تهب على الوقت هبوب كثيرة مختلفة في ألوانها واشكالها، وفي كل وقت تبرز قضية لا بد من دراستها ووضع حلول لها كي لا تتفاقم وتسبب خطراً قد لا تحمد عقباه في آثار سيئة لمجالات كثيرة في رحاب هذه الديرة الطيبة.
التركيبة السكانية والعمالة الوافدة، من القضايا القديمة التي لا بد وان يتم التفكير في وضع آلية لاستجلاب احتياجات لمن يعمل ضمن حاجة فاعلة وبخطة بينة الاهداف واضحة المعالم ولا يكون توافد اعداد من البشر من دون خطة ينظمها جهاز او تشرف عليها ادارة او لجنة عليا تختص في هذا الشأن.
ان المتتبع للتركيبة السكانية واعداد الوافدين، يلاحظ انهم ناهزوا الـ 3 ملايين في مقابل مليون كويتي.
إنه خلل جسيم... ولا بد من دراسة مستفيضة له حتى يستقر القلب، اذا استجلبنا العمالة المتخصصة التي تفيد وتعمل في التخصص التي جاءت من اجله ضمن خطة تعمل على حاجات سوق لعمل وتفتح امام ابناء الوطن فرصاً كثيرة وتحفيزهم على اكتساب الخبرة ولا تفتح ابواب تخصصاتها فيها ابناء الوطن لا يعملون ويأتي من يأخذ مكانهم. وهو في الوقت نفسه يعمل في اكثر من وظيفة ولا يعطي في كل ما يعمله ما هو مطلوب منه، ويكون لذلك تأثير على نتائج العمل، وهذا خطر يضاف الى الاخطار الناتجة عن العمالة المنتشرة استجلبهم تجار للبشر وهم يعيثون في الارض فساداً.
عجيب!!
اذا كان بعض الدراسات يفيد بأنه اذا استمر الحال كما هو عليه، فإن عدد 85 في المئة من تعداد السكان سيكونون من الوافدين، وهذا له تأثير في المجال الامني والسياسي والاقتصادي، ولا بد من معالجة هذا الامر بأسلوب جذري، ولا بد للبرلمان ان يكثف جهوده وان يضع التشريع المناسب لهذه القضية الخطرة.
والحكومة تعمل جاهدة على تنفيذ هذا التشريع لتنظيم الاعداد الوافدة وتوضع آلية لطريقة استجلابها وتضرب بيد من حديد، كل من يتاجر بالبشر وتحدد اوقات العمالة التي تنفذ مشاريع معينة بمواقيت تنفيذاً لمشاريع حتى تكون التركيبة السكانية متوائمة ويأتي من يحتاج اليه المجتمع ويفتح المجال امام ابناء الوطن كي يساهموا في بناء امهم الكويت التي اعطت الكثير وليكن ضمن احتفالنا بعيدنا الوطني المقبل هو الاصرار على ان تضع الجهات المسؤولة عن هذه القضية خطة تنظم التركيبة السكانية يعمل على تنفيذها جهاز متخصص حتى تكون هذه الديرة هي لؤلؤة كما كانت في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية.
وصدق من قال:
يقولون لِمَ تحب الكويت
لماذا اغانيك مسكونة
بحب الكويت واهل الكويت
فقلت اسألوا: البحر عن موجه، وقلت اسألوا الطير عن وكره، وقلت اسألوا الصبح عن نوره، وقلت اسألوا الورد عن عطره، اذا ما عرفتم لهذا جواباً، عرفتم لماذا احب الكويت.