باحثة كويتية أوصت باستخدام التقييم المعرفي في برامج رعايتهم

«CAS» الأفضل للكشف عن الموهوبين

u0632u064au0646u0628 u0627u0644u0635u0641u0627u0631
زينب الصفار
تصغير
تكبير
زينب الصفار: عينة البحث 176 طالباً وطالبة بالصف الخامس تم اختيارهم عشوائياً من 6 مدارس
أثبتت الباحثة الكويتية زينب الصفار من جامعة الخليج العربي فاعلية منهجية مقترحة للكشف عن الطلبة الموهوبين، من خلال وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بالمنهجية التقليدية المعتمدة في معظم دول الخليج العربي، والقائمة على الذكاء والإبداع والتحصيل الدراسي.

وكانت الباحثة قد قامت بتعريب وتطبيق مقياس منظومة التقييم المعرفي (CAS) لنجليري وداس في الكشف عن الطلبة الموهوبين في دولة الكويت، كجزء من متطلبات الحصول على درجة دكتوراه الفلسفة في تربية الموهوبين من قسم تربية الموهوبين بكلية الدراسات العليا في جامعة الخليج العربي.

وتكوّنت عينة البحث التي اعتمدت عليها الباحثة من 176 طالباً وطالبة بالصف الخامس تم اختيارهم عشوائياً من 6 مدارس تتبع مناطق حولي والعاصمة ومبارك الكبير التعليمية، من خلال الإجابة على أدوات البحث المتمثلة في درجات التحصيل الدراسي، اختبار المصفوفات المتتابعة لجون رافن؛ والصورة الشكلية (A) من اختبار تورانس للتفكير الإبداعي، ومنظومة التقييم المعرفي (CAS) لنجليري وداس.

وقالت الباحثة زينب محمد الصفار أن المنهجية المقترحة والمتمثلة بمقياس منظومة التقييم المعرفي (CAS) ترتكز على أربع عمليات معرفية، تشمل الانتباه وهي عملية معرفية يقوم الفرد فيها بالتركيز المقصود والانتقائي تجاه مثير أو مثيرات معينة وفي نفس الوقت يكبح استجاباته لمثيرات مشتتة، والتزامن وهو عملية دمج المثيرات في مجموعات مترابطة أو إدراك أن عدداً من المثيرات تشترك في سمة معينة، والتتابع وهو عملية دمج المثيرات في سلسلة معينة تنتظم من خلالها العناصر في شكل متسلسل، والتخطيط هو عملية تمكين الفرد بوسائل تحليل النشاط المعرفي وتطوير بعض الطرق لحل المشكلات وتقييم فعالية الحل وتعديل الطرق المستخدمة.

واشتمل كل بعد من الأبعاد المعرفية الأربعة «الانتباه، والتزامن، والتتابع، والتخطيط» على ثلاثة اختبارات، بحيث احتوت منظومة التقييم المعرفي (CAS) بشكلها النهائي على (12) اختباراً متعلقاً بأربعة أبعاد أساسية. وتوصلت الدراسة إلى أن منظومة التقييم المعرفي (CAS) بأبعادها المعرفية الأربعة تتمتع بالكفاءة في الكشف عن الطلبة الموهوبين مقارنة بالأساليب التقليدية المعتمدة على اختبارات الذكاء والإبداع والتحصيل الدراسي.

كما توصلت إلى أن كفاءة عمليات الانتباه والتزامن والتتابع والتخطيط تختلف عند الكشف عن الطلبة الموهوبين باختلاف النوع الاجتماعي، حيث تفوّق الإناث على الذكور في عمليتي التزامن والتتابع، ولم تكن هناك فروق ذات دلالة في كل من عمليتي الانتباه والتخطيط.

وانتهت الدراسة إلى جملة من التوصيات منها ربط عملية الكشف والتعرف على الموهوبين بطبيعة برامج رعاية الموهوبين المقدمة للطلبة، وبدلاً من الاتجاه للنماذج العامة علينا التوجه لمجالات أكثر تخصصاً واتساعاً تماشياً مع توسع مفهوم الموهبة، وتوظيف العمليات المعرفية الدالة على الموهبة في برامج تعمل على استثمارها وتنميتها، كما أوصت باستخدام منظومة التقييم المعرفي (CAS) في عملية الكشف عن الطلبة الموهوبين وذلك في برامج رعاية الطلبة الموهوبين في دولة الكويت، والاستفادة من تلك المنظومة في الأدب التربوي المتعلق بميدان تربية الموهوبين في البلاد العربية بشكل عام، والدول الخليجية بشكل خاص.

يُشار إلى أن البحث الذي حمل عنوان «تقييم فاعلية عمليات الانتباه والتزامن والتتابع والتخطيط في الكشف عن الطلبة الموهوبين في الصف الخامس بدولة الكويت»، أُعد بإشراف أستاذ القياس النفسي والتقييم في جامعة الخليج العربي موسى محمد النبهان، وأستاذ علم النفس المعرفي والتعلم بجامعة الخليج العربي عماد عبدالرحيم الزغول.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي