يمر الإنسان في حياته بمراحل عدة يحتاج في كل واحدة منها العديد من القرارات المصيرية أو اليومية الروتينية، من اختياره للباسه اليومي إلى انتقائه للمجال الذي سيتخصص به، واننا كبشر ذات هوية إسلامية ونشأة عربية، يحكمنا العديد من الضوابط والحدود، وهذا ما يساعدنا للمضي بالطريق الصحيح والمنهج القويم.
لكن أحدنا قد يحكمه ما لا يعينه ولا يقويه، كأن نُحبس في زنزانة العادات والتقاليد المميتة التي لا تمت للدين بصلة، وما أقوله بناء على قاعدة أن العرف يؤخذ به ما دام لا يعارض نصاً ثابتاً ولا حكماً شرعياً، فمن المؤسف حقيقة تمسكنا ببعض تلك التقاليد المانعة لنا من التطور والنهضة.
ليست الأعراف المغلوطة هي السجّان الوحيد الذي نواجهه كذلك إجبار العائلة للفرد على اختيارات لا يرغب بها، بالإضافة إلى أفكارنا السلبية القاصرة تجاه أنفسنا وذواتنا بأننا دون الآخرين وأقل أهمية منهم، كل ذلك وما أشبهه كفيل بتقادمنا وتوارينا عن ساحة الإبداع والقوة.
فلنكسر تلك القيود البغيضة ولنلتزم بضوابطنا السليمة الموافقة للدين، لكي نرسم لنا ولمجتمعاتنا مستقبلا أجمل وأكثر إشراقاً.
jasmine_m_alj@