«ما يُثار حول القضية أقاويل مضخّمة تفتقر للدقة بالنقل وبعيدة كل البعد عن الصحة»

سليمان الفهد: هواجس «خور عبدالله» غير واقعية وأجهزتنا الأمنية على أهبة الاستعداد لأي طارئ

تصغير
تكبير
تحركات قواتنا في أنحاء البلاد روتينية ضمن خطة أمنية وغير مرتبطة بأي حدث

مغلوطة أخبار المناوشات الحدودية فالأمور تُضخّم إعلامياً بلا داعٍ

لا خلاف حدودياً بيننا وبين الأشقاء والعلاقة مع العراق لا تشوبها شائبة

الحراك الشعبي العراقي مرتبط بحسابات انتخابية داخلية ننأى بأنفسنا عنها

الحدود لم تشهد أي تجمعات على الجانب العراقي والمقاطع المنتشرة كلها من بغداد

ما كنا نتمنى أن ينجر وسائل الإعلام والكتاب إلى المهاترات والتحليلات غير الواقعية

أبوابنا مفتوحة للرد بشفافية على أي تساؤل فابتعدوا عن التأويل والقيل والقال

تواصلنا مع الجانب العراقي خلال اليومين الماضيين وطمأنونا عن الأوضاع لديهم

الحركة التجارية بين منفذي العبدلي وصفوان طبيعية جداً ولم تتوقف دقيقة واحدة
طمأن وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد إلى سلامة وأمن حدودنا البرية والبحرية الشمالية، مبينا أن «كل ما يثار حول قضية خور عبدالله في وسائل الاعلام ووسائل التواصل، مجرد تحليلات كتّاب وأقاويل مضخمة تفتقر للدقة بالنقل، وهي بعيدة كل البعد عن الواقع، وهذا ما نسعى لتوضيحه للجميع، بدءا من رجل الشارع وصولا إلى الاعلاميين والكتاب والمحللين، انطلاقا من الشفافية والانفتاح الاعلامي بعيدا عن القيل والقال والتأويل الذي من شأنه ان يضر بالمصالح الوطنية العليا».

وبدد الفهد، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مبنى وزارة الداخلية، مخاوف من اسماهم «الكتاب والمحللين» حول خور عبدالله بالقول «القرارات الدولية واضحة، وكل هذه الامور مثبتة دوليا وعالميا، ولا يوجد اي تخوف من هذا الامر، وما يثار حول وجود خلاف بحري حدودي بيننا وبين الاشقاء في العراق هو امر غير صحيح وعار عن الصحة، وان العلاقة مع الاشقاء بالعراق لا تشوبها شائبة، وموقف الاخوة في الحكومة العراقية وفي مجلس النواب العراقي واضح ومحسوم، وبالتالي لا يوجد داع لكل هذه الضــــجة المفتعلة».


وبرر الوكيل ما يحدث من تظاهرات شعبية لمجاميع لدى الجانب العراقي حول خور عبدالله بالقول «ان ذلك الامر مرتبط بصراعات سياسية داخلية للعراق ورغبة بعض الجهات الداخلية استثمار هذه الامور لأهداف لا تدعو لحسن النية والطمأنينة، وهو امر مرتبط باقتراب موعد الانتخابات البرلمانية وهو شأن داخلي خاص بهم، ونحن نتفهم هذا الامر ونربأ بأنفسنا بالكويت عن التدخل بشؤون الدول الاخرى، كما هي سياستنا الواضحة دائما انطلاقا من اننا بالكويت نتعامل مع الموقف الرسمي للحكومة العراقية، والتي نقدر لها تعاونها كدولة جارة شقيقة».

وقال الفهد «أطمئنكم ان الوضع الامني جيد واوضاعنا جيدة حدوديا وكل الاجهزة الامنية، بدءا بالقوات المسلحة والحرس الوطني واخوانكم بالحرس الوطني على اهبة الاستعداد لحماية امن واستقرار بلدكم». وعتب على ما تناقلته وسائل الاعلام قبل يومين عن اخبار مغلوطة عن وجود مناوشات حدودية وتحريك قوات بالقول «لا يوجد ما يستدعي التضخيم وتناقل مثل تلك الاخبار المغلوطة، ولكننا نفترض حسن النية بالامر، ولكننا ما كنا نتمنى ان ينجر وسائل الاعلام المحلية والكتاب والسياسيون إلى تلك المهاترات وترديد تحليلات بعيدة عن الواقع، أو أن يتم الاعتماد على القيل والقال في النقل، بل الرجوع إلى وزارة الداخلية والتي ابوابها مفتوحة للجميع للرد على الاستفسارات وتوضيح المعلومات المطلوبة وتصحيح المغلوط منها، فنحن نسعى لبناء علاقة ثقـــــة مع الجمهور».

واستطرد «ومع هذا فإننا بالكويت كنا نعمل على تأمين حدودنا وفق مصلحة بلدنا، وهذا سبب التحركات الروتينية التي تتم هنا وهناك لقواتنا في انحاء البلاد، وهذا الامر غير مرتبط بأي حدث وان تأمين وطننا وتحصين حدودنا لم يغيبا عن بالنا في اي لحظة من اللحظات، وكان هدفنا تأمين جبهتنا الداخلية ومنع اختراقها من خلال الاشاعات والاقاويل التي تنتشر بين فترة واخرى رغم عدم صحتها ودقتها». وأضاف «تابعنا خلال الفترة الماضية من تحليلات وكتابات كانت بعيدة كل البعد عن الواقع، وبعيدة عما هو حاصل حول وجود توتر حدودي مع العراق ووجود تحركات عسكرية كويتية، وهنا اقول ان ما اثير هو امر بعيد كل البعد عما هو حاصل، ونحن ندعو الاخوة الكتاب والاعلاميين إلى تحري الدقه والامانة والمصداقية بالنقل انطلاقا من ان ترديد الاخبار غير الصحيحة من شأنه عمل رد فعل سلبي على المواطن ورجل الشارع العادي، ونحن نعلم ان الناس تقرأ وتتفاعل مع مثل تلك الامور، ولهذا لا بد من الدقة بالنقل والتأكد من صحة الاخبار قبل نشرها، فنحن ابوابنا مفتوحة للرد وبشفافية عالية والتجاوب على كل استفسار مع القارئ والكاتب انطلاقا من كسب ثقة القارئ والكاتب ولضمان وصول المعلومة الصحيحة».

وثمن الفريق الفهد «دور وسائل الاعلام المقروءة والمرئية في نقل الخبر الصحيح، حرصا منها على مصداقيتها كوسيلة اعلامية لنقل الخبر احتراما لقرائها، وبالتالي نحن نمد في وزارة الداخلية ايادينا للتعاون معكم وتزويدكم بالمعلومة التي تريدونها انطلاقا من الشفافية وأن الاوضاع في الاقليم تتطلب الدقة بالنقل، فنحن بالخليج بل بالعالم اجمع نتأثر بالمعلومة والخبر وبتداعياته وظـــروفه والاحداث المرتبطة فيه». وزاد «من هنا لا بد ان نتروى ونحرص

على المصداقية في نقل الخبر الصادق لتصل المعلومة صحيحة وبعيدا عن اي تشويش والا تكون المعلومة ناقصة او مشوشة، تتسبب بعمل ضجة غير مبررة كما هو حادث معنا اليوم في خور عبدالله، وما صاحبها من تداعيات مفتعلة انطلاقا من ان الاوضاع لا تحتمل التأويلات والتفسيرات والمواقف الضبابية التي تزيد في تعقيد المواقف والاساءة للجيران».

بعد ذلك تم فتح باب الاسئلة للصحافيين...

• هل حدثت تظاهرات لعراقيين عند الحدود الكويتية؟

لم يكن هناك اي تظاهرات، وما سمعتموه او تناقلته الفيديوهات لم يكن تظاهرات موجهة للكويت بل ان الامر مرتبط بصراعات سياسية داخلية لا سيما ان الاخوة بالعراق مقبلون على انتخابات، وهناك احزاب وصراعات عدة، وحسب المعلومات التي وردت لنا ان هناك تجمعات حدثت وتظاهرات بالعراق للاحتجاج على النظام الانتخابي هناك، وكان ذلك في بغداد ولم تكن موجهة للكويت اطلاقا بدليل ان الفيديوهات المتناقلة كانت كلها في بغداد وليس في البصرة، وكذلك لم نرصد في البصرة جنوبا تظاهرات ضد الكوبت بل الامر مرتبط بالشأن السياسي العراقي.

• ما رأيكم بالموقف الرسمي العراقي في قضية خور عبدالله؟

القرارات الدولية واضحة بهذا الشأن، وكل الامور مثبتة دوليا والموقف الرسمي العراقي اعلنه مرارا عدد من المسؤولين العراقيين، بدءا برئيس الوزراء العراقي وصولا إلى رئيس مجلس النواب العراقي.

وهذا امر محسوم ولا يمكن نكرانه وبودي الاشادة هنا بموقف الاشقاء بالعراق والتعاون الوثيق بيننا والتعاون لتأمين حدودنا المشتركة. والعلاقة مع الجانب العراقي طيبة واكثر من اخوية وهناك تعاون كبير وما حدث خلال اليومين الماضيين كانوا على تواصل معنا وكانوا يطمئنوننا ان الاوضاع جيدة وهناك تعاون ايجابي ووثيق بيننا

• شوهدت ارتال للاليات الخاصة تتحرك شمالا، هل هذا مرتبط بخرق للحدود قد يكون حدث؟

لم يكن هناك اي خرق للحدود ولم يكن هناك تظاهرات على حدودنا اطلاقا، هذا من جانب،ومن جانب اخر بالنسبة لتحرك القوات الخاصة فانها تتحرك في اي وقت وفي اي اتجاه شمالا او جنوبا، انطلاقا من عملها ودورها لحفظ الامن.

واذا كنت تقصد التحرك قبل يومين والذي تم توثيقه فان ذلك من اجل عمل تمارين مشتركة مع قطاعات امنية اخرى وعموما حركة القوات الخاصة طبيعية على ضوء تلك الاحداث بالمنطقة والاقليم، وليست مرتبطة بحادث معين وهي تقوم بواجب امني وقائي احترازي تقوم به اي دولة اخري ولها الحق في ذلك.

• كيف حال الحركة التجارية بين منفذي صفوان والعبدلي؟ وهل تأثرت بالامر؟

الحركة التجارية بين البلدين من خلال منفذي العبدلي وصفوان طبيعية جدا ولم تتأثر ولم تتوقف ولو دقيقه واحدة، وهناك عمل تجاري مستمر، وهناك انسيابية بالعمل واكثر من 300 إلى 400 شاحنة تعبر الحدود يوميا من الكويت للعراق، ولذلك الحركة بين البلدين لم تتأثر لانه لا يوجد ما يدعو لتأثرها بفضل التعاون بين الجانبين.

• وماذا عن وضع الجالية العراقية وهل صحيح هناك اوامر منع للزيارات ضدهم؟

هذا الامر غير صحيح اطلاقا ولم يتأثر وضع الجالية ولم يصدر اي توجيهات بهذا الشأن، وهذا الامر عار عن الصحة

• يقال ان هناك مجاميع دول تعمل على تهييج الشارع العراقي لعرقلة مشروع ميناء مبارك الذي يسحب البساط من موانئ اخرى؟

ما يحدث بالعراق شأن داخلي لا نتدخل فيه ولا نخوض انطلاقا من احترام الشأن الداخلي للدول الاخرى، ولكن خور عبدالله من المشاريع المهمة للبلاد لتطوير موانئها ورفع مستوى التبادل التجاري مع العالم.

• هل انتم مطمئنون للوضع الامني العراقي؟ وهل تتخوفون من انعكاساته على الكويت؟

كما قلت ما يحدث بالعراق شأن داخلي لا نخوض فيه، ونحن لا نحلل ولا نتدخل، فلسنا مع طرف ضد اخر، ونحترم العراق كدولة جارة عربية شـقيقة ندعمــها ونتمنى لها الاستـــقرار والامن، وعن الوضع الامني بالكويت فمن الطبيعي ان تعـــمل الكويت على ان تتخذ الاحترازات والاجراءات الكفيلة بحفظ امنها واستقرارها. والكويت حالها حال كل دول العالم التي تتخذ الاجراءات الكفيلة بحماية امنها واستقرارها والتي تحفظ استقرارها وجبهتها الداخلية.

• ماذا تطلب من الاعلام؟

كلي رجاء وثقة بأن تثقوا ان ابوابنا مفتوحة وحريصون على التواصل معكم، من اجل ان تصل المعلومة الصحيحة، وهذا لا يتم الا من خلال الشفافية والتعاطي مع الاخبار ذات المصداقية التي تخدم المصلحة العامة العليا لوطننا، وبما لا يؤثر على علاقات البلاد مع الدول الاخرى، وثقوا اننا نثمن وندعم عمل وسائل اعلامنا المحلية والتي نفخر بأنها تتمتع بهامش حرية عالي المستوى.

من المؤتمر

منظومة أمنية حدودية

كشف الفريق سليمان الفهد عن «مشروع لتركيب منظومة أمنية حدودية شمال البلاد في المنافذ الشمالية، تتضمن كاميرات ورادارات وتجهيزات فنية من شأنها رفع الكفاءة الأمنية الحدودية وتأمين الحدود ضد أي خروقات من متسللين ومهربين وغيرهم.

التشكيل... قريباً

سئل الفريق الفهد عن موعد التشكيل القادم لوزارة الداخلية، في ضوء الشواغر والإشاعات التي تتردد، فرد قائلا «قريبا نبلغكم بالتشكيل»، وعند طلب التحديد قال «قريبا جدا ترون التشكيل لوزارة الداخلية».

دعوة الفتنة الطائفية

رداً على سؤال عن الشخص الذي ينتمي لوزارة الداخلية ونشر تسجيلا يدعو للفتنة الطائفية قال الفهد «تجري متابعته ورصده وهذه الأمور تحتاج لوقت بسبب طبيعة البحث والتحري»، مشيرا إلى أن «التواصل الاجتماعي نظام عالمي تكنولوجي رهيب وقوي لقوة انتشاره، وإن الشخض إن كان ينتمي لجهة أمنية، فهذا لا يسيء للجهاز الذي يعمل به، والأمر رهن بمسؤوليته عن أفعاله».

لا مهلة للمخالفين

نفى وكيل وزارة الداخلية وجود نية لمنح فترة سماح لمخالفي قانون الإقامة لتعديل أوضاعهم القانونية، مؤكدا أن «على المخالف المغادرة او المبادرة لتعديل وضعه على كفيل وعدا ذلك لا يوجد شيء».

دفعة أبناء الكويتيات

أعلن الفهد عن «قبول دفعة جديدة من أبناء الكويتيات من الخليجيين، وأن عملية التسجيل قد بدأت حاليا والعدد مفتوح وفور اكتمال العدد المطلوب نقوم بإطلاق الدورة لتخريج عسكريين برتبة شرطي للعمل بالوزارة لخدمة وطنهم»، وتوقع أن يتم إلحاق الدورة في شهر مارس المقبل.

استمرار وقف قبول الضباط

نفى الفهد نية الوزارة إعادة فتح باب القبول لخريجي الثانوية العامة كطلبة ضباط العام المقبل، وقال «في الوقت الحاضر لا أعتقد ذلك، والكلية حاليا مكلفة بإعداد دراسة لتقييم مدة سنوات الدراسة بالكلية، وتقييم المناهج ورفع تقرير، ونحن أعطيناهم فترة سنتين لإعداد الدراسة. وبناء على التقييم سيتم تحديد الوضع المقبل للكلية».

العسكريون الجامعيون

بسؤاله عن نية الوزارة إلحاق العسكريين الجامعيين في دورة ترقية إلى ملازم قال الفهد «تبعا لتعميم لديوان الخدمة المدنية والذي يمنع الاعتراف بشهادة العسكري الذي لا يحصل على إذن دراسي من عمله، فإننا منعنا الجمع بين العمل والدراسة من دون إذن، وبالتالي لن تكون هناك ترقية لحملة هذه الشهادة».

فحص المخدرات

قال الفهد إن «فحص المخدرات المعمول به منذ 7 سنوات بالداخلية هدفه تحصين منتسبي الداخلية وتشجيعهم على الابتعاد عن هذه الآفة المدمرة، وبالتالي أعتقد أن هذا الفحص وسيلة مهمة لحماية منتسبي جهازنا من الاختراق، وأؤيد تماما هذا المشروع الحيوي والمهم».

تحقيق بهاكرز البنوك

ذكر الوكيل الفهد أن الوزارة تلقت بلاغات من أحد البنوك عن وجود اختراق أمني لأنظمتها والاستيلاء على مبالغ مالية، مؤكدا ان التحريات جارية والعمل بالتنسيق مع البنك ضروري لتحديد الجناة وضبطهم. وقال «تعلمون ان البلاغ معقد لانه مرتبط بالأنظمة الإلكترونية، ويصعب تحديد الاختراق نظرا لان الأمر مرتبط بالسرية وخصوصية العملاء، لذلك نعمل بالتعاون مع البنك لآلية تمكننا كرجال أمن من ضبط الجناة».

مركز آلي مساند جديد

أكد الفهد «نجاح مشروع المركز الآلي المساند في منطقة صبحان والذي أنشئ كمركز مساند للمركز الأصلي في منطقة الضجيج، كاشفا النقاب عن مشروع لإنشاء مركز آلي ثالث مساند في الوقت القريب، لدعم المركزين الحاليين، وأن موازنته قد أدرجت في الميزانية المالية الحالية، وسيحدد المكان لاحقا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي