له، فهي من شجعني أن اكتب والى الآن لا انسى فضلها.
• لماذا اعتزلت الطب بعد عامين فقط من التخرج؟
- انتقلت بعد تخرجي الى الصعيد، وكانت المناظر الطبيعة تجعلني افكر في شخصيات «ملف المستقبل» وفكرتها، وبعد ذلك قدمت المجموعة القصصية لدار نشر وتحمس صاحبها جدا للفكرة، وحصدت بسببه العديد من الجوائز وجنيت مبالغ مالية كبيرة، فاستقلت من وزراة الصحة، وبعد ذلك طلب مني صاحب دار النشر روايات أخرى فقدمت له «رجل المستحيل».
• هل فكرت في كتابة الأعمال الرومانسية من قبل؟
- بالفعل كتبت مثل «سلسلة زهور»، التي قدمت منها نحو 20 عددا وتركتها بعد ذلك لآخرين يكملونها وخرجت من هذه التجربة بأن القصة الرومانسية اذا ما كانت معتمدة على شيء جديد ومختلفا جدا لا تنجح.
• هل تقرأ لكتاب شباب ممن يكتبون أدب الجاسوسية والخيال العلمي؟
- هناك كتّاب خيال علمي وليس بوليسي، فهناك الكاتب الشاب تامر إبراهيم قرأت له فهو جيد جدا، والكاتبة هناء رجائي صاحبة رواية «نيكروفيليا»، فطريقة كتابتها جديدة جدة وممتعة، وفي الحقيقة لا أجد وقتا كبيرا للقرأة لانني اكتب معظم الوقت.
• حدثنا عن كواليس كتابة سيناريومسلسل العميل1001، وفيلم الرهينة؟
- كانت هذه أول مرة اكتب دراما والتي لم اهواها يوما، فأنا اعتبر الكاتب مثل الامبراطور، والسيناريست عسكري شطرنج، فالامبراطور تكون اعماله ملكه هو ولا احد يتدخل في كتابته، أما السيناريو فيتيح الفرصة لتدخل أي شخص في العمل، وأنا لا أهوى العمل الجماعي.
• كيف ترى الحالة الثقافية والأدبية في المجتمع المصري؟
- للأسف الثورات أخرجت أسوء ما في الشعب المصري، فكل شخص أصبح يفرغ كل الغضب الداخلي فيمن حوله، وهناك الان من يقول ان المجتمع المصري اليوم أصبح مجتمعا قمعيا.
وأنا أسأل: «هل المجتمع لو كان بالفعل قمعيا هل كان هناك من يستطيع أن يقول هذه الجملة؟ لو كان هذا صحيحا كانت مثل هذه الجملة كفيلة بان يتم اعتقال الشخص الذي يرددها».
• توقعت من خلال كتاباتك حدوث ثورة 25 يناير، حدثني عن ذلك؟
- عندما يصل الامر بالنظام الى حالة من اللامبالاة بالمواطن تكون هناك مقدمات للثورة، وقمت بكتابة مقال قبل الثورة بتاريخ 10/ 2010 تقريبا، اشرت فيه إلى أن الرئيس مبارك لن يصل إلى الانتخابات المقبلة، وأن مجلس الشعب لن يكمل فترته الحالية لان هذه لحظات النهاية.
وتحدثت أيضا في المقال عن أن الشرطة ستحاول قمع هذا الموضوع لأنها ستكتشف أن الشعب أقوى منها بكثير، وسيقف وقتها الجيش في صالح الشعب وليس لصالح النظام وكل هذه التوقعات كانت مستقاة من التاريخ وهذا ما حدث في جميع دول العالم.
• ما رأيك في فترة حكم «الإخوان»؟
- كنت أعلم أن حكمهم سينهار، أولا لأنهم تولوا الحكم عقب فترة ثورة وكانت البلد ما زال في حالة فورة والخطأ انه لا يجوز أن تأتي في هذه الحالة وتحاول ان تفرض نظاما بالقوة لان الشعب لم يقم بثورة ليخرج بنظام ديكتاتوري آخر، وفي هذه الفترة كتبت مقالا تحدثت فيه عن أن الإخوان عندما كانوا تنظيما تحت الأرض كانوا مستمرين ولكن بما انهم تسلموا السلطة فلابد أن ينهاروا لأنهم ليسوا أصحاب سلطة ولم يجربوها من قبل.
• وماذا عن فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية؟
- لقد كان الرئيس السيسي اختيار الشعب، ولا احد ادعى انه كان هناك تزوير في إرادة هذا الشعب، والتاريخ يقول ان آخر فترة تولى بها حاكم بإرادة شعبية حرة كانت فترة تولي محمد علي، ومن الطبيعي ان يقابل هجوما من البعض.
• كيف ترى ثورات الربيع العربي وما أحدثته منذ انطلاقها؟
- انا اسميها «الجحيم العربي»... وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس كان لها حديث في ابريل عام 2005 في صحيفة «واشنطن بوست»، تحدثت عن جملة ماسونية شهيرة وهي «الفوضى الخلاقة» وهي موجودة في الوثيقة الماسونية من القرن 16، وقالت انهم سيضعون خطة هدفها إعادة تقسيم الشرق الأوسط بما يتناسب مع المصالح الاميركية. وبشكل مفاجئ وجدنا ثورات في كثير من بلدان الوطن العربي، وانتشار الجماعات الإرهابية في كل أنحاء الوطن العربي. واكتشفنا بعدها أن واشنطن هي الممول الرئيسي لهذه الجماعات، ووجدنا صعودا كبيرا جدا لجماعة «الاخوان المسلمين»، ومحاولات كثيرة منهم بأن يخرجوا إلى النور مرة أخرى، وأميركا قدمت للاخوان مساعدات بنحو 8 مليارات جنيه ليحكموا مصر.
وبعد ذلك لا يجب أن ننظر الى ما حدث على أنه ثورة، فلا يجب أن نشخصن الأمور، وعلينا أن ننظر إلى ما حدث ويحدث في سورية، والآن هناك من يقول إن الأوضاع ستتحسن برحيل الرئيس بشار الأسد، ولكن في الحقيقة أنه برحيل بشار الأسد ستتصارع القوى هناك ولا تنتهي الحرب، مثلما يعتقد البعض وفي النهاية لا يوجد تاريخ يبنى على شخص واحد فقط.
وأريد أن أقول إن ما حدث في الوطن العربي مؤامرة كبيرة ضمن خطة الاميركان لتقسيم الشرق الأوسط وليست ثورات.
• ما رأيك في قضايا حبس المثقفين والادباء في مصر والوطن العربي؟
- نحن الان نعيش فترة «الظلام» مثل الفترة التي مرت بها أوروبا في العصور الوسطى، خصوصا مع استهلاك الكلمة التي يرددها الجميع الان وهي «ازدراء الأديان» والتي يتم القبض بموجبها على الادباء والمثقفين.
• ما هي المسؤولية الملقاة على عاتق وزارة الثقافة؟
- وزارة الثقافة تحاول... ودورها لا يقتصر فقط على المثقفين أوعلى إقامة مهرجانات السينما والموسيقى، لكن دورها في الأساس هو توصيل المعلومة إلى المواطن العادي في الشارع بطريقة مبسطة عن طريق التلفزيون.
وإذا لم يتم ذلك فسيلجأ الناس الى مصادر ليست معلومة ويمكن ان تكون مصادر معادية، لذلك يجب أن تكون وزارة الثقافة هي المصدر الاساسي في توصيل المعلومات للمواطنين.
• ما جديد الدكتور فاروق في الفترة المقبلة؟
- أقوم هذه الفترة بكتابة سيناريو بوليسي، وسيكون عبارة عن حلقات أسبوعية، كل حلقة عبارة عن عملية لرجال الشرطة، توضح أهمية دور قطاع الشرطة وما يقدمه من خدمات للمواطنين وتكشف ما لا يراه المواطنون من مهامات رجال الشرطة ولم استقر حتى الآن على الاسم.
