مسيرة سموه حافلة بالإنجازات وتحمل المسؤوليات

نواف الأحمد... رجل المواقف الصعبة وتحويل الشدائد إلى مكتسبات كبيرة

تصغير
تكبير
هاجسه الرئيسي حفظ أمن واستقرار الوطن والمواطن ومجاراة العصر ومواكبة التقدم العالمي

عمل على تطوير وتحديث القطاعات الأمنية والنهوض بمستواها

واضع إستراتيجية المنظومة الأمنية المتكاملة لمكافحة الجريمة وضرب أوكاره

مشعل الأحمد: التاريخ سيخلد جهود سمو ولي العهد في القضاء على الإرهاب

محمد العبدالله: قائد ناجح يتميز بالكفاءة والبذل والعطاء والإصرار على النجاح

مبارك الدعيج: رجل الأفعال في صمت ومواجهة الصعاب والأزمات بالحكمة والحنكة
كونا- تحل اليوم الذكرى الـ11 لتولي سمو الشيخ نواف الأحمد ولاية العهد، حيث اختاره سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ليكون سنده وعضيده، في بناء دولة الكويت ومواصلة مسيرة النهوض بها.

ففي 20 فبراير عام 2006 أدى سمو الشيخ نواف الأحمد، اليمين الدستورية ولياً للعهد أمام مجلس الأمة، الذي بايعه بالإجماع في جلسة خاصة.


وجاء ذلك بعد أن أصدر سمو أمير البلاد أمرا أميريا في السابع من الشهر ذاته، بتزكية سمو الشيخ نواف الأحمد لولاية العهد، نظرا إلى ما عهد في سموه من صلاح وجدارة وكفاءة، تؤهله لتولي هذا المنصب، فضلا عن توافر الشروط المنصوص عليها في الدستور وأحكام قانون توارث الإمارة لدى سموه، ولما في سيرته الحافلة بالإنجازات وتحمل المسؤوليات، وما عرف عن سموه بأنه مثال حي للمسؤول المحب المعطاء المتواضع، مغتنما تلك الصفات من بيت الحكم، خصوصا أنه نجل حاكم الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر، الذي كان من أبرز الشخصيات السياسية في تاريخ البلاد.

ويزخر التاريخ السياسي والعملي لسمو الشيخ نواف الأحمد، والممتد لأكثر من نصف قرن من الزمن، بجهود واضحة لجعل مكانة الكويت بين الدول المتقدمة والمتطورة، وقد أضحى عطاؤه وخبرته في المجالات التي تولى قيادتها محل احترام وتقدير من الجميع.

ومنذ استقلال البلاد كان لسموه بصمة في العمل السياسي ففي 21 فبراير 1961 عينه الشيخ عبدالله السالم، محافظا لمحافظة حولي، وظل في هذا المنصب حتى 19 مارس 1978، عندما عين وزيرا للداخلية في عهد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، حتى 26 فبراير 1988 عندما تولى وزارة الدفاع.

وبعد تحرير دولة الكويت من الغزو العراقي عام 1991، تولى سمو الشيخ نواف الأحمد حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ابتداء من 20 أبريل 1991 حتى 17 أكتوبر 1992.

وفي 16 أكتوبر 1994 تولى سموه منصب نائب رئيس الحرس الوطني، واستمر في هذا المنصب حتى 13 يوليو 2003 عندما تولى وزارة الداخلية، ثم صدر مرسوم أميري في 16 أكتوبر العام ذاته بتعيين سموه نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية، وبقي في هذا المنصب حتى تعيينه وليا للعهد في عام 2006.

وعند الحديث عن أبرز إنجازات سمو الشيخ نواف الأحمد في المناصب التي تولاها قبل ولاية العهد، فقد تمكن سموه من تحويل منطقة حولي، التي كانت عبارة عن قرية، إلى مركز حضاري وسكني يعج بالنشاط التجاري والاقتصادي، وأصبح العمران الحديث ينمو في أرجائها وبقية مناطق المحافظة.

وحين أسندت إلى سموه حقيبة وزارة الداخلية، كان الهاجس الرئيسي له هو حفظ الأمن والاستقرار للوطن والمواطنين، وحرص على مجاراة العصر ومواكبة التقدم العالمي في مجال الأمن، إذ عمل على تطوير وتحديث كافة القطاعات الأمنية والشرطية، وتوفير الإمكانات المادية للنهوض بالمستوى الأمني وإدخال الأجهزة الأمنية الحديثة، ورسم إستراتيجية منظومة أمنية متكاملة لمكافحة الجريمة وضرب أوكارها في مختلف مناطق وحدود الكويت.

وحرص سموه على الاستفادة من الثورة المعلوماتية في العالم، من خلال توظيف تطبيقاتها التكنولوجية المتقدمة في عمل الأجهزة الأمنية المختلفة، مثلما فعل بكل الوزارات التي تولى مسؤولياتها.

كما وضع الشيخ نواف الأحمد إستراتيجية أمنية دقيقة لمنظمة شاملة تحمي الحدود برا وبحرا، إذ ترصد المنظومة الإدارية كل شبر من أرض الوطن، فيما تغطي القواعد البحرية المياه الإقليمية والجزر، أما المراكز الحدودية فتغلق الطرق أمام المتسللين وضبط كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار البلاد.

وخلال توليه وزارة الدفاع حقق الشيخ نواف الأحمد، نقلة نوعية فيها من خلال تطوير العمل بشقيه العسكري والمدني، وتم تحديث وتطوير معسكرات الوزارة ومدها بكل الأسلحة والآليات الحديثة، لتقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن الكويت وحمايتها من المخاطر الخارجية.

وترك سموه بصمات إنسانية واضحة حين تولى حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية، إذ سارع إلى اتخاذ قرارات إنسانية لرعاية الأرامل والأيتام والمسنين، كما برهنت أعماله على أنه خير نصير للطفل والمرأة والأرملة والمسن والعامل.

وعندما تعرضت البلاد إلى محنة الغزو، ساهم الشيخ نواف الأحمد في القرارات الحاسمة لمواجهة الاحتلال، وجند كل الطاقات العسكرية والمدنية، من أجل تحرير دولة الكويت، وأدى دورا في قيادة المقاومة وتأمين وصول الشرعية للمملكة العربية السعودية إلى جانب قيادته للجيش.

وحققت الرؤية الأمنية الثاقبة لسموه ثمارها، وخصوصا في التعامل مع الحوادث الإرهابية في البلاد، كالتي حدثت في يناير عام 2005 حيث قاد سموه بنفسه المواجهة ضد الإرهابيين، وكان موجودا في مواقع تلك الأحداث لاستئصال آفة الإرهاب في البلاد من جذورها.

وعلى الصعيد الإقليمي أولى الشيخ نواف الأحمد أهمية كبرى لأمن دول الخليج العربي، فمن خلال مشاركته في اجتماعات وزراء الداخلية للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، تم تحقيق قدر كبير من التنسيق الأمني بين الدول الشقيقة، بهدف مجابهة المخاطر وعلى رأسها الإرهاب.

وأكد سموه أن الأمن العربي وحدة واحدة وكل لا يتجزأ، وانطلاقا من هذه الرؤية الإستراتيجية كانت مشاركات سموه في اجتماعات وزراء الداخلية العرب، التي أسفرت عن إجماع عربي على مكافحة الإرهاب، ودعم جهود العمل الأمني المشترك وأهمية تبني الحلول العلمية الشاملة لمواجهة مخاطر الإرهاب والمخدرات وغسيل الأموال والفساد.

ويرى سمو ولي العهد أن القوة والمنصب يجب أن يسخرا لنصرة الضعيف والمظلوم والملهوف، وعنده الناس سواسية تحت القانون ودائما ما يشدد على أن البلد مسؤولية الجميع.

وسمو الشيخ نواف الأحمد من مواليد 25 يونيو عام 1937، تلقى تعليمه في مدارس الكويت، وله أربعة أبناء وبنت واحدة، ومن هواياته ركوب الخيل، وهو من أوائل المهتمين بالرياضة في البلاد.

فيما أشاد نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، بمسيرة سمو الشيخ نواف الأحمد، أكد أن اختياره لولاية العهد يعكس حكمة وحنكة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ورؤيته الثاقبة وبصيرته النافذة، مؤكدا أن إنجازاته الكثيرة، أهلته لأن يكون مسؤولا ناجحا وقائدا بارزا.

ووصف الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد، بأنه رجل المواقف الصعبة والقدرة على التعامل مع الشدائد والأزمات وتجاوزها وتحويلها إلى مكتسبات كبيرة، يسجلها التاريخ بكل تقدير واحترام وبأحرف من نور.

وقال إن التاريخ سوف يخلد جهود سمو ولي العهد في القضاء على الإرهاب، الذي حاول ضرب الكويت في الثمانينات، واجتثاثه من جذوره وحماية أمن واستقرار الكويت وأهلها.

بدوره، وصف وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام الكويتي بالوكالة الشيخ محمد العبدالله سمو ولي العهد، بالقائد الناجح الذي يتميز بالكفاءة والبذل والعطاء والإصرار على النجاح.

وأشار إلى أن سمو ولي العهد أولى منذ سنوات طويلة اهتماما كبيرا ببناء المواطن الكويتي وتنمية قدراته والارتقاء بإمكاناته، إيمانا من سموه بأن الإنسان هو قاطرة التقدم والبناء وهو حاضر ومستقبل الكويت ومصدر قوتها وعزتها.

وقال العبدالله إن سمو الشيخ نواف الأحمد يتميز بكرم الخلق ونقاء القلب وصفاء النفس، ويتسم بالحزم وقت الشدائد والطيبة والتواضع في التعامل والتسامح في الجوانب الإنسانية، وكان الهدوء رفيقه في كل عمل وفي تحقيق النجاحات والإنجازات.

ووصف رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» الشيخ مبارك الدعيج سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، بأنه أحد رجالات الكويت البارزين وأحد قياداتها المتميزين الذين ساهموا بإخلاص في بناء الدولة الحديثة وإرساء دعائمها والحفاظ على أمنها واستقرارها.

وأكد أن إنجازات سمو ولي العهد ستظل شاهدا على أن سموه رجل الأفعال، الذي يعمل في صمت ويواجه الشدائد والصعاب والأزمات بخبرة واسعة وحكمة كبيرة وحنكة رفيعة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي