حوار / «الدراما الخليجية في أوج تألقها... رغم العراقيل ومقص الرقيب»
هبة هاشم لـ «الراي»: لا أركض... خلف الأضواء
ليس كل من قدم برنامجاً تلفزيونياً ... صار إعلامياً
تعاوني مع هدى حسين كان مثمراً وناجحاً ... شخصياً وفنياً
ندرة الكتّاب المتميزين والكلفة العالية أبطأتا من عجلة الدراما
تعاوني مع هدى حسين كان مثمراً وناجحاً ... شخصياً وفنياً
ندرة الكتّاب المتميزين والكلفة العالية أبطأتا من عجلة الدراما
«لا ألتفت إلى النجومية... ولا أركض خلف الأضواء».
بهذه النبرة الواثقة، وربما الصارمة، أزاحت الفنانة هبة هاشم النقاب عن موقفها الزاهد في بريق الفن، مؤكدة أنها لا تطمح في الكثير من المجالين الفني والإعلامي، مصوبةً كلماتها إلى هدف دقيق تراه أمامها بقولها: «إن مشاركاتي في بعض الأعمال الفنية والتلفزيونية لا تعدو أن تكون أعمالاً إضافية إلى جانب عملي الأساسي في الإنتاج الفني وإدارة الأعمال»!
هاشم شددت، في حوارها مع «الراي»، على أن «الدراما الخليجية في أوج تألقها وازدهارها برغم كل المعوقات والعقبات، لا سيما تلك التي تضعها رقابة المصنفات الفنية في وزارة الإعلام»، مشيرة في الوقت ذاته إلى «ندرة الكتّاب المتميزين في الوقت الحالي»، ولافتة إلى أن «كلفة الإنتاج العالية أسهمت إلى حد كبير في تباطؤ عجلة الدراما، على عكس ما كانت عليه الحال في السابق».
وتطرقت هاشم إلى مشاركتها في الفيلم الكويتي القصير «قاري» الذي انتهى المخرج عبدالله الرومي من تصويره أخيراً، وهو من تأليف الدكتور حمد الرومي، كما عبّرت عن سعادتها بالعمل تحت قيادة المخرج البحريني محمد القفاص للمرة الأولى، من خلال المسلسل الاجتماعي «حياة ثانية» الذي عُرض أخيراً على قناة «mbc»... وتأتي تفاصيل هذه النقاط وغيرِها في هذه السطور:
? في البداية، نود التعرف على ما لديك من أعمال جديدة؟
- انتهيت أخيراً من تصوير مشاهدي في الفيلم الكويتي القصير «قاري»، الذي نسج نصه الدكتور حمد الرومي، وتولى مهمة إخراجه عبدالله الرومي، والعمل عبارة عن حملة توعوية ضد أحد أكثر الأمراض النفسية شيوعاً وتأثيراً، وهو مرض الاكتئاب، إذ يروي حكاية شاب يعاني البدانة المفرطة، ويحلم بركوب الدراجة الهوائية أو (القاري)، لكن لم يكن في مقدوره فعل ذلك بالطبع، قبل أن يلقى تشجيعاً كبيراً من المحيطين به، ليتغلب في نهاية المطاف على هذه العقدة التي رافقته طوال حياته.
? ما أهم العروض الفنية التي تلقيتِها هذا العام؟
- لا شك أنه مسلسل «حياة ثانية»، حيث تم ترشيحي من جانب المنتج عامر صبّاح، صاحب شركة «صبّاح بيكتشرز» للإنتاج الفني، للمشاركة في هذا العمل، الذي تولى محمد القفاص مهمة إخراجه، وهو من تأليف علاء حمزة، في حين تشارك في بطولته هدى حسين، تركي اليوسف، هبة الدري، نور الغندور، وعبدالله الطراروة وغيرهم الكثير.
? هل سبق لك العمل من قبل تحت إدارة المخرج محمد القفاص؟
- بل هي المرة الأولى التي ألتقي فيها القفاص، وبالطبع أرى أنني حظيت بشرف في هذا اللقاء، علماً بأنني في بادئ الأمر كنتُ متخوفة جداً من خوض هذه التجربة، لعدم معرفتي المسبقة به، لكنني لمست بعد ذلك ثمرة هذا التعاون الذي كان ناجحاً بكل المقاييس، كما لا أغفل عن ذكر فريق العمل لمسلسل «حياة ثانية»، الذين كانوا يعملون بدأب وبروح الفريق الواحد، الأمر الذي عزز من فرص نجاحه.
? بدأت مشوارك في الإعلام، ثم انتقلت إلى التمثيل، مروراً بإدارة الأعمال والإنتاج، فما الذي تبحثين عنه بالتحديد؟
- بدايتي في الفن كانت من باب الإنتاج، وهو عملي الأساسي في هذا المجال إلى جانب إدارة الأعمال. أما بالنسبة إلى عملي في الإعلام، فأنا قدمت بضعة برامج بسيطة، ومع ذلك لا أعتبر نفسي إعلامية على الإطلاق، لأن هذا المصطلح لا يطلق إلا على المخضرمين في هذا المجال، فليس كل من قدم برنامجاً تلفزيونياً صار إعلامياً. كما شاركتُ في أعمال تلفزيونية أخرى سواء كانت مسلسلات أو إعلانات أو غيرها، وأنا لا أركض خلف النجومية والأضواء ولا أطمح في الكثير من المجالين الفني والإعلامي، لأن هذين المجالين ليسا من أولوياتي، بل هما أعمال إضافية أشارك فيها، متى سنحت لي الفرصة.
? ما الذي أضافه إليك العمل في إدارة أعمال الفنانة هدى حسين؟
- أضاف إليّ الشيء الكثير، وعلى جميع الصعد: الفنية منها والشخصية، لا سيما أن العمل مع فنانة راقية ومثقفة وخلوقة كالفنانة هدى حسين مكسب لأي إنسان، ولا يخلو من المتعة والفائدة في الوقت ذاته، وقد أثمر التعاون بيننا نجاحاً متواصلاً على مدى سنواتٍ خلت، وأنا أتمنى أن يحالفنا التوفيق والسداد في الآتي من الأعوام.
? كم عدد الأعمال في رصيدك الفني؟
- في رصيدي باقة من الأعمال، أولها مسلسل تلفزيوني بعنوان «يا صديقي»، بعد ذلك شاركت في الجزء الثاني من مسلسل «المزواج»، تلاه عدد من المسلسلات التي جمعتني بالفنانة هدى حسين، على غرار مسلسلي «حلفت عمري» و«خادمة القوم»، ثم توقفت قليلاً عن الدراما التلفزيونية، بغية التفرغ لعملي في شركة الإنتاج، حتى شاركت في شهر رمضان الفائت في مسلسل «جود»، ليتبعه مسلسل «حياة ثانية» الذي عُرض أخيراً على قناة «mbc».
? في رأيك، ما سبب تراجع الأعمال الخليجية في السنوات الماضية؟
- لا أرى أي مؤشر يدل على تراجع الدراما الخليجية، بل العكس هو الصحيح، فالساحة الفنية تشهد طفرة حقيقية وتطوراً كبيراً في الوقت الحالي، لكن لا يخلو الأمر من بعض العقبات والعراقيل، مثل تلك التي تضعها رقابة المصنفات الفنية بين حين وآخر، من خلال رفضها كثيراً من النصوص، إضافة إلى ندرة الكتّاب المتميزين في الوسط الفني، والكلفة الإنتاجية العالية للأعمال، كل ذلك أدى إلى تباطؤ عجلة الإنتاج التلفزيوني، خلافاً لما جرت عليه العادة في السنوات الماضية، ولكن بشكل عام لا تزال الدراما المحلية في أوج تألقها وازدهارها، وتجلى ذلك من خلال مسلسلات عدة - منها على سبيل المثال لا الحصر- مسلسل «حياة ثانية».
بهذه النبرة الواثقة، وربما الصارمة، أزاحت الفنانة هبة هاشم النقاب عن موقفها الزاهد في بريق الفن، مؤكدة أنها لا تطمح في الكثير من المجالين الفني والإعلامي، مصوبةً كلماتها إلى هدف دقيق تراه أمامها بقولها: «إن مشاركاتي في بعض الأعمال الفنية والتلفزيونية لا تعدو أن تكون أعمالاً إضافية إلى جانب عملي الأساسي في الإنتاج الفني وإدارة الأعمال»!
هاشم شددت، في حوارها مع «الراي»، على أن «الدراما الخليجية في أوج تألقها وازدهارها برغم كل المعوقات والعقبات، لا سيما تلك التي تضعها رقابة المصنفات الفنية في وزارة الإعلام»، مشيرة في الوقت ذاته إلى «ندرة الكتّاب المتميزين في الوقت الحالي»، ولافتة إلى أن «كلفة الإنتاج العالية أسهمت إلى حد كبير في تباطؤ عجلة الدراما، على عكس ما كانت عليه الحال في السابق».
وتطرقت هاشم إلى مشاركتها في الفيلم الكويتي القصير «قاري» الذي انتهى المخرج عبدالله الرومي من تصويره أخيراً، وهو من تأليف الدكتور حمد الرومي، كما عبّرت عن سعادتها بالعمل تحت قيادة المخرج البحريني محمد القفاص للمرة الأولى، من خلال المسلسل الاجتماعي «حياة ثانية» الذي عُرض أخيراً على قناة «mbc»... وتأتي تفاصيل هذه النقاط وغيرِها في هذه السطور:
? في البداية، نود التعرف على ما لديك من أعمال جديدة؟
- انتهيت أخيراً من تصوير مشاهدي في الفيلم الكويتي القصير «قاري»، الذي نسج نصه الدكتور حمد الرومي، وتولى مهمة إخراجه عبدالله الرومي، والعمل عبارة عن حملة توعوية ضد أحد أكثر الأمراض النفسية شيوعاً وتأثيراً، وهو مرض الاكتئاب، إذ يروي حكاية شاب يعاني البدانة المفرطة، ويحلم بركوب الدراجة الهوائية أو (القاري)، لكن لم يكن في مقدوره فعل ذلك بالطبع، قبل أن يلقى تشجيعاً كبيراً من المحيطين به، ليتغلب في نهاية المطاف على هذه العقدة التي رافقته طوال حياته.
? ما أهم العروض الفنية التي تلقيتِها هذا العام؟
- لا شك أنه مسلسل «حياة ثانية»، حيث تم ترشيحي من جانب المنتج عامر صبّاح، صاحب شركة «صبّاح بيكتشرز» للإنتاج الفني، للمشاركة في هذا العمل، الذي تولى محمد القفاص مهمة إخراجه، وهو من تأليف علاء حمزة، في حين تشارك في بطولته هدى حسين، تركي اليوسف، هبة الدري، نور الغندور، وعبدالله الطراروة وغيرهم الكثير.
? هل سبق لك العمل من قبل تحت إدارة المخرج محمد القفاص؟
- بل هي المرة الأولى التي ألتقي فيها القفاص، وبالطبع أرى أنني حظيت بشرف في هذا اللقاء، علماً بأنني في بادئ الأمر كنتُ متخوفة جداً من خوض هذه التجربة، لعدم معرفتي المسبقة به، لكنني لمست بعد ذلك ثمرة هذا التعاون الذي كان ناجحاً بكل المقاييس، كما لا أغفل عن ذكر فريق العمل لمسلسل «حياة ثانية»، الذين كانوا يعملون بدأب وبروح الفريق الواحد، الأمر الذي عزز من فرص نجاحه.
? بدأت مشوارك في الإعلام، ثم انتقلت إلى التمثيل، مروراً بإدارة الأعمال والإنتاج، فما الذي تبحثين عنه بالتحديد؟
- بدايتي في الفن كانت من باب الإنتاج، وهو عملي الأساسي في هذا المجال إلى جانب إدارة الأعمال. أما بالنسبة إلى عملي في الإعلام، فأنا قدمت بضعة برامج بسيطة، ومع ذلك لا أعتبر نفسي إعلامية على الإطلاق، لأن هذا المصطلح لا يطلق إلا على المخضرمين في هذا المجال، فليس كل من قدم برنامجاً تلفزيونياً صار إعلامياً. كما شاركتُ في أعمال تلفزيونية أخرى سواء كانت مسلسلات أو إعلانات أو غيرها، وأنا لا أركض خلف النجومية والأضواء ولا أطمح في الكثير من المجالين الفني والإعلامي، لأن هذين المجالين ليسا من أولوياتي، بل هما أعمال إضافية أشارك فيها، متى سنحت لي الفرصة.
? ما الذي أضافه إليك العمل في إدارة أعمال الفنانة هدى حسين؟
- أضاف إليّ الشيء الكثير، وعلى جميع الصعد: الفنية منها والشخصية، لا سيما أن العمل مع فنانة راقية ومثقفة وخلوقة كالفنانة هدى حسين مكسب لأي إنسان، ولا يخلو من المتعة والفائدة في الوقت ذاته، وقد أثمر التعاون بيننا نجاحاً متواصلاً على مدى سنواتٍ خلت، وأنا أتمنى أن يحالفنا التوفيق والسداد في الآتي من الأعوام.
? كم عدد الأعمال في رصيدك الفني؟
- في رصيدي باقة من الأعمال، أولها مسلسل تلفزيوني بعنوان «يا صديقي»، بعد ذلك شاركت في الجزء الثاني من مسلسل «المزواج»، تلاه عدد من المسلسلات التي جمعتني بالفنانة هدى حسين، على غرار مسلسلي «حلفت عمري» و«خادمة القوم»، ثم توقفت قليلاً عن الدراما التلفزيونية، بغية التفرغ لعملي في شركة الإنتاج، حتى شاركت في شهر رمضان الفائت في مسلسل «جود»، ليتبعه مسلسل «حياة ثانية» الذي عُرض أخيراً على قناة «mbc».
? في رأيك، ما سبب تراجع الأعمال الخليجية في السنوات الماضية؟
- لا أرى أي مؤشر يدل على تراجع الدراما الخليجية، بل العكس هو الصحيح، فالساحة الفنية تشهد طفرة حقيقية وتطوراً كبيراً في الوقت الحالي، لكن لا يخلو الأمر من بعض العقبات والعراقيل، مثل تلك التي تضعها رقابة المصنفات الفنية بين حين وآخر، من خلال رفضها كثيراً من النصوص، إضافة إلى ندرة الكتّاب المتميزين في الوسط الفني، والكلفة الإنتاجية العالية للأعمال، كل ذلك أدى إلى تباطؤ عجلة الإنتاج التلفزيوني، خلافاً لما جرت عليه العادة في السنوات الماضية، ولكن بشكل عام لا تزال الدراما المحلية في أوج تألقها وازدهارها، وتجلى ذلك من خلال مسلسلات عدة - منها على سبيل المثال لا الحصر- مسلسل «حياة ثانية».