افتتح المؤتمر الطلابي مؤكداً «أنا من المتشددين في تطبيق اللوائح للقضاء على السلوكيات»

الفارس: التدوير بين قطاعات «التربية» لم يُطرح للنقاش

تصغير
تكبير
تطبيق اللوائح والعقوبات بشدة لاقتلاع السلوكيات السيئة في المدارس من جذورها وعلى رأسها المخدرات

لا علاقة بين الشُعب المغلقة في الجامعة وميزانيتها للعام المقبل والتقشف ليس في الجوانب التعليمية

فيصل المقصيد: توظيف وسائل التواصل في غرس قيم المواطنة ونشر التسامح ونبذ التطرف

الزين الصباح: أهم المحاور تعزيز القيم الأخلاقية والوحدة الوطنية خصوصاً الفكر المعتدل
مثل وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في افتتاح المؤتمر الطلابي الأول للمرحلة الثانوية، معلنا أنه «من المتشددين في تطبيق اللوائح لمحاربة السلوكيات في المدارس وعلى رأسها المخدرات»، فيما تطرق إلى بعض ما يتداول في شأن التدوير بين قطاعات الوزارة، مؤكداً «أن هذا الملف لم يطرح للنقاش، وإذا كان هناك شيء فسوف نعلنه في وقته».

وبين الفارس في تصريح للصحافيين، أن «توجيهات صاحب السمو كانت نحو توجيه الشباب وبالذات طلبة المدارس، لغرس روح المواطنة والانتماء لديهم نحو وطنهم، وقد أخذت وزارة التربية على عاتقها تنفيذ هذه التوصيات بأكثر من وسيلة، وما هذا المؤتمر إلا إحداها»، متمنياً أن تدفع هذه المؤتمرات «الطلبة نحو فهم حب الوطن واستغلال التكنولوجيا ووسائل التواصل»، مضيفاً «أنتظر نتائج المؤتمر بفارغ الصبر ومهتم بها على الصعيد الشخصي».


وقال «تشرفت نيابة عن سموه في حضور المؤتمر، متمنياً أن يكون بذرة أولى في غرس أهداف وتوجهات صاحب السمو».

وعن انتشار بعض السلوكيات في المدارس ومنها السيجارة الإلكترونية، قال «نتابع جميع السلوكيات باهتمام وباستمرار سواء مع مديري المدارس أو مع الباحثين والاخصائيين النفسيين في ما يتعلق بأي ظاهرة سلبية وعلى رأسها المخدرات»، مؤكداً «وجود لوائح لتطبيقها متى وجدت هذه السلوكيات، وأنا من المتشددين بتطبيق اللائحة، ولن نسمح بوجود أي سلوك خارج قواعد سلوكيات الطالب، ونتواصل مع وزارة الداخلية لاكتشاف أي سلوك، وقد أوعزت للمسؤولين بتطبيق العقوبات، لنمنع تلك الظواهر من جذورها إن شاء الله».

وانتقل إلى جامعة الكويت مؤكداً أنها «مرت بمرحلة ليست بسبب ميزانيتها، وإنما اللوائح الإدارية والمالية في ما يتعلق باستقلاليتها، وقد تفهمت وزارة المالية ان قرار مجلس الوزراء بفصل ميزانية الجامعة تنتج عنه متطلبات يجب أن توفرها وزارة المالية، وهذا ما يحصل إن شاء الله»، متمنياً أن «تحقق الميزانية المرصودة طموح جامعة الكويت، أما التقليص والتقليل من الهدر فهذا دور الجامعة في مساعدة الدولة في عملية التقشف، ولكن ليست في الجوانب التعليمية».

وقال انه «لا علاقة مباشرة بين الشعب المغلقة والميزانية المرصودة للجامعة في العام المقبل، والكل يعرف أن التقليص في ميزانية البحث العلمي، بسبب الخلاف بين الجامعة والجهات الرقابية».

وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر، اكد الفارس حرص وزارة التربية منذ الوهلة الأولى لخطاب سمو الأمير بمناسبة العشر الأواخر من رمضان في العام 1437ه، على أن يكون الخطاب نبراسا نستمد منه الأمل في مستقبل مشرق، مبينا أن «سموه ركز على ضرورة الاهتمام بالشباب كخارطة طريق نسير عليها في رسم مستقبلهم، وهو ما دفع وزارة التربية إلى عقد هذا المؤتمر لطلبة المرحلة الثانوية، لأنهم على أعتاب مرحلة التعليم الجامعي الذي يعدهم لتحمل المسؤولية».

وبين ان «المؤتمر الذي تم اختيار عنوانه (المواطنة وتحديات العصر)، يهدف إلى غرس الولاء للوطن وتعميق الانتماء الوطني وتعزيز الولاء لسمو أمير البلاد»، معتبرا أن المؤتمر الطلابي الوطني الأول الذي يعد الأول من نوعه لهو رسالة حب وولاء للكويت التي نفتديها بالغالي والنفيس لتبقى شامخة عزيزة أبية، تفخر بشبابها ورجالها وحكامها الذين أرسوا مبادئ الديموقراطية والحرية وعلموها لأبنائهم.

وعبرالفارس عن فخره واعتزازه أن يكون هذا المؤتمر تحت رعاية سمو أمير البلاد، والذي أعطى للمؤتمر مكانةً بارزةً وصدىً عظيمًا كان له بالغ الأثر في نفوس الابناء.

وخاطب الطلاب والطالبات قائلا: «أنتم أمل الوطن ومعقِدُ الآمال، وعليكم وبكم ينهض الوطن ويرتقي، فكونوا كما أملنا فيكم نصف الحاضر وكل المستقبل، حققوا طموحاتكم التي نرجوها منكم، من الالتزام بالقيم الأصيلة التي جبل عليها الآباء و الأجداد، متمسكين بالولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي، متحلين بصفات التسامح والحوار الهادف البناء وقبول الآخر، والاستفادة من الإيجابيات النافعة والمفيدة في وسائل التواصل الاجتماعي وتسخيرها لخدمة مستقبلكم وتكوين روابط متينة قائمة على الاحترام المتبادل».

من جهته، لفت الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد، الى ان المؤتمر جاء انطلاقا من مسؤولية قطاع التنمية التربوية والأنشطة نحو الطلبة، فإنه حرص كل الحرص على الإعداد والتجهيز للمؤتمر الطلابي الوطني الأول تحت عنوان (المواطنة وتحديات العصر) لترجمة مضامين سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، التي حملت العديد من القضايا التي تهم الشباب والطلبة، منها: الولاء وتنمية روح الانتماء للوطن، وأكدت على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في غرس قيم المواطنة وتوظيفها التوظيف الأمثل في نشر التسامح والفكر المستنير، والبعد عن الأفكار المتطرفة.

بدورها، عبرت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح، عن فخرها بالتعاون مع وزارة التربية، وان تكون يدا بيد مع جميع مؤسسات الدولة في المشاركة في المؤتمر الوطني الطلابي الأول للمرحلة الثانوية.

وذكرت ان من أهم محاور المؤتمر هو تعزيز القيم الأخلاقية والوحدة الوطنية بالأنظمة الإعلامية، خصوصاً بما يخص الفكر المعتدل، مبينة ان تواجدها «لتقديم اهم التوصيات واهم المحاور، وجار متابعة جميع التوصيات بصفة مستمرة، ومن خلالها كذلك سيتم إعداد سياسة وطنية للشباب».

أربعة أوراق في الجلسة الأولى

ترأس وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري، الجلسة الأولى لفعاليات المؤتمر الطلابي الأول.

وتم خلال الجلسة استعراض أربعة أوراق عمل مقدمة من الطلبة المشاركين في الجلسة. الورقة الأولى بعنوان ( سمو الأمير... الوالد القائد). والورقة الثانية بعنوان ( المواطنة الإيجابية ). الورقة الثالثة بعنوان ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب ). الورقة الرابعة بعنوان (طلاب وطالبات الكويت حصن ضد الشائعات). كما قام عدد من الطلبة بالتعليق على الأوراق المقدمة.

وفي السياق نفسه ناقشت ورشة العمل الأولى، ( أدوات التواصل الاجتماعي بين الإيجابية والسلبية). وورقة ( المواطنة سلوك ممارس ).

وفي ختام الجلسة، كرم الأثري الطلبة المشاركين في الجلسة وورش العمل، مثنيا على أدائهم. كما قام المقصيد، بتكريم الأثري.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي