مقر «ألستوم» العملاقة تحوّل خلية نحل لإنجاز عربات المشروع السعودي
قطار الرياض يشارف على الانطلاق ... والكويت لا قطار ولا من يحزنون!
وضع اللمسات الأخيرة على إحدى الوحدات
الزميل محمد الحايك أمام إحدى العربات الجاهزة
جانب من عملية التصنيع
مواصفات مميّزة من الداخل
قطار الرياض على السكة الصحيحة
6 خطوط مترو رئيسية تخترق مدينة الرياض من جميع الاتجاهات
المشروع الضخم يضم 85 محطة بتكلفة تصل إلى 23 مليار دولار
خطوط السكك الحديد تمتد على طول 176 كيلومتراً
القطارات المتعددة الألوان كهربائية ... ومن دون سائقين
عدد سكان العاصمة السعودية سينمو من 6 إلى 8.5 مليون خلال 10 سنوات
خالد الهزاني: المشروع يشكّل ركيزة مهمة في مستقبل المدينة الحضري والاقتصادي
«قطار الرياض» يسهم بتقليص رحلات السيارات بنحو 250 ألفاً يومياً
المشروع الضخم يضم 85 محطة بتكلفة تصل إلى 23 مليار دولار
خطوط السكك الحديد تمتد على طول 176 كيلومتراً
القطارات المتعددة الألوان كهربائية ... ومن دون سائقين
عدد سكان العاصمة السعودية سينمو من 6 إلى 8.5 مليون خلال 10 سنوات
خالد الهزاني: المشروع يشكّل ركيزة مهمة في مستقبل المدينة الحضري والاقتصادي
«قطار الرياض» يسهم بتقليص رحلات السيارات بنحو 250 ألفاً يومياً
على بعد آلاف الأميال من صحراء الخليج «السمراء»، ثمة سواعد «شقراء» ترسم شكل، ولون، ومسار خط حديدي يخترق الرمال الذهبية القريبة من هنا.
رغم صقيع «كاتوفيتسه» الذي لا يُحتمل على الأقل بالنسبة إلى شخص اعتاد على درجة حرارة لا تقل عن 35 غالبية أشهر العام، إلا أن موظفي وعمال شركة «ALSTOM» الفرنسية، لا يتوقفون لحظة واحدة عن العمل من أجل إخراج «قطار الرياض» بأبهى حلة ممكنة.
كخلية نحل، يصل أصحاب العيون الخضراء، والخدود الحمراء، الليل بالنهار، لإنجاز كل عربة وقاطرة خاصة بمشروع وحلم العاصمة السعودية، في الموعد والوقت المحدد دون أي تأخير.
وفيما يشارف «قطار الرياض» وغيرها من القطارات الخليجة على الانطلاق، يبدو أن الكويت ستبقى رغم كل الأحاديث والخطط «الورقية» بلا قطار... ولا من يحزنون!
تدخل مقر «ألستوم» في المدينة البولندية، التي تعد معقلاً للصناعات الثقيلة على أنواعها، فتشعر وكأن المملكة العربية السعودية غزت الشركة واحتلتها، فلا حديث هنا إلا عن «قطار الرياض»، ولا مشروع ينافس «مترو المملكة»، الذي يعد «وجبة دسمة» بالنسبة للشركة الفرنسية.
آلات ومعدات هائلة لصهر الحديد، وأخرى أصغر حجماً للتقطيع والتوصيل، وثالثة ضئيلة نوعاً ما للربط والتجميع، في حين تبقى اللمسة البشرية هي الأساس في التفاصيل الدقيقة، التي قد تستعصي على الماكينات المرعبة.
بين مستودع وآخر، تنقل فريق من الإعلاميين القادمين من مختلف أنحاء دول العالم لمعاينة أحدث المستجدات الخاصة بـ «قطار الرياض». هنا يعمل العشرات من العمال على الرسم والإخراج وفق التصاميم المتفق عليها بين الجانبين، وهناك عدد مماثل ينهي تفاصيل وتعرجات وتموجات الشكل الخارجي للهكيل، في حين يقوم آخرون في مستودع ثالث ورابع يمتدان على مئات الأمتار المربعة، بمزج الألوان للحصول على الخليط المطلوب لكل خط وعربة خاصة بقاطرات بالمشروع.
فقطار الرياض الكهربائي، والمعروف بمسمى «مترو الرياض» هو جزء من مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، والذي يتكون من القطارات والحافلات، حيث سيتم إنشاء ستة خطوط مترو رئيسية، تخترق العاصمة السعودية الرياض من جميع الاتجاهات، ويضم 85 محطة، بتكلفة تصل إلى نحو 23 مليار دولار، ومن المقرر تشغيله بحلول العام المقبل.
وبينما تشير التقديرات إلى أن عدد سكان الرياض سينمو من 6 ملايين نسمة حاليا إلى أكثر من 8.5 مليون خلال السنوات العشر المقبلة، فإن الأمر يتطلب بطبيعة الحال توفير بدائل أكثر فاعلية للوفاء بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة، بما يعينها على تجاوز الاختناق المروري المتوقع.
يشمل المشروع تنفيذ ستة خطوط للسكك الحديد، تمتد على طول 176 كيلومترا، وتعمل عليها قطارات كهربائية من دون سائقين، وذلك ضمن أكبر مشروع لشبكات النقل العام في العالم يجري تطويره في الوقت الراهن.
وتبين توقعات الخبراء أن الطاقة الاستيعابية للمشروع ستبلغ نحو 3.6 مليون راكب يوميا بعد 10 سنوات، مرتفعة من 1.16 مليون راكب في بداية التشغيل.
ومن المرجح أن يسهم المشروع في تقليل عدد رحلات السيارات، بما يقارب 250 ألف رحلة في اليوم، وتوفير ما يعادل 400 ألف لتر من الوقود يومياً، وبالتالي تخفيض نسبة الانبعاثات الملوثة للهواء.
وخلال الزيارة، شاهد الإعلاميون فيلماً موجزاً عن المشروع، تناول عناصر المشروع ومكوناته، كما استمعوا إلى شرح عما تتميز به عربات القطار من تصاميم داخلية وخارجية عصرية، وخدمات وتقنيات هي الأحدث من نوعها في هذا المجال، تهدف إلى تحقيق أعلى درجات الراحة والأمان للركاب.
وبعدها قام الإعلاميون بجولة على عدد من القطارات التي اكتمل تصنيعها في المصنع لكل من الخطوط الموزعة على الشكل التالي: «الأخضر - محور طريق الملك عبدالعزيز»، و«الأصفر - محور طريق مطار الملك خالد الدولي»، و«البنفسجي - محور طريق عبدالرحمن بن عوف - طريق الشيخ حسن بن حسين، حيث اطلعوا على ما تحتويه القطارات من خدمات وتجهيزات تشمل: شاشات عرض إلكترونية، وأنظمة المعلومات المرئية والسمعية، ونظم الاتصالات والإضاءة والتكييف، وأنظمة التحكم في الأبواب الكهربائية، ونظم الأمن والسلامة، وكاميرات المراقبة داخل المقصورات.
تفاصيل وأرقام
وفي شرح مفصل عن المشروع، أوضح مدير إدارة برنامج المشاريع المعمارية بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، المهندس خالد بن عبدالله الهزاني، أن مشروع قطار الرياض، يشكل إحدى الركائز الرئيسية في مستقبل مدينة الرياض الحضري والاقتصادي، معتبراً أنه سيسهم في تعزيز مقومات المدينة، ورفع مستوى جودة الحياة فيها إلى المستوى الذي يطمح إليه سكانها، بما ينسجم مع توجهات (رؤية 2030) في تصنيف الرياض بين أفضل 100 مدينة في العالم.
وبيّن الهزاني، أن العمل يتواصل في تصنيع عربات القطارات ضمن المشروع من قبل كل من: شركة «SIEMENS» الألمانية، وشركة «BOMBARDIER» الكندية، وشركة «ALSTOM» الفرنسية، حيث يجري تنفيذ الاختبارات اللازمة على القطارات التي اكتمل تصنيعها، تمهيداً لنقلها إلى الرياض.
وأشار إلى أن تصميم العربات، يتميز بمراعاته لمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، وانسجامه مع خصائص البيئة الطبيعية في مدينة الرياض، حيث جرى تصنيع كافة عناصر وتجهيزات القطارات الداخلية والخارجية، وفق أحدث الموصفات وباستخدام المواد الأعلى جودة ومتانة، والأكثر تحملاً وملائمة للأحوال الجوية السائدة في المدينة.
ونوّه الهزاني، بأن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، حرصت على توطين التجربة والخبرة في مشروع النقل العام بمدينة الرياض، من خلال وضع خطة للتدريب تشارك فيها الائتلافات والشركات العالمية القائمة على تنفيذ المشروع، تشمل تدريب الكفاءات الوطنيّة على أعمال تصنيع وتشغيل وصيانة القطارات أثناء مراحل التصنيع والاختبارات والتشغيل التجريبي.
تتواصل أعمال تنفيذ مشروع «قطار الرياض»، ضمن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، في أكثر من 225 موقعاً على امتداد مسارات شبكة قطار الرياض في مختلف أرجاء المدينة، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة الإنجاز في المشروع أكثر من 48 في المئة حتى الآن.
وتتوزع الأعمال الجاري تنفيذها ضمن المشروع، بين كافة عناصره ومكوناته بما يشمل: أعمال تحويل الخدمات، والأعمال الإنشائية في المحطات البالغ عددها 85 محطة، وتنفيذ مسارات القطار الستة البالغة أطوالها 176 كيلومتراً، وتنفيذ مختلف مكوناتها من جسور ومسارات على سطح الأرض، وتركيب القضبان الحديد، في الوقت الذي أنهى فيه المشروع أخيراً إنجاز جميع أعمال حفر الأنفاق العميقة، عبر 7 آلات عملاقة لحفر الأنفاق (TBM) على كل من الخط الأخضر، والخط الأزرق والخط البرتقالي.
عين على الاقتصاد البولندي
يعد اقتصاد بولندا صناعياً - زراعياً، إذ تسهم الصناعة بنصف الدخل القومي، في حين تتمثل أهم الصناعات في بناء السفن، والسيارات، والآلات الكيميائية، وتكرير البترول، والزجاج، والمنسوجات.
في المقابل يعمل في الزراعة نحو 32 في المئة من السكان، وتشغل نصف مساحة البلاد، ومسموح في بولندا بالملكية الفردية، ويملك المزارعون 87 في المئة من الأراضي الزراعية، وتنتج 84 في المئة من الإنتاج الزراعي.
أما أهم المحاصيل الرزاعية البطاطا، والشمندر السكري، والخضراوات والفاكهة على أنواعها. وتغطي الغابات ربع مساحة بولندا، وكانت البلاد تصدّر كميات كبيرة من المنتجات الخشبية، إلا أنها تراجعت نسبياً في الفترة الحالية.
من ناحية ثانية، توجد أفضل المراعي في جنوب بولندا، فيما تعد الثروة الحيوانية من أهم عناصر الاقتصاد المحلي، ومعظم ثروتها الحيوانية من الأبقار والخنازير.
تحول اقتصاد بولندا إلى اقتصاد السوق مع انهيار الحكم الشيوعي. وتوج هذا التحول في العام 2004 بانضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي.
تستخدم نحو 60 في المئة من مساحة بولندا للزراعة، لذا أضحى القطاع الزراعي أهم أعمدة الاقتصاد، الذي تنقصه الاستثمارات والإصلاح. من المتوقع أن تصبح بولندا أهم منتج زراعي في الاتحاد الأوروبي خلال الأعوام المقبلة.
تملك البلاد العديد من الموارد الطبيعية، أهمها، الفحم بأنواعه، الرصاص وغيره من المعادن الأخرى إلى جانب الملح، الذي يعد من أضمن أبرز صادرات البلد إلى الخارج.
رغم صقيع «كاتوفيتسه» الذي لا يُحتمل على الأقل بالنسبة إلى شخص اعتاد على درجة حرارة لا تقل عن 35 غالبية أشهر العام، إلا أن موظفي وعمال شركة «ALSTOM» الفرنسية، لا يتوقفون لحظة واحدة عن العمل من أجل إخراج «قطار الرياض» بأبهى حلة ممكنة.
كخلية نحل، يصل أصحاب العيون الخضراء، والخدود الحمراء، الليل بالنهار، لإنجاز كل عربة وقاطرة خاصة بمشروع وحلم العاصمة السعودية، في الموعد والوقت المحدد دون أي تأخير.
وفيما يشارف «قطار الرياض» وغيرها من القطارات الخليجة على الانطلاق، يبدو أن الكويت ستبقى رغم كل الأحاديث والخطط «الورقية» بلا قطار... ولا من يحزنون!
تدخل مقر «ألستوم» في المدينة البولندية، التي تعد معقلاً للصناعات الثقيلة على أنواعها، فتشعر وكأن المملكة العربية السعودية غزت الشركة واحتلتها، فلا حديث هنا إلا عن «قطار الرياض»، ولا مشروع ينافس «مترو المملكة»، الذي يعد «وجبة دسمة» بالنسبة للشركة الفرنسية.
آلات ومعدات هائلة لصهر الحديد، وأخرى أصغر حجماً للتقطيع والتوصيل، وثالثة ضئيلة نوعاً ما للربط والتجميع، في حين تبقى اللمسة البشرية هي الأساس في التفاصيل الدقيقة، التي قد تستعصي على الماكينات المرعبة.
بين مستودع وآخر، تنقل فريق من الإعلاميين القادمين من مختلف أنحاء دول العالم لمعاينة أحدث المستجدات الخاصة بـ «قطار الرياض». هنا يعمل العشرات من العمال على الرسم والإخراج وفق التصاميم المتفق عليها بين الجانبين، وهناك عدد مماثل ينهي تفاصيل وتعرجات وتموجات الشكل الخارجي للهكيل، في حين يقوم آخرون في مستودع ثالث ورابع يمتدان على مئات الأمتار المربعة، بمزج الألوان للحصول على الخليط المطلوب لكل خط وعربة خاصة بقاطرات بالمشروع.
فقطار الرياض الكهربائي، والمعروف بمسمى «مترو الرياض» هو جزء من مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، والذي يتكون من القطارات والحافلات، حيث سيتم إنشاء ستة خطوط مترو رئيسية، تخترق العاصمة السعودية الرياض من جميع الاتجاهات، ويضم 85 محطة، بتكلفة تصل إلى نحو 23 مليار دولار، ومن المقرر تشغيله بحلول العام المقبل.
وبينما تشير التقديرات إلى أن عدد سكان الرياض سينمو من 6 ملايين نسمة حاليا إلى أكثر من 8.5 مليون خلال السنوات العشر المقبلة، فإن الأمر يتطلب بطبيعة الحال توفير بدائل أكثر فاعلية للوفاء بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة، بما يعينها على تجاوز الاختناق المروري المتوقع.
يشمل المشروع تنفيذ ستة خطوط للسكك الحديد، تمتد على طول 176 كيلومترا، وتعمل عليها قطارات كهربائية من دون سائقين، وذلك ضمن أكبر مشروع لشبكات النقل العام في العالم يجري تطويره في الوقت الراهن.
وتبين توقعات الخبراء أن الطاقة الاستيعابية للمشروع ستبلغ نحو 3.6 مليون راكب يوميا بعد 10 سنوات، مرتفعة من 1.16 مليون راكب في بداية التشغيل.
ومن المرجح أن يسهم المشروع في تقليل عدد رحلات السيارات، بما يقارب 250 ألف رحلة في اليوم، وتوفير ما يعادل 400 ألف لتر من الوقود يومياً، وبالتالي تخفيض نسبة الانبعاثات الملوثة للهواء.
وخلال الزيارة، شاهد الإعلاميون فيلماً موجزاً عن المشروع، تناول عناصر المشروع ومكوناته، كما استمعوا إلى شرح عما تتميز به عربات القطار من تصاميم داخلية وخارجية عصرية، وخدمات وتقنيات هي الأحدث من نوعها في هذا المجال، تهدف إلى تحقيق أعلى درجات الراحة والأمان للركاب.
وبعدها قام الإعلاميون بجولة على عدد من القطارات التي اكتمل تصنيعها في المصنع لكل من الخطوط الموزعة على الشكل التالي: «الأخضر - محور طريق الملك عبدالعزيز»، و«الأصفر - محور طريق مطار الملك خالد الدولي»، و«البنفسجي - محور طريق عبدالرحمن بن عوف - طريق الشيخ حسن بن حسين، حيث اطلعوا على ما تحتويه القطارات من خدمات وتجهيزات تشمل: شاشات عرض إلكترونية، وأنظمة المعلومات المرئية والسمعية، ونظم الاتصالات والإضاءة والتكييف، وأنظمة التحكم في الأبواب الكهربائية، ونظم الأمن والسلامة، وكاميرات المراقبة داخل المقصورات.
تفاصيل وأرقام
وفي شرح مفصل عن المشروع، أوضح مدير إدارة برنامج المشاريع المعمارية بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، المهندس خالد بن عبدالله الهزاني، أن مشروع قطار الرياض، يشكل إحدى الركائز الرئيسية في مستقبل مدينة الرياض الحضري والاقتصادي، معتبراً أنه سيسهم في تعزيز مقومات المدينة، ورفع مستوى جودة الحياة فيها إلى المستوى الذي يطمح إليه سكانها، بما ينسجم مع توجهات (رؤية 2030) في تصنيف الرياض بين أفضل 100 مدينة في العالم.
وبيّن الهزاني، أن العمل يتواصل في تصنيع عربات القطارات ضمن المشروع من قبل كل من: شركة «SIEMENS» الألمانية، وشركة «BOMBARDIER» الكندية، وشركة «ALSTOM» الفرنسية، حيث يجري تنفيذ الاختبارات اللازمة على القطارات التي اكتمل تصنيعها، تمهيداً لنقلها إلى الرياض.
وأشار إلى أن تصميم العربات، يتميز بمراعاته لمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، وانسجامه مع خصائص البيئة الطبيعية في مدينة الرياض، حيث جرى تصنيع كافة عناصر وتجهيزات القطارات الداخلية والخارجية، وفق أحدث الموصفات وباستخدام المواد الأعلى جودة ومتانة، والأكثر تحملاً وملائمة للأحوال الجوية السائدة في المدينة.
ونوّه الهزاني، بأن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، حرصت على توطين التجربة والخبرة في مشروع النقل العام بمدينة الرياض، من خلال وضع خطة للتدريب تشارك فيها الائتلافات والشركات العالمية القائمة على تنفيذ المشروع، تشمل تدريب الكفاءات الوطنيّة على أعمال تصنيع وتشغيل وصيانة القطارات أثناء مراحل التصنيع والاختبارات والتشغيل التجريبي.
تتواصل أعمال تنفيذ مشروع «قطار الرياض»، ضمن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، في أكثر من 225 موقعاً على امتداد مسارات شبكة قطار الرياض في مختلف أرجاء المدينة، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة الإنجاز في المشروع أكثر من 48 في المئة حتى الآن.
وتتوزع الأعمال الجاري تنفيذها ضمن المشروع، بين كافة عناصره ومكوناته بما يشمل: أعمال تحويل الخدمات، والأعمال الإنشائية في المحطات البالغ عددها 85 محطة، وتنفيذ مسارات القطار الستة البالغة أطوالها 176 كيلومتراً، وتنفيذ مختلف مكوناتها من جسور ومسارات على سطح الأرض، وتركيب القضبان الحديد، في الوقت الذي أنهى فيه المشروع أخيراً إنجاز جميع أعمال حفر الأنفاق العميقة، عبر 7 آلات عملاقة لحفر الأنفاق (TBM) على كل من الخط الأخضر، والخط الأزرق والخط البرتقالي.
عين على الاقتصاد البولندي
يعد اقتصاد بولندا صناعياً - زراعياً، إذ تسهم الصناعة بنصف الدخل القومي، في حين تتمثل أهم الصناعات في بناء السفن، والسيارات، والآلات الكيميائية، وتكرير البترول، والزجاج، والمنسوجات.
في المقابل يعمل في الزراعة نحو 32 في المئة من السكان، وتشغل نصف مساحة البلاد، ومسموح في بولندا بالملكية الفردية، ويملك المزارعون 87 في المئة من الأراضي الزراعية، وتنتج 84 في المئة من الإنتاج الزراعي.
أما أهم المحاصيل الرزاعية البطاطا، والشمندر السكري، والخضراوات والفاكهة على أنواعها. وتغطي الغابات ربع مساحة بولندا، وكانت البلاد تصدّر كميات كبيرة من المنتجات الخشبية، إلا أنها تراجعت نسبياً في الفترة الحالية.
من ناحية ثانية، توجد أفضل المراعي في جنوب بولندا، فيما تعد الثروة الحيوانية من أهم عناصر الاقتصاد المحلي، ومعظم ثروتها الحيوانية من الأبقار والخنازير.
تحول اقتصاد بولندا إلى اقتصاد السوق مع انهيار الحكم الشيوعي. وتوج هذا التحول في العام 2004 بانضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي.
تستخدم نحو 60 في المئة من مساحة بولندا للزراعة، لذا أضحى القطاع الزراعي أهم أعمدة الاقتصاد، الذي تنقصه الاستثمارات والإصلاح. من المتوقع أن تصبح بولندا أهم منتج زراعي في الاتحاد الأوروبي خلال الأعوام المقبلة.
تملك البلاد العديد من الموارد الطبيعية، أهمها، الفحم بأنواعه، الرصاص وغيره من المعادن الأخرى إلى جانب الملح، الذي يعد من أضمن أبرز صادرات البلد إلى الخارج.