No Script

التمرد... والإرشاد النفسي

تصغير
تكبير
التمرد مصطلح يتنامى إلى أسماعنا ويغلب علينا الجهل في تعريفه فالتمرد هل هو العصيان ورفض طاعة الأوامر او هو حالة نفسية تدعو إلى الخروج عن المألوف أم أنه وسيلة تعبير عن الكبت والغضب المكبوت في النفس او التمرد يعني رفض الرأي الآخر أو الرفض لأسلوب حياة معينه؟!

فللتمرد «افضال» عديدة ونجاحات مديدة لولاه لبقي الانسان في العبودية والجهل والأساطير ولما اهتدى الى القوانين العلمية التي أزالت الغموض ولما استطاع نيوتن صياغة قانون الجاذبية وأرشميدس أن «يصرخ» وجدتها وجدتها او ان يتحقق الهبوط على سطح القمر وتسمية المجرات والكواكب السيارة«.

ولولا التمرد لما ظهرت الأديان والانبياء والعلماء فالتمرد في الشعر الجاهلي والإسلامي والأموي كان سببا في ازدهاره واحتفاظه فغالبيه المشاكل النفسية التي ترد الينا تتمثل في»رفض«التمرد لذا يكون العلاج هو»التمرد على الاسباب«لتغيير واقعه الاجتماعي نتيجة لحالة الإحباط ولان العلاج يبدأ من الداخل فان الرسائل النفسية تدعوه الى التمرد ومن بينها»تمردك تعلن عن وجودك«وتمارس حقك الإنساني في التفكير والتدبير إذا لم تتمرد فأنت لم تشعر»بنعم«بوجودك التي وهبها الله لك أنك تمتلك قدرات هائلة وامكانات وسلوكا متفردا يجب ألا يسلب منك»اكسر الحاجز«وتولى امرك لا تستسلم لأفكارك السلبية او تقف امام عقبات الاخرين نحن نساعدك اذا كانت لديك الرغبة في التغير وتبديل احوالك الى الأفضل نحن نرشدك الى نقطة الوصول الى بر الأمان الى العلاج الناجح والناجع»فكر خارج الصندوق«واذا كانت العلاقة الزوجية التي تجبر الطرف الاخر على»الخنوع والخضوع«فان تغيير الاتجاه وتصحيح المسار يتطلب اعلان التمرد على تلك العلاقة وما الأهداف الشخصية في التنمية البشرية الا تمرد ذاتي على الواقع للفرد والرغبة في تبديله واعتقد بان كل»الظواهر السلبية او الإيجابية«هي ثمرات للتمرد ورفض الواقع فالإدارة الفاسدة التي لا تراعي حقوق موظفيها وشعورهم بالإحباط أو الظلم وعدم العدالة أو المساواة تدفع لمن يعمل لديها بالتمرد بصور وأشكال مختلفة كالإضرابات أو التظاهرات والتقاضي والجدال والمجادلة وبطء الإنتاجية وانعدامها التمرد تحتاجه النفس الإنسانية الى تصحيح المسار و»لن أعيش في جلباب ابى».

أنا أتمرد إذا انا موجود! مقولة ربطت التمرد بالوجود.

* كاتب كويتي

Bbrrdd22@gmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي