النصر يودّعها بـ «رأس مرفوعة»... وصحوة متأخرة لم تسعف العربي

كاظمة يغرّد «خارج السرب» ... والسالمية و«الكويت» يحتكمان إلى «فاصلة»

u00abu0627u0644u0643u0648u064au062au00bb u0648u0636u0639 u0646u0641u0633u0647 u0641u064a u0645u0648u0642u0641 u062du0631u062c u0628u0639u062f u062eu0633u0627u0631u062au064au0646 u0645u062au062au0627u0644u064au062au064au0646 (u0627u0644u0623u0632u0631u0642 u062fu0648u062a u0643u0648u0645)
«الكويت» وضع نفسه في موقف حرج بعد خسارتين متتاليتين (الأزرق دوت كوم)
تصغير
تكبير
أسفرت نتائج مباريات الجولة قبل الأخيرة لمنافسات المجموعة الثانية من الدور التمهيدي لمسابقة كأس الأمير في كرة القدم عن الكشف عن هوية أول المتأهلين عنها، فيما انحصرت البطاقة الثانية بين السالمية و«الكويت»، وودع العربي والنصر المنافسة.

وأثبت كاظمة احقيته في تصدر المجموعة الثانية وضمن لنفسه مقعداً في الدور نصف النهائي بجدارة واستحقاق، بعد أن حقق 5 انتصارات مقابل هزيمة وحيدة جاءت أمام النصر في الجولة الثانية.

واكمل «البرتقالي» مسيرته الناجحة بالتغلب على «الاسماك الكبيرة» في المجموعة بالفوز على «الكويت» في آخر مبارياته رغم ان التعادل كان يكفيه لضمان احدى بطاقتي التأهل.

وسبق لكاظمة ان اسقط العربي 3-1، والسالمية 2-1 قبل ان يلحق بهما «الأبيض» بهدف.

ولعل أبرز ما ميّز الأداء الكظماوي في المجموعة هو «الثبات» الذي كان الفريق يفتقده في السنوات الأخيرة، وهو ما كلفه الابتعاد عن المنافسة في أكثر من بطولة بسبب خسارة لم تكن في الحسبان وذلك في مباريات تعتبر نتيجتها مضمونة لمصلحته.

هذا الثبات مكّن كاظمة من تجاوز أكثر موقف صعب مر به خلال مبارياته في المجموعة، بداية بتأخره أمام العربي بهدف حتى الدقائق العشر الأخيرة، ومروراً بطرد مدافعه البرازيلي اليكس ليما في الشوط الاول من لقاء السالمية، وأخيراً اهدار البرازيلي الآخر باتريك فابيانو لركلة جزاء مطلع الشوط الثاني من مواجهة «الكويت».

«كل الرضا»

رغم انه لم يقدم المستوى المنتظر منه، خرج السالمية من مباراته «المفصلية» مع النصر بالمهم، وهو الفوز والنقاط وبالتالي دخول الجولة الأخيرة بأفضلية اللعب بفرصتي الفوز أو التعادل أمام «الكويت».

ولاعتبارات عدة، يفترض ان تسود حالة من الرضا أوساط الفريق السلماوي الذي يكافح للبقاء في خضم المنافسة في مجموعة صعبة للغاية رغم الظروف الصعبة التي يمر بها.

ومنذ مطلع يناير الماضي، و«السماوي» يعاني من غياب أكثر من لاعب مهم في تشكيلته بسبب الاصابة مثل المدافع فهد المجمد، ولاعب الوسط عادل مطر والمهاجم فهد الرشيدي، بالاضافة الى رحيل العاجي ابراهيما كيتا والبرازيلي ميشيل سانتياغو.

ولعب النجم الأردني عدي الصيفي بأدائه القتالي وروحه العالية دوراً مؤثراً في ابقاء الفريق في «معمعة» التأهل وقاده لتحقيق أكثر من انتصار مهم، فيما ينتظر من مواطنيه محمود زعترة وصالح راتب بذل مجهودات اضافية لاثبات وجودهما مع بقية زملائهم خاصة زعترة الذي انخفض مستواه مقارنة ببدايته القوية، كما يعتبر الحارس المتألق خالد الرشيدي «عنصر الأمان» في الفريق.

ويبقى ان يواصل «السماوي» روحه العالية في الجولة الحاسمة، وأن يتمكن من تخطي اشكالية اللعب على فرصتين في مواجهة «الكويت» والاستعداد الفني والذهني لها وهي مسؤولية يتشارك فيها اللاعبون والجهازون الفني والاداري.

غياب القيادة

تلقى «الكويت» الهزيمة الثانية توالياً في مشهد لم يعتد عليه الفريق وجمهوره في السنوات الأخيرة.

وللامانة، فـ«الأبيض» لم يقدم في مشواره في هذه المجموعة الأداء المعتاد منه باستثناء مباراته مع العربي التي انهاها ثلاثية نظيفة.

وعلى غير العادة، واجه «العميد» أوقاتاً عصيبة قبل ان يتجاوز الشباب والفحيحيل، قبل أن يخسر أمام النصر بطريقة دراماتيكية، ويكمل مسلسل النتائج المهزوزة أول من أمس أمام كاظمة.

في مواجهتي النصر وكاظمة، بدا «الكويت» مفتقداً القيادة في الملعب في ظل ابتعاد حسين حاكم المصاب والذي تجاوزت آثار غيابه خط الدفاع لتشمل الفريق ككل.

ولأول مرة هذا الموسم، يظهر خط دفاع «العميد» بصورة مهزوزة وذلك بالتزامن مع تراجع حاد في مستوى احد أفضل لاعبيه في الموسمين الاخيرين فهد الهاجري.

ورغم ان الفريق عانى من اصابات غيّبت أكثر من عنصر مؤثر في الفترة الاخيرة مثل حاكم وفهد العنزي الذي شارك في لقاء الفحيحيل فقط، بالاضافة الى طلال جازع ومحمد كمارا وفهد عوض وفراس الخطيب ويوسف الخبيزي الذين غابوا على فترات، إلا أنه في المقابل يمتلك عناصر اخرى يمكنها ان تقلل من تأثير هذه الغيابات بدليل مسيرة الفريق الناجحة في «دوري فيفا» رغم ما اكتنفها من غيابات هي الأخرى.

ولحسن حظ «العميد» ان مسألة بلوغه الدور نصف النهائي وبالتالي مواصلة حملة الدفاع عن لقبه باتت منوطه به ولن تكون بيد غيره من خلال الفوز على السالمية في الجولة الاخيرة، ولو أن مباراة النصر و«السماوي» انتهت بفوز الأول، لكان على «الأبيض» انتظار خدمة من الفحيحيل الذي سيواجهه «العنابي».

ورغم ضيق الوقت، الا ان فريقاً بحجم «الكويت» لديه من الامكانيات التي تمكّنه من استعادة توازنه قبل مواجهة السالمية.

خبرات جديدة

خرج النصر من المنافسة على البطولة برأس مرفوعة، فالفريق الشاب أظهر حتى اللحظات الاخيرة من مباراته مع السالمية اصراراً على مزاحمة المتنافسين على بطاقتي التأهل.

ولعل أبرز مكاسب التي جناها «العنابي» من البطولة كانت الثقة العالية التي ظهرت على لاعبيه والتي مكنتهم من الاطاحة بفريقين كبيرين كـ«الكويت» وكاظمة، ومحاصرة السالمية والعربي شوطاً كاملاً.

خاض الفريق مباريات قوية صبت في رصيد خبرات لاعبيه الواعدين وزادت من ثقتهم بأنفسهم وهذا هو المكسب الحقيقي و«الزرع» الذي سيجني النصر ثماره في المستقبل القريب.

ومن السلبيات التي ينتظر من المدرب ظاهر العدواني العمل على معالجتها قبل استئناف مسابقة الدوري، الأداء المتذبذب لمحترفيه خاصة المهاجم النيجيري آرنست، فيما يمكن استثناء السوري محمود البحر الذي يقدم مستوى ثابتاً منذ قدومه الى الفريق.

نقطة انطلاق

صحا العربي متأخراً، وحقق فوزين لم يكونا كافيين له ليستمر في المنافسة حتى الجولة الأخيرة.

ودفع «الأخضر» ثمن بدايته المتعثرة في المجموعة وتلقيه هزيمتين متتاليتين امام كاظمة و«الكويت» قبل ان ينتزع تعادلاً متأخراً من السالمية.

وفي مجموعة تضم خصوماً من هذا المستوى، كان من الصعب على العربي ان يلحق بركب المنافسة وهو الذي فقد 6 نقاط في أول مباراتين خاضهما.

ولعل الجانب الايجابي في مباراته مع الفحيحيل، ان الفريق خاضها من دون الضغوط التي كان يرزح تحتها في مبارياته الأخيرة والتي تزامنت مع دخول عناصر جديدة الى التشكيلة وارتفاع سقف التوقعات من جماهيره.

وقدم الثنائي عبدالرحمن باني والعراقي علي حصني والبقية اداء مبشراً يمكن أن يبني عليه مدرب الفريق الصربي ميودراغ ييزيتش.

100 دينار مكافأة اليوسف

منحت عضو الجمعية العمومية في نادي السالمية الشيخة بيبي اليوسف 100 دينار لكل لاعب في فريق كرة القدم عقب الفوز على النصر في كأس الامير.

ويحتاج السالمية الى نقطة واحدة في مباراته الاخيرة أمام «الكويت» بعد غد، لخطف بطاقة الى نصف النهائي حيث يحتل المركز الثاني (10 نقاط)، خلف كاظمة الاول (15)، متقدما على «الابيض» بنقطة واحدة.

وطالبت اليوسف اللاعبين ببذل جهد أكبر في الفترة المقبلة وتقديم مستويات مميزة تكفل تحقيق نتائج أفضل.

وعاود السالمية تدريباته امس بمشاركة اللاعبين كافة باستثناء فهد مرزوق الذي سيتخرج في الكلية العسكرية غدا، وباتت حظوظه كبيرة في المشاركة امام «الابيض». كما غاب فهد المجمد العائد مساء من العاصمة البحرينية بعد حقنه بإبرة علاجية في الغضلة الضامة. وسيغيب عن المباراة المقبلة سعد فؤاد للإيقاف وفهد الرشيدي للإصابة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي