فواصل فكرية

مستقبلٌ يُرضيك

تصغير
تكبير
منذ زمنٍ ليس ببعيد كنتُ أخشى التفكير بالمستقبل، وكنت أشعر بالتقييد كلما تجرأت على التفكير به، شعورٌ بالاختناق يمنعني من التخطيط لفترة تتجاوز السنة، عوائق وضعتها لنفسي، وقوانين وضعها المجتمع فتقبّلتها مستسلمة، مُخطئةً كنتُ وأعترفُ بخطئي ونادمةً لأنني لم أخطط لخمس وعشر سنوات مقبلة.

حتى أتلطف قليلاً مع نفسي، نعم كنتُ مُنجزة وصاحبة همة في العمل ونشيطة، وكثيراً ما أنظر لنفسي أُقيمها وأسعى لتطويرها، لكن ذلك لم يكن كافياً، فالمستقبل أعمق من ذلك وأبعد من النظرة القاصرة التي تتقبل العوائق وتنكسر أمامها.


تعلّمتُ دروساً قاسية في فترة وجيزة لا تتعدى الشهر، ما زالت الدروس القاسية تعلّمني رغم أذاها وثقلها، تعلّمتُ أن أعمارنا أقصر من أحلامنا، وأداءنا أقل من طموحنا، وأن تعلّقنا بالأشياء والأشخاص يبطئ سعينا ويضعفنا.

تعلّمتُ أن كل يوم تعيشه بلا هدف طويل الأمد، هو يوم ضائع وميت، وأنك ستكون دائماً موجوداً عندما يحتاجك الآخرون، سيحققون أهدافهم مستعينين ببعض خدماتك، لكنك ستظل على حالك أو تتراجع.

تعلّمت أننا كلما سعينا لنكون عند حسن ظن أحدهم أو وفقاً لتوقعات أحد ما، سنُرضي من حولنا موقتاً وسنعجز عن إرضاء ذواتنا، سنخذل أنفسنا وسنعجز عن إرضاء الجميع.

عندما تضع لنفسك معايير عالية للتواصل مع الآخرين وتضع في الوقت نفسه لك هدفاً بعيداً واضحاً، ستحفظ ذاتك والآخرين وستصل لهدفك.

@anwar1992m
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي