أبعاد السطور

نحو وزير الداخلية ووزير شؤون البلدية

تصغير
تكبير
ولله الحمد، سعدنا في الأيام الماضية بالاحتفالات الوطنية السعيدة. ولقد شاركنا أفراحنا الغالية، عموم دول الخليج وبعض الدول العربية، وهذا يُمثل ويعكس محبة دولة الكويت وقيمتها عند أشقائها العرب، ونسأل الله تعالى أن يجعل بلادنا في رخاء وأمن وأمان، هي وبقية الدول.

لكن هناك شيئاً لا بد من التطرق له في هذا المقال، يتعلق ببعض الأحداث التي تجري في تلك الاحتفالات الوطنية، حيث إني والله لا أعلم ما هي اللذة التي تؤخذ وتُجنى من وراء شراء ألعاب الأسلحة التي تعبأ بكميات من الماء، ثم تهدر وتستنزف في شوارع الكويت وطرقاتها وسككها بالرش ما بين المحتفلين وبين المارين بسياراتهم بالقرب منهم!


لا أحب أن أُطيل وأُطنب وأُسهب في الكتابة عن هذه النقطة المشوهة لاحتفالات بلادنا الوطنية. ولن أتطرق لقيمة الماء العظيمة في حياة الإنسان، ولن أتطرق لحرمة إسراف الماء، ولن اتساءل: كم حاصل تلك القيمة المهدرة من المياه في الشوارع في تلك الأيام؟ ولن أتطرق إلى أن هناك دولاً قريبة منا جغرافياً، تعاني من نقص المياه الشديد، ونحن للأسف لا ننتبه لنعمة توافر المياه عندنا.

أوجه توصية بالغة الأهمية لمعالي وزير الداخلية المحترم، وإلى معالي وزيرالدولة لشؤون البلدية المحترم، أن ينتبها لأمر هدر المياه الذي يحصل بحجة الاحتفالات الوطنية عبر تلك الألعاب المائية من رشاشات ومسدسات وبالونات تتم تعبئتها بكميات كثيرة وكبيرة من المياه، حيث إن الأمر بالدرجة الأولى يقع على عاتقهما، لذا ينبغي للأخوة في وزارة الداخلية وبلدية الكويت ان يجتهدا لمنع هذه التصرفات المشينة بحق الدولة بحزم، كما فعلا وتعاملا مع منع الرغوة (الفوم) التي كانت هي السمة السائدة في الاحتفالات الوطنية السائدة.

وفي النهاية... لا أنسى توجيه كلمة شكر لرجال وزارة الداخلية الأبطال، ورجال وزارة الاعلام كذلك، الذين كان لهم الحضور الكبير في احتفالاتنا الوطنية. اللهم اجعل راية بلادي عالية بالمجد والعز مرفرفة.

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي