العبادي: العراق ليس طرفاً في أي صراع إقليمي أو دولي

7 قتلى ومئات الجرحى خلال تظاهرات لـ «الصدريين» ضد الفساد في بغداد

u0645u062au0638u0627u0647u0631u0648u0646 u064au0633u0627u0639u062fu0648u0646 u0623u062du062f u0627u0644u062cu0631u062du0649 u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u0635u062fu0627u0645u0627u062a u0627u0644u062fu0627u0645u064au0629 u0648u0633u0637 u0628u063au062fu0627u062f (u0631u0648u064au062au0631u0632)
متظاهرون يساعدون أحد الجرحى خلال الصدامات الدامية وسط بغداد (رويترز)
تصغير
تكبير
بغداد - وكالات - قتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب مئات آخرون، أمس، في اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وحشود من المتظاهرين الموالين لزعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر في بغداد.

وقال عقيد في الشرطة ان سبعة اشخاص قتلوا «جراء اعمال العنف. اثنان منهم من منتسبي قوات الامن والخمسة الباقون من المتظاهرين»، فيما أعلن محافظ بغداد إصابة 320 آخرين، أثناء الصدامات التي وقعت في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد.


وأفادت المعلومات أن قوات الشرطة أطلقت الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاط على المتظاهرين لإبعادهم عن المنطقة الخضراء، فيما كانوا يتظاهرون ضد الفاسدين في الحكومة والبرلمان، معبرين عن سخطهم ممن أسموهم «دواعش الفساد».

من جهته، ندّد الصدر بالمواجهات، متهماً بعض الجهات باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل، داعياً الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل الفوري لانقاذ المتظاهرين السلميين.

كما حمل المسؤولية الى رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي قال إنه «يدّعي مناصرته الاصلاح»، متوعّداً بأن «رد الثوار سيكون أقوى».

وفي محاولة للتهدئة، دعا الصدر أنصاره إلى «الانسحاب التكتيكي»، وذلك «حفاظا على دماء الابرياء وإنقاذها من أيادي الارهاب الحكومي»، حسب تعبيره. وكان زعم «التيار الصدري» دعا المتظاهرين في وقت سابق إلى عدم اقتحام المنطقة الخضراء، كما ناشد العبادي تحقيق الإصلاح الفوري والاستماع الى صوت الشعب وإزاحة الفاسدين، وإلا «فإن الانتخابات الجديدة لن تبقي لهم من باقية»، حسب تعبيره.

من جهته، أكد رئيس الحكومة، في بيان صادر عن مكتبه، حق التظاهر السلمي، داعياً إلى الالتزام بالقانون.

وكان الآلاف من أنصار الصدر احتشدوا صباح امس وسط بغداد، مهددين باللجوء إلى خيارات تصعيدية ضد الحكومة والبرلمان، إذا لم يتم تغيير مفوضية الانتخابات وقانونها.

ومنذ أول من أمس، بدأ أنصار الصدر بالتوافد من محافظات الجنوب إلى ساحة التحرير وسط بغداد، تلبية لدعوة زعيمهم بتنظيم مظاهرة «مليونية» تطالب بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها قبل إجراء أي استحقاق جديد.

ويشك الصدر في أن أعضاء اللجنة الانتخابية موالون لغريمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، أحد أقرب حلفاء إيران في العراق.

من جهة أخرى، أكد العبادي، غداة اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن العراق لا يريد أن يكون طرفا في أي صراع إقليمي أو دولي.

ونقل التلفزيون الرسمي عن العبادي، أمس، ان «العراق حريص على مصالحه الوطنية ومصالح شعبه ولا يريد أن يكون طرفا في صراع إقليمي أو دولي يؤدي إلى كوارث على المنطقة والعراق».

وقال إحسان الشمري، المعلق السياسي المقرب من العبادي، إن تصريحات رئيس الوزراء تناولت التوترات الأميركية- الإيرانية.

ميدانياً، أكدت مصادر أمنية، أمس، مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة 33 آخرين، أول من أمس، في تفجيرات انتحارية وقعت في بغداد والموصل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي