حرب شوارع
كانت لقاءات «الكويت» وكاظمة في السبعينات والثمانينات والتسعينات أشبه بـ«حرب شوارع» يتم فيها استخدام السلاح الابيض، ويضطر الطرفان أحياناً الى مواجهة بعضهما البعض مباشرة وجهاً لوجه، والاشتباك بالايدي والتضارب.
كانت معظم تلك المباريات عنيفة وخشنة تنتهى بالاصابات والجروح، ويضطر فيها الحكام الى إشهار البطاقات الحمراء بغزارة، للاعبين والاداريين.
بالكويتي... «ما يشتهون بعض»، على الرغم من قربهما من بعض، فـ «الكويت» يقع في كيفان، وكاظمة في العديلية، لكن كانت بينهما حساسية شديدة من دون سبب واضح.
كنت تشعر قبل المواجهة أن ثمة شيئاً ما يدفع الفريقين الى اللعب بسخونة بركان قد ينفجر في أي لحظة.
كانت لمبارياتهما اعتبارات شخصية، بعيداً عن وضعهما في البطولات.
طابع خاص صبغ مواجهاتهما، خصوصا ان جمهور كل منهما يختلف كثيراً عن بقية الجماهير، فدوره في المدرجات أقرب ما يكون الى دور اللاعبين والاداريين، فهو متعصب لا يقبل بالهزيمة ولا يرضى على الحكام.
التقى الفريقان في نهائي كاس الامير خمس مرات، كانت الغلبة فيها لـ «الكويت» (3 انتصارات مقابل خسارتين).
ولا شك في ان نهائي 1980 يمثل ذكرى خاصة لـ «العميد» نتيجة تفاصيله الدراماتيكية التي افضت الى فوزه 3-2 في الوقت الاضافي.
بقيت الهزيمة «غصة» في حلق الكظماوية الى ان سنحت لهم الفرصة للثأر بعد عامين بنتيجة تاريخية 6-1 في نهائي 1982.
تراكمات المواجهتين بقيت في نفوس اللاعبين والاداريين لسنوات، كانت تظهر في لقاءاتهما التي غالباً ما تنتهي بمشاكل وحالات طرد، ولا شك في ان «الهوشة» في نهاية الثمانينات بين لاعب كاظمة ناصر الغانم ولاعب «الكويت» جمال ذياب ما زالت راسخة.
اختفت كل تلك الملامح وتغيرت صورة مواجهات الفريقين في السنوات الماضية، ولم تعد كما كانت عليه الحال حماسية وتشد الانتباه اليها.
باتت مبارياتهما بلا طعم ولا رائحة ولا لون، وقد يكون النهائي الاخير بينهما في المسابقة في 2011 خير دليل على ذلك، حيث فاز كاظمة بهدف طلال فاضل، لكن تلك المباراة كانت بين الأسوأ على الاطلاق بينهما.
تُشتم من نهائي اليوم رائحة الماضي، تشعر بقوته، تلتمس من خلاله رغبة جامحة للفوز من الطرفين.
كاظمة عانى الامرين حتى بلغ النهائي، وهو يريد أن يحقق لقباً غائباً منذ فترة عنه، كما يسعى الى استعادة جزء من أمجاده.
اما «العميد» فيقف امام فرصة للاحتفاظ باللقب ويضيفه الى كأس السوبر وكأس ولي العهد، ويحقق ثلاثية قد تصل الى رباعية تاريخية في حال فوزه بـ «دوري فيفا».
«الرهوان الابيض» يريد الثأر من كاظمة والتأكيد على قوته واستحقاقه للقب أقوى فريق حالياً.
لقاء اليوم يمثل عودة الى لقاءات سابقة تحمل عبق الماضي، وذكريات عن ناصر الغانم ويوسف سويد وعبدالعزيز العنبري وصلاح الحساوي... وغيرهم.
كانت معظم تلك المباريات عنيفة وخشنة تنتهى بالاصابات والجروح، ويضطر فيها الحكام الى إشهار البطاقات الحمراء بغزارة، للاعبين والاداريين.
بالكويتي... «ما يشتهون بعض»، على الرغم من قربهما من بعض، فـ «الكويت» يقع في كيفان، وكاظمة في العديلية، لكن كانت بينهما حساسية شديدة من دون سبب واضح.
كنت تشعر قبل المواجهة أن ثمة شيئاً ما يدفع الفريقين الى اللعب بسخونة بركان قد ينفجر في أي لحظة.
كانت لمبارياتهما اعتبارات شخصية، بعيداً عن وضعهما في البطولات.
طابع خاص صبغ مواجهاتهما، خصوصا ان جمهور كل منهما يختلف كثيراً عن بقية الجماهير، فدوره في المدرجات أقرب ما يكون الى دور اللاعبين والاداريين، فهو متعصب لا يقبل بالهزيمة ولا يرضى على الحكام.
التقى الفريقان في نهائي كاس الامير خمس مرات، كانت الغلبة فيها لـ «الكويت» (3 انتصارات مقابل خسارتين).
ولا شك في ان نهائي 1980 يمثل ذكرى خاصة لـ «العميد» نتيجة تفاصيله الدراماتيكية التي افضت الى فوزه 3-2 في الوقت الاضافي.
بقيت الهزيمة «غصة» في حلق الكظماوية الى ان سنحت لهم الفرصة للثأر بعد عامين بنتيجة تاريخية 6-1 في نهائي 1982.
تراكمات المواجهتين بقيت في نفوس اللاعبين والاداريين لسنوات، كانت تظهر في لقاءاتهما التي غالباً ما تنتهي بمشاكل وحالات طرد، ولا شك في ان «الهوشة» في نهاية الثمانينات بين لاعب كاظمة ناصر الغانم ولاعب «الكويت» جمال ذياب ما زالت راسخة.
اختفت كل تلك الملامح وتغيرت صورة مواجهات الفريقين في السنوات الماضية، ولم تعد كما كانت عليه الحال حماسية وتشد الانتباه اليها.
باتت مبارياتهما بلا طعم ولا رائحة ولا لون، وقد يكون النهائي الاخير بينهما في المسابقة في 2011 خير دليل على ذلك، حيث فاز كاظمة بهدف طلال فاضل، لكن تلك المباراة كانت بين الأسوأ على الاطلاق بينهما.
تُشتم من نهائي اليوم رائحة الماضي، تشعر بقوته، تلتمس من خلاله رغبة جامحة للفوز من الطرفين.
كاظمة عانى الامرين حتى بلغ النهائي، وهو يريد أن يحقق لقباً غائباً منذ فترة عنه، كما يسعى الى استعادة جزء من أمجاده.
اما «العميد» فيقف امام فرصة للاحتفاظ باللقب ويضيفه الى كأس السوبر وكأس ولي العهد، ويحقق ثلاثية قد تصل الى رباعية تاريخية في حال فوزه بـ «دوري فيفا».
«الرهوان الابيض» يريد الثأر من كاظمة والتأكيد على قوته واستحقاقه للقب أقوى فريق حالياً.
لقاء اليوم يمثل عودة الى لقاءات سابقة تحمل عبق الماضي، وذكريات عن ناصر الغانم ويوسف سويد وعبدالعزيز العنبري وصلاح الحساوي... وغيرهم.