حروف نيرة

ذكرى التحرير والاستقلال

تصغير
تكبير
أنعم الله تعالى علينا بنعم عديدة توجب الشكر عليها، ومن أعظمها الأمن والوحدة بعد الخوف والفرقة، فإننا نشكره تعالى ونفرح بفضله علينا، قال تعالى: (قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا).

فإن يوم تحرير الوطن واستقلاله، يوم تفرح فيه الدولة وشعبها، ويحتفلون بهذا اليوم لإدخال السرور على قلوب أهل هذه الأرض، فهذه مناسبة سنوية نتذكر فيها تحرير البلاد من العدوان، فهو يوم إعلامي تذكيري بمكانة الدولة واستقرارها.


ولا يمنع الشرع من الفرح وظهوره كالتحدث به ورفع الشعارات والأعلام والتجمعات، فلا حرمة في الاحتفال بضوابط خالية من المنكرات.

ويقول بعض المتكلمين باسم الدين، انها بدعة وتدخل في المحرمات؛ لأنه ليس من أعياد المسلمين، فيحلل ويحرم بلا اطلاع ولا حتى تأمل لمعنى العيد؛ فإن العيد هو اليوم الذي تعود فيه ذكرى حادثة عزيزة أو ذكرى دينية، فهو شامل لكل يوم سعيد تعود ذكراه كل سنة ويحتفل الناس بعودته، وكثير ممن ينكر هذا العيد ويجادل هو أول من يحتفل به؛ لأنه يبدل كلمة العيد الوطني باسم اليوم الوطني!

فهل يعقل أن يختلف المسلمون ويتجادلوا لمثل هذا ولا يلتفتون إلى عظمة هذه النعمة التي رزقنا الله تعالى بها، والتي يتمناها الكثير ممن حُرم منها وطُرد من بلده أو عاش فيها أسيراً مظلوماً؛ فهل نقابل هذه النعمة العظيمة بالإنكار على من أظهر فرحته في يوم ذكراها ويشكر الله تعالى على بقاء الحرية والأمان.

فالمسلم يحمد الله ويتحدث بنعمه تعالى عليه، والتحدث بالنعم وإظهارها أمر مباح محمود، قال عز وجل في الآية الكريمة: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) الضُّحى/11، وهي آية موجهة لكل مسلم بالشكر على العطاء.

والحمد لله الذي رزقنا الأمان والاستقرار، ونشكره تعالى على سائر نعمه ونسأله أن يديم علينا نعمه ويجعلنا من الشاكرين.

[email protected]

aaalsenan@
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي