بعد رحلة من البحث والتقصي في المراجع والمصادر المختلفة

حمد الحمد وثّق «تراث الشعر الغنائي الكويتي» ... في موسوعة شاملة

تصغير
تكبير
بدأت رحلة الكاتب حمد الحمد مع الشعر والشعراء في عام 2014 عند صدور كتابه «فايق عبدالجليل رحلة الإبداع والأسر والشهادة», وبعدها جاء كتاب «فهد بورسلي... شاعر الكويت الشعبي» في فبراير من عام 2015، ومن ثَم إصدار جديد له بعنوان «شُعراء الكويت في قرنين... صفحات من تراث الشعر الشعبي والنبطي في الكويت» في سبتمبر من عام 2015. وفي 2016 صدر له كتاب أيضاً يدور في فلك الشِعر بعنوان «أحمد العدواني... من مقاعد الأزهر إلى ريادة التنوير» الطبعة التي صدرت في الرياض، والطبعة الجديدة صدرت في العام نفسه في الكويت عن دار ذات السلاسل، وفي 2016 أكمل تلك السلسلة بإصدار كتاب بعنوان «سلطان بن فرزان السهلي... شاعر الكويت ونجد».

هنا كانت مسيرة الكاتب في رحاب الشِعر بلا توقف، وذلك لتسليط الضوء بصورة أوسع على أدباء وشعراء كان لهم دور كبير في حركة الشعر سواء الشعر الشعبي أو الفصيح، وبعد أن وجد أن هناك جانباً آخر من الشعراء لم تُسلط عليهم الأضواء بالقَدر المناسب، وهم من الفاعلين في حركة الشعر الغنائي في الكويت، ولاحظ أن أسماء كثيرة لها عطاء كبير في فترة الستينات وما بعدها، قد أصبحت في طي النسيان، لا بل أصبحت أغاني تذاع يومياً ولا يعرف المُتلقي من صاغ كلمات أغانيها، أو تنسب أشعارهم إلى آخرين أو للتراث، بينما هي لشعراء معروفين.

لهذا أتت فكرة البحث والتقصي من أجل إعداد كتاب جديد عن الشعر الغنائي، وهذا ما حدث حيث انشغل لفترة طويلة أخذت منه وقتاً وبحثاً وجهداً وتقصياً واتصالات شخصية ومقابلات مع العديد من الشعراء ومع عدد من أبناء الشعراء المتوفين، حتى خرجت مادة كتابه الجديد «موسوعة تراث الشعر الغنائي في الكويت» مع عنوان جانبي «الكلمة في الأغنية الكويتية من البدايات حتى مطلع الألفية الثالثة»، وهذا الكتاب بعدد صفحاته التي تبلغ 737 صفحة بمثابة موسوعة قد تخدم تراث الشعر الغنائي في الكويت، وإن كانت هذه الموسوعة لا تشمل كل ما أنتج، انما فقط ما وقعت عليه يده من مراجع موثوقة كأرشيف إذاعة الكويت، أو ما سُجل من قبل عدد من شركات الإنتاج الفني، وقد تخدم الموسوعة بعد صدورها العاملين في الإعلام المرئي والمسموع وكذلك الصحافة الورقية والإلكترونية، ومرجع للثقافة في الكويت في هذا المجال. مع تبيان أن مادة هذا الكتاب بفصوله الأربعة كان هدفها الأول التركيز على ترجمة لحياة شعراء من الكويت ساهموا في جعل الأغنية الكويتية في مرتبة عالية في الفن في الخليج، وكان لكل منهم عطاء كبير يُفترض ألا يقع في خانة النسيان كما يحدث الآن.

والفصل الأول من الكتاب بعنوان «شعراء ومسارات» والباب الأول منه يحمل عنوان «شعراء وكتاب الأغنية»، ويترجم لحياة وإسهامات أكثر من 74 شاعراً منهم بدر الجاسر، سلطان عبدالله السلطان، يوسف ناصر، خليفة العبدالله الخليفة، خالد العياف، محمد التنيب، يوسف دوخي، جاسم شهاب، محبوب سلطان، محمد محروس، سالم ثاني، عبدالله الفضالة، عبدالعزيز البصري، علي الربعي، نايف المخيمر، ناشي الحربي، وليد جعفر، مبارك الحديبي، بدر بورسلي، عبداللطيف البناي، يوسف المنيّع، فايق عبدالجليل، عبدالأمير عيسى، ساهر، ماجد المهنا، أحمد الشرقاوي، سامي العلي، خالد البذال، علي مساعد، علي المعتوق، البندر، عبدالله العجيل، ناصر السبيعي، عبدالله البراك، عبدالرحمن النجار، ياسين الحساوي، طلال السعيد، حمود البغيلي، يوسف الصابري، سلمان الظفيري، ناصر المشعل، سراح شبيب، علي الفضلي، صباح الناصر، الشاهين، عبدالخضر عباس، عبدالله العبودي، سعود الرندي، فرحان الفرحان، عبدالإمام عبدالله، عبدالله الخضير، أحمد اليتيم، يوسف المهنا، حبيب فاضل، راشد الدخيل، إبراهيم السديري، أبوباسل، عبدالعزيز محمد، ساير الساير، حسين عابدين، مطلق المطيري، راشد الخضر، بطي البذالي، محمد عبدالطيف السعيد، عبدالرحمن البعيجان، إبراهيم الأثري، زيد مسلم، دعيج الخليفة، فهد الأحمد، هشام الحسيان، ابن الصحراء، سلمان المرداس، صالح الجيران، عبدالجليل حسين، عبدالمجيد عبدالقادر، وأحمد المسفر.

أما الباب الثاني من هذا الفصل فعنوانه «شعراء الشعبي والنغم» ويترجم لمساهمات الشعر الشعبي وعددهم 47، وكيف تحولت أشعارهم لأغان ومنهم فهد بورسلي ومنصور الخرقاوي، وعبدالله الحبيتر وعبدالمحسن الرفاعي وسليمان الهويدي وآخرين.

أما الباب الثالث، فهو تحت عنوان «شعراء الفصحى والنغم، ويعرض لمساهمات شعراء الفصحى في الأغنية الكويتية ومنهم أحمد العدواني وعبدالله العتيبي، ويعقوب السبيعي، محمد الفايز، عبدالله سنان، فهد العسكر، سعاد الصباح، عبدالعزيز البابطين، يعقوب الرشيد، وآخرين».

الفصل الثاني أطلق عليه الكاتب عنوان«المختارات»حيث عرض لأجمل القصائد التي تحولت لاغان وعددها أكثر من 100 أغنية، نذكر منها على سبيل المثال«آه يا جاسي»لبدر الجاسر، يا قمر ليلي ليوسف ناصر، جار الزمان لمحمد التنيب، أحاول كل يوم أنساك لخالد العياف، لا تخاصمني ليوسف دوخي، طال الصدود لعبدالله سنان، رد الزيارة لخليفة العبدالله الخليفة، أداري والهوى نمام لأحمد العدواني، حلفت عمري لماجد سلطان، الغيرة سبايب لمحمد محروس، سولفي لمبارك الحديبي، ابوقذيله لمحبوب سلطان، وطن النهار لبدربورسلي، جودي لمنصور الخرقاوي، وداعية لعبداللطيف البناي، بس لا تعاتبني لسلطان عبدالله السلطان، ألا يا وقت لخالد البذال، سلامي ليوسف المنيع، تعال لناصر السبيعي، ما هو بكيفك لعلي مساعد، بلعون لسالم ثاني، القلوب الساهية ليوسف الصابري، عذروب خلي لجاسم شهاب، جبرني الوقت لسامي العلي، يبيلك قلب لعلي المعتوق، وطني حبيبي لساهر، أنت بعيد هناك لفايق عبدالجليل، وغيرها من أغان.

الفصل الثالث يتضمن الموسوعات ومرجعها 500 وثيقة مصورة من أرشيف إذاعة الكويت ومن ثم الفصل الأخير وعنوانه«رسوم وصور» حيث يتضمن صور شخصية لعديد من شعراء الغنية ومنها صور تنشر للمرة الأولى.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي