مواطنون يشكون ارتفاع أسعار لوازم الاحتفال بالأعياد الوطنية ويطالبون وزارة التجارة بالرقابة
علم الكويت... «غالي»!
ياكويت دامت أفراحك (تصوير طارق عز الدين)
طفل يرفع العلم
العلم الوطني... حب الأطفال في الاحتفالات
رسم العلم أقل كلفة من شرائه
أصحاب المحال: نشتري بـ «الغالي» من سوق الجملة
أيمن عبدالسلام: نكتفي بهامش ربح بسيط ونتحمل إيجارات وعمالة ومصاريف نقل
الهندي جلال الدين: هل تريدون أن نبيع بـ «بلاش» لترضوا عنا
المواطنون: الأسعار نار... ارحمونا من الجشع
عبدالعزيز الرقعي: من غير المعقول أن يصل سعر علم صغير إلى دينار
مها السالم: «نفنوفين» لكل بنت وملصقات وأعلام صغيرة كلفوني 50 ديناراً
هاجد: التجار يدركون أنه لا مفر من شراء الأعلام ويضغطون على جيب المواطن
أيمن عبدالسلام: نكتفي بهامش ربح بسيط ونتحمل إيجارات وعمالة ومصاريف نقل
الهندي جلال الدين: هل تريدون أن نبيع بـ «بلاش» لترضوا عنا
المواطنون: الأسعار نار... ارحمونا من الجشع
عبدالعزيز الرقعي: من غير المعقول أن يصل سعر علم صغير إلى دينار
مها السالم: «نفنوفين» لكل بنت وملصقات وأعلام صغيرة كلفوني 50 ديناراً
هاجد: التجار يدركون أنه لا مفر من شراء الأعلام ويضغطون على جيب المواطن
أطل موسم الأعياد الوطنية برأسه كزائر جديد، يزاحم مواسم العودة إلى المدارس وشهر رمضان وشراء الملابس الشتوية، بكلفته المالية العالية التي بدأت تزعج الأهالي وتكلفهم أموالاً طائلة للتجهيز لهذه الفرحة الوطنية من شراء أعلام وباجات وملصقات للاحتفال وإشاعة نشر مظاهر الفرح في البيوت والشوارع وعلى الطرقات.
ودخل الموسم الشرائي «الوطني» الذي فتح فمه وأضحى يلتهم رواتب أصحاب الدخل المحدود نتيجة ارتفاع أسعار الأعلام والمستلزمات الخاصة بالاحتفالات على الخط بتوقيت غير متوافق مع صرف الرواتب، ليشكّل أزمة حقيقة لدى الأهالي الذين يواجهون ضغوطاً من أبنائهم للمشاركة في تلك المناسبة الوطنية وشراء كافة المستلزمات مما يضاعف الأعباء المالية على رب الأسرة نتيجة ارتفاع الأسعار المبالغ فيها هذا العام.
وفيما يرى المحتفلون أن بعض أصحاب المحال يستغلون المناسبة الوطنية ويرفعون أسعار الأعلام والباجات التي قفزت من 250 فلسا إلى دينار وأضحت ترهق جيوبهم، مؤكدين أن فرحة الأعياد الوطنية أساسية في كل منزل وأصبح موسماً رئيسياً مثله مثل موسم الاستعداد للمدارس حيث لا يوجد بيت في الكويت إلا ويتجهز لهذه المناسبة الوطنية للاحتفال ونشر الفرح، يبرر التجار بأن الأسعار التي يشترون بها من سوق الجملة هي غالية في الأساس وهامش الربح الذي يضعونه بسيط، في الوقت الذي يتحملون فيه مصاريف الايجارات المرتفعة والعمالة والنقل وغيرها من الأجور.
«الراي» استطلعت آراء المواطنين وأصحاب المحال حول ارتفاع أسعار مستلزمات وأعلام الأعياد الوطنية وخرجت بهذه الحصيلة:
في سوق «المباركية» الذي يعج بالزبائن تتنوع العروض وتتباين أشكال الأعلام ومنها ما يتخذ أشكالاً صغيرة مثل الباجات التي يتم تعليقها على الصدر ويبدأ سعرها من نصف دينار، إلى الأعلام مختلفة الأحجام التي يبدأ سعرها من 250 فلسا ويصل إلى 5 دنانير، هذا فضلاً عن الأشكال المتنوعة والمختلفة التي تتفاوت أسعارها، ودخلت أيضا في السوق ملابس الأولاد والبنات بأنواعها وأشكالها المختلفة حيث يصل سعر الفستان الصغير الملون بعلم الكويت إلى 8 دنانير. وخلال الجولة على المحلات لاحظنا الارتفاع في الأسعار مما يكلف أصحاب الدخل المحدود مبالغ كبيرة قد يعجزون عنها أو تُسبب مشكلة في مصاريفهم الأخرى.
أحد أصحاب المحال أيمن عبدالسلام وهو سوري الجنسية برر هذا الارتفاع بالقول: «أسعار البضائع التي نشتريها من سوق الجملة هي في الأصل غالية وهامش الربح الذي نضعه بسيط، كما أننا نتحمل مصاريف الايجارات الغالية والعمالة والنقل وغيرها من الأجور». وأضاف عبدالسلام أن الشركات التي تورّد الأعلام هما شركتان فقط وهما من يزودان السوق بالبضائع، وقد يكون هذا سببا آخر لرفع الأسعار، مشيراً إلى أن أصحاب المحلات لا يضعون هامش ربح كبيرا والمشكلة ليست عندهم.
من جانبه، ثار بائع هندي بوجهنا عندما سألناه عن سبب ارتفاع الأسعار وقال غاضبا:«أنا لم أرفع الأسعار وأكتفي بهامش ربح دينارين فقط على الفستان وكذلك الحال بالنسبة للأعلام فهل تريد أن أبيع بـ (بلاش) حتى ترضوا عني».
واستطرد البائع الهندي جلال الدين بالقول: «إذا نظرت إلى فواتير شراء البضائع في الجملة فسوف تجد أنها لا تختلف كثيراً عن سعرها بالمفرق، فالبائع لا يخلق سعراً من عنده ولايبالغ بل يسعى إلى الربح البسيط»!
من جلال الدين تجولنا بين أكثر من متجر لنجد تطابقاً بين آراء أصحاب المتاجر الذين اشتكوا مر الشكوى من ارتفاع فاتورة الايجارات والعمالة والغلاء الكبير في المعيشة، مؤكدين عدم وجود ارتفاع في أسعار مستلزمات الأعياد الوطنية وأن هامش الربح منسجم مع تكلفة نقل وجلب البضائع وعرضها.
الأسعار نار
على الضفة الأخرى انتقلنا إلى آراء المواطنين الذين واجهوا الشكوى بشكوى، حيث وصف عبدالعزيز فالح الرقعي الأسعار بأنها نار، وقال: «من غير المعقول أن يصل سعر علم صغير إلى دينار وتباع باجات بلاستيك بأسعار غالية بحجة الاحتفال بالأعياد الوطنية»، مشيرا إلى أن الفرحة بهذه المناسبة لابد أن ترافقها حملات مكثفة من وزارة التجارة لمراقبة الأسعار وحماية المواطنين من جشع التجار. وأضاف أن الجميع يريد أن يحتفل ويفرح بهذه المناسبة الوطنية ويرفع أعلام الكويت، ولكن لابد أن تكون هناك ذمة وضمير من أصحاب المحال وألا يستغلوا هذه المناسبة ويحرقوا جيب المواطن.
من جانبها، قالت مها السالم: «أنا موجودة في السوق لشراء ملابس وزي وطني لبناتي والأسعار غالية جداً، ورغم أن الأشكال متنوعة وجميلة إلا أن سعرها مبالغ فيه»، مؤكدة أنها تشتري لكل واحدة من بناتها «نفنوفين» أحدهما للاحتفال في المدرسة والثاني للاحتفال في البيت. وأضافت: «هذا بالإضافة إلى شراء الملصقات والأعلام الصغيرة وهذا الأمر كلفني حتى الآن 50 ديناراً».
بدوره اتفق سالم هاجد مع الآراء السابقة بالقول: «في الحقيقة فإن أسعار الأعلام ارتفعت كثيراً وبشكل يلاحظه ويكتوي بناره الجميع، فبعد أن كانت أسعار الأعلام ربع ونصف دينار أصبحت أسعارها غالية وهي في ازدياد متواصل». وأضاف أن الأعلام أصبحت ترهق جيوب المواطنين ولكن لا مفر من شرائها والتجار يدركون هذا وبالتالي يواصلون الضغط على جيب المواطن ويجعلونه يكتوي بنيران زيادات مفتعلة ترهق ميزانية أرباب الأسر.
اقتراحات ومطالبات
شحنة من الصين
مصادر في بلدية الكويت كشفت لـ«الراي» عن أن شحنة من الأعلام المقبلة من الصين وصلت إلى البلاد في 16 فبراير الجاري وتم توزيعها مباشرة على الجهات الحكومية وتعليقها في الشوارع الرئيسية والمناطق، مؤكدة أن هذه السنة مختلفة عن السنوات السابقة من حيث كمية الأعلام التي ترفرف في الاحتفالات الوطنية وأماكن انتشارها التي تغطي عموم البلاد.
ميزانية بالملايين «ويدورون» علم
أحد العاملين في مراقبة الزينة والأعلام اعتبر أن من المؤسف أن تجد شركات ومؤسسات ميزانياتها بالملايين يأتون لأخذ أعلام من البلدية ويزاحمون المواطنين.
مراقبة
قال أحد المسؤولين في وزارة التجارة والصناعة أن الوزارة ترصد الأسعار وإذا لمست أن هناك زيادة مصطنعة فيها فإنه يتم التعامل معها على الفور وفق الاجراءات القانونية.
حصة أعلام لمساهمي «التعاونيات»
طرح أحد العاملين في مراقبة الزينة والأعلام اقتراحا بأن تقوم الجمعيات التعاونية بتخصيص مبلغ من المال خلال شهر فبراير لشراء الأعلام وتتولى توزيعها على المساهمين بواقع حصة معينة لكل مساهم.
ودخل الموسم الشرائي «الوطني» الذي فتح فمه وأضحى يلتهم رواتب أصحاب الدخل المحدود نتيجة ارتفاع أسعار الأعلام والمستلزمات الخاصة بالاحتفالات على الخط بتوقيت غير متوافق مع صرف الرواتب، ليشكّل أزمة حقيقة لدى الأهالي الذين يواجهون ضغوطاً من أبنائهم للمشاركة في تلك المناسبة الوطنية وشراء كافة المستلزمات مما يضاعف الأعباء المالية على رب الأسرة نتيجة ارتفاع الأسعار المبالغ فيها هذا العام.
وفيما يرى المحتفلون أن بعض أصحاب المحال يستغلون المناسبة الوطنية ويرفعون أسعار الأعلام والباجات التي قفزت من 250 فلسا إلى دينار وأضحت ترهق جيوبهم، مؤكدين أن فرحة الأعياد الوطنية أساسية في كل منزل وأصبح موسماً رئيسياً مثله مثل موسم الاستعداد للمدارس حيث لا يوجد بيت في الكويت إلا ويتجهز لهذه المناسبة الوطنية للاحتفال ونشر الفرح، يبرر التجار بأن الأسعار التي يشترون بها من سوق الجملة هي غالية في الأساس وهامش الربح الذي يضعونه بسيط، في الوقت الذي يتحملون فيه مصاريف الايجارات المرتفعة والعمالة والنقل وغيرها من الأجور.
«الراي» استطلعت آراء المواطنين وأصحاب المحال حول ارتفاع أسعار مستلزمات وأعلام الأعياد الوطنية وخرجت بهذه الحصيلة:
في سوق «المباركية» الذي يعج بالزبائن تتنوع العروض وتتباين أشكال الأعلام ومنها ما يتخذ أشكالاً صغيرة مثل الباجات التي يتم تعليقها على الصدر ويبدأ سعرها من نصف دينار، إلى الأعلام مختلفة الأحجام التي يبدأ سعرها من 250 فلسا ويصل إلى 5 دنانير، هذا فضلاً عن الأشكال المتنوعة والمختلفة التي تتفاوت أسعارها، ودخلت أيضا في السوق ملابس الأولاد والبنات بأنواعها وأشكالها المختلفة حيث يصل سعر الفستان الصغير الملون بعلم الكويت إلى 8 دنانير. وخلال الجولة على المحلات لاحظنا الارتفاع في الأسعار مما يكلف أصحاب الدخل المحدود مبالغ كبيرة قد يعجزون عنها أو تُسبب مشكلة في مصاريفهم الأخرى.
أحد أصحاب المحال أيمن عبدالسلام وهو سوري الجنسية برر هذا الارتفاع بالقول: «أسعار البضائع التي نشتريها من سوق الجملة هي في الأصل غالية وهامش الربح الذي نضعه بسيط، كما أننا نتحمل مصاريف الايجارات الغالية والعمالة والنقل وغيرها من الأجور». وأضاف عبدالسلام أن الشركات التي تورّد الأعلام هما شركتان فقط وهما من يزودان السوق بالبضائع، وقد يكون هذا سببا آخر لرفع الأسعار، مشيراً إلى أن أصحاب المحلات لا يضعون هامش ربح كبيرا والمشكلة ليست عندهم.
من جانبه، ثار بائع هندي بوجهنا عندما سألناه عن سبب ارتفاع الأسعار وقال غاضبا:«أنا لم أرفع الأسعار وأكتفي بهامش ربح دينارين فقط على الفستان وكذلك الحال بالنسبة للأعلام فهل تريد أن أبيع بـ (بلاش) حتى ترضوا عني».
واستطرد البائع الهندي جلال الدين بالقول: «إذا نظرت إلى فواتير شراء البضائع في الجملة فسوف تجد أنها لا تختلف كثيراً عن سعرها بالمفرق، فالبائع لا يخلق سعراً من عنده ولايبالغ بل يسعى إلى الربح البسيط»!
من جلال الدين تجولنا بين أكثر من متجر لنجد تطابقاً بين آراء أصحاب المتاجر الذين اشتكوا مر الشكوى من ارتفاع فاتورة الايجارات والعمالة والغلاء الكبير في المعيشة، مؤكدين عدم وجود ارتفاع في أسعار مستلزمات الأعياد الوطنية وأن هامش الربح منسجم مع تكلفة نقل وجلب البضائع وعرضها.
الأسعار نار
على الضفة الأخرى انتقلنا إلى آراء المواطنين الذين واجهوا الشكوى بشكوى، حيث وصف عبدالعزيز فالح الرقعي الأسعار بأنها نار، وقال: «من غير المعقول أن يصل سعر علم صغير إلى دينار وتباع باجات بلاستيك بأسعار غالية بحجة الاحتفال بالأعياد الوطنية»، مشيرا إلى أن الفرحة بهذه المناسبة لابد أن ترافقها حملات مكثفة من وزارة التجارة لمراقبة الأسعار وحماية المواطنين من جشع التجار. وأضاف أن الجميع يريد أن يحتفل ويفرح بهذه المناسبة الوطنية ويرفع أعلام الكويت، ولكن لابد أن تكون هناك ذمة وضمير من أصحاب المحال وألا يستغلوا هذه المناسبة ويحرقوا جيب المواطن.
من جانبها، قالت مها السالم: «أنا موجودة في السوق لشراء ملابس وزي وطني لبناتي والأسعار غالية جداً، ورغم أن الأشكال متنوعة وجميلة إلا أن سعرها مبالغ فيه»، مؤكدة أنها تشتري لكل واحدة من بناتها «نفنوفين» أحدهما للاحتفال في المدرسة والثاني للاحتفال في البيت. وأضافت: «هذا بالإضافة إلى شراء الملصقات والأعلام الصغيرة وهذا الأمر كلفني حتى الآن 50 ديناراً».
بدوره اتفق سالم هاجد مع الآراء السابقة بالقول: «في الحقيقة فإن أسعار الأعلام ارتفعت كثيراً وبشكل يلاحظه ويكتوي بناره الجميع، فبعد أن كانت أسعار الأعلام ربع ونصف دينار أصبحت أسعارها غالية وهي في ازدياد متواصل». وأضاف أن الأعلام أصبحت ترهق جيوب المواطنين ولكن لا مفر من شرائها والتجار يدركون هذا وبالتالي يواصلون الضغط على جيب المواطن ويجعلونه يكتوي بنيران زيادات مفتعلة ترهق ميزانية أرباب الأسر.
اقتراحات ومطالبات
شحنة من الصين
مصادر في بلدية الكويت كشفت لـ«الراي» عن أن شحنة من الأعلام المقبلة من الصين وصلت إلى البلاد في 16 فبراير الجاري وتم توزيعها مباشرة على الجهات الحكومية وتعليقها في الشوارع الرئيسية والمناطق، مؤكدة أن هذه السنة مختلفة عن السنوات السابقة من حيث كمية الأعلام التي ترفرف في الاحتفالات الوطنية وأماكن انتشارها التي تغطي عموم البلاد.
ميزانية بالملايين «ويدورون» علم
أحد العاملين في مراقبة الزينة والأعلام اعتبر أن من المؤسف أن تجد شركات ومؤسسات ميزانياتها بالملايين يأتون لأخذ أعلام من البلدية ويزاحمون المواطنين.
مراقبة
قال أحد المسؤولين في وزارة التجارة والصناعة أن الوزارة ترصد الأسعار وإذا لمست أن هناك زيادة مصطنعة فيها فإنه يتم التعامل معها على الفور وفق الاجراءات القانونية.
حصة أعلام لمساهمي «التعاونيات»
طرح أحد العاملين في مراقبة الزينة والأعلام اقتراحا بأن تقوم الجمعيات التعاونية بتخصيص مبلغ من المال خلال شهر فبراير لشراء الأعلام وتتولى توزيعها على المساهمين بواقع حصة معينة لكل مساهم.