المشعان والسالمية... «اختيار موفق»

u0645u062du0645u062f u0627u0644u0645u0634u0639u0627u0646 u0627u0628u0627u0646 u0639u0645u0644u0647 u0643u0645u0633u0627u0639u062f u0644u0646u0628u064au0644 u0645u0639u0644u0648u0644
محمد المشعان ابان عمله كمساعد لنبيل معلول
تصغير
تكبير
محمد المشعان والسالمية... اختيار كل منهما للآخر خلال المرحلة المقبلة كان موفقا.

«السماوي» الذى ضل طريقه كثيراً في عملية اختيار الجهاز الفني لفريق كرة القدم منذ رحيل الالماني وولفغانغ رولف بقرار خاطئ من مجلس ادارة النادي. السالمية ارتكب جريمة وخطأ فادحا لايغتفر، بعدما تخلى عن خدمات الالماني رولف لاسباب غير مقنعة او منطقية وذلك على الرغم من التغييرات الايجابية التي طرأت على أداء ومستوى الفريق خلال فترة توليه قيادته.

انتهت رواية رولف الجميلة من قبل أن تكتمل، وبدأت حكاية أجهزة فنية تعاقبت على ادارة الفريق كان أبرزها بقيادة الوطني محمد دهيليس ومساعديه بداح الهاجري وسلمان عواد، اجتهد دهيليس بما يملكه من فكر فني وتعامل مع اللاعبين في سبيل تأمين مسيرة ناجحة للفريق، ولكن الظروف لم تسعفه، فكان تكليف مساعده سلمان عواد بقيادة الفريق الخيار الاصعب لـ«السماوي»، خصوصاً مع بلوغه المباراة النهائية لبطولة كأس ولي العهد.

في ذلك النهائي، ابتسمت المباراة للسالمية أمام خصمه «الكويت»، بفضل الهدف الوحيد الذي أحرزه اللاعب فيصل العنزي، فكانت أشبه بالسكرة التي حضرت وغابت فيها الفكرة، ما أجبر «الادارة السلماوية»على الاستمرار معها.

لم يستمر عواد طويلاً في القيادة المطلقة، وعاد مجدداً دهيليس وبداح الهاجري الى الجهاز الفني، وكأن السالمية يدور في حلقة مفرغة.

من بعد رولف، ضل السالمية طريق النجاح، وبدأت ملامحه تختفي، حتى وصل الى حد الانهيار بعد الهزيمة النكراء من «الكويت» برباعية نظيفة في الجولة الاخيرة من الدور التمهيدي لكأس الامير،على الرغم من أن الفريق كان بحاجة الى التعادل، للانتقال الى نصف النهائي.

كانت الهزيمة النهاية الحتمية لسياسة واختيارات غير موفقة وحالة عدم الاستقرار، ولكن الخطوة التي أقدمت عليها ادارة السالمية في التعاقد مع المشعان كانت هي الصواب الحقيقي الذي افتقده منذ مدة طويلة.

السالمية حالياً يزخر بمجموعة من المواهب هي خليط بين عناصر تملك الخبرة مثل نايف زويد وبدر السماك وغازي القهيدي والشقيقين خالد وفهد الرشيدي وفيصل العنزي، ووجوه شابة فرضت نفسها مثل محمد الهويدي وفهد العتيبي.

هؤلاء النجوم لم يجدوا الجهاز الفني الحقيقي الذي يفجر بركانهم الكروي فلم يظهروا نصف امكاناتهم الفنية، وقد تكون المرحلة المقبلة فرصة ذهبية لهم، بوجود المشعان، في ليضعوا بصمتهم في المستطيل الاخضر.

السالمية اختار المشعان في الوقت المناسب، وعلى الرغم أن المشعان كان من ضمن اختياراته السابقة، لكنه لم يكتب له النجاح، وقد يكون لقب كأس ولي العهد الذي أحرزه الفريق هي «السكرة» التي غيبت فيها الفكرة، ولكن بعد «السكرة حضرت الفكرة»، وحضر معها المشعان مع الابقاء على سلمان عواد الذي مازال النادي يحمل معه ذكرى اللقب الغالي.

وبالنسبة للمشعان، فقد حان وقت العمل، والفرصة التي انتظرتها، وآن اوان إبراز كل ما تملكه من فكر وتجارب سابقة تخرج السالمية من غيبوبته.

لانبالغ لو وصفنا الدكتور محمد المشعان بالافضل في الساحة الرياضية، حتى ولو لم تكن له ألقاب، ولعل اصرار المدرب التونسي نبيل معلول على أن يكون المشعان معه في الفترة التي أشرف فيها على تدريب «الازرق»، وأيضاً معه في أي مهمة تدريبية مقبلة، دليل واضح على أن المشعان بركان كروي، يحتاج الى فرصة تفجير.

قد تكون المرحلة المقبلة صعبة للمشعان، في إعادة السالمية الى المنافسة على «دوري فيفا» بعد تضاؤل فرصته، ولكن ستكون هناك فرصة لإعادة الترميم، وبناء فريق قوي للموسم المقبل، خصوصاً وأن المشعان سيستعين بكادر مساعد اسباني، سبق له خوض التجربة مع نادي أتلتيكو مدريد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي