شعر / زهرة اللوز
يا زهرةَ اللوزِ تدعوني وتُغريني
وإِن مَدَدْتُ يدي بالنارِ تكويني
يا دفء آذارَ يا عِطراً يُدَغْدِغني
يا جمر تموزَ بَـرْدُ الصَدِّ يؤذيني
يا زهـرَ نَيْسان كلُّ النحلِ يطلبُهُ
ليرشفَ الشهدَ، شهدُ الخدِّ يشفيني
إغراءُ حواء يا تفاحةً نضجتْ
يا غابةً غَلَّقتْ أَبوابها دوني
يا ليلةً رَصَّعتْ بالنجمِ وَجْنَتها
للغيبِ تأخذني في الـحِضْنِ تؤويني
ما بينَ مغربها أسعى ومشرقها
أهيمُ فيها فأطويها وتطويني
يا نهرَ خمرٍ من الجناتِ منبعُهُ
أَصحو فيسكرني أظما فيرويني
أنتِ التي أَسكَرَتْ بالحبِ عاشقها
ليلايَ أنتِ فأَدنيني وضميني
أَغيبُ فيـكِ وأنسـى دربَ عودتنا
وأُوقفُ العمرَ لا تزدادُ خمسيني
أعودُ طفلاً صغيراً لاهياً مرحاً
ويكتسي الوجهُ وجهاً غيرَ تشريني
يا رقةَ الجدولِ المنْسابِ يغمرني
بالمسكِ طيبـاً وأطيابِ الرياحين
يا فجرَ سُهْدي ويا بدراً أُسامرهُ
إنْ عَزَّ صبحي وراح البُعْدُ يُشجيني
يا وردةً شَرَّعَتْ للفجرِ مبسمها
فأشرقَ الثغرُ إن الثغرَ يغريني
قتيلةَ اليأسِ تجري نحوَ مَهْلِكها
الذئبُ يَنْهَشُ والراعي له سجدا
يا نسمةَ الصيـف يا روضاً ألوذُ به
إنْ مالَ عودي وإن جَفَّتْ بساتيني
يا دفءَ صدري إذا نارٌ به خمدتْ
أسعى إليكِ إذا حَلَّتْ كوانيني
وأَغزلُ النورَ من عينيكِ شرنقةً
أنام فيها وفي جفنيكِ تخفيني
سجناً أُلازمُه طوعاً وأَعْشَقُهُ
أَعيش فيه طليقاً غير مسجونِ
[email protected]
وإِن مَدَدْتُ يدي بالنارِ تكويني
يا دفء آذارَ يا عِطراً يُدَغْدِغني
يا جمر تموزَ بَـرْدُ الصَدِّ يؤذيني
يا زهـرَ نَيْسان كلُّ النحلِ يطلبُهُ
ليرشفَ الشهدَ، شهدُ الخدِّ يشفيني
إغراءُ حواء يا تفاحةً نضجتْ
يا غابةً غَلَّقتْ أَبوابها دوني
يا ليلةً رَصَّعتْ بالنجمِ وَجْنَتها
للغيبِ تأخذني في الـحِضْنِ تؤويني
ما بينَ مغربها أسعى ومشرقها
أهيمُ فيها فأطويها وتطويني
يا نهرَ خمرٍ من الجناتِ منبعُهُ
أَصحو فيسكرني أظما فيرويني
أنتِ التي أَسكَرَتْ بالحبِ عاشقها
ليلايَ أنتِ فأَدنيني وضميني
أَغيبُ فيـكِ وأنسـى دربَ عودتنا
وأُوقفُ العمرَ لا تزدادُ خمسيني
أعودُ طفلاً صغيراً لاهياً مرحاً
ويكتسي الوجهُ وجهاً غيرَ تشريني
يا رقةَ الجدولِ المنْسابِ يغمرني
بالمسكِ طيبـاً وأطيابِ الرياحين
يا فجرَ سُهْدي ويا بدراً أُسامرهُ
إنْ عَزَّ صبحي وراح البُعْدُ يُشجيني
يا وردةً شَرَّعَتْ للفجرِ مبسمها
فأشرقَ الثغرُ إن الثغرَ يغريني
قتيلةَ اليأسِ تجري نحوَ مَهْلِكها
الذئبُ يَنْهَشُ والراعي له سجدا
يا نسمةَ الصيـف يا روضاً ألوذُ به
إنْ مالَ عودي وإن جَفَّتْ بساتيني
يا دفءَ صدري إذا نارٌ به خمدتْ
أسعى إليكِ إذا حَلَّتْ كوانيني
وأَغزلُ النورَ من عينيكِ شرنقةً
أنام فيها وفي جفنيكِ تخفيني
سجناً أُلازمُه طوعاً وأَعْشَقُهُ
أَعيش فيه طليقاً غير مسجونِ
[email protected]