حروف نيرة / على نياتكم ترزقون
من العبارات التي انتشرت بين الناس: «على نياتكم ترزقون»، وهي عبارة أو جملة صحيحة المعنى لأنها لا تتنافى مع العقيدة أو المعاني الشرعية، إلا أنه قد يختلط عند البعض الأمثال أو الأقوال بالنصوص الشرعية من آيات وأحاديث فينسب مثل هذه العبارة: -على نياتكم ترزقون- إلى الله تعالى ويقول إنها آية من القرآن الكريم! وقد تجد أيضا من ينسبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولكن الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل أمريء ما نوى» متفق عليه، فمن نوى نية حسنة له من الثواب قدر نيته، ومن نقصت نيته نقص ثوابه، حتى إن صاحب النية الصادقة يكون له أجر العامل نفسه ولو لم يعمل.
وقال كثير من أهل العلم إن النية ثلث العلم، لأن كسب العبد يقع بقلبه ولسانه وجوارحه، فالنية أحد أقسامها الثلاثة، وقال بعضهم: إنه نصف الإسلام لأن الدين: إما ظاهر وهو العمل، أو باطن وهو النية، واستنبطوا من هذا الحديث قاعدة مهمة وهي: «الأمور بمقاصدها»، فإن النية هي الإرادة وهي القصد الباعث على العمل، ومقاصد العباد تختلف اختلافاً عظيماً بحسب ما يقوم في القلب فمن نوى في عمله الله والدار الآخرة، كتب الله له ثواب عمله، وإن أراد به السمعة والرياء، فقد حبط عمله، فإن الحديث يربط بين النية والعمل، ومن أجل ذلك عنى الشرع عناية عظيمة بإصلاح مقاصد العباد ونياتهم.
فمعنى هذه العبارة صحيح؛ ولكن لا يجوز أن نستشهد بها كآية أو حديث، وكذلك الكثير من العبارات المتادولة بين الناس، فلا نتسرع في كتابة عبارات أو التحدث بها إلا بعد البحث الدقيق والتيقن من صحة ما نقول، وعلى مَنْ وقع في مثل هذا أن يصحح ما كتب أو قال، ولا يتساهل في نشر عبارات وينسبها إلى الله تعالى.
* دكتوراه في الفقه المقارن
@aaalsenan
[email protected]
ولكن الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل أمريء ما نوى» متفق عليه، فمن نوى نية حسنة له من الثواب قدر نيته، ومن نقصت نيته نقص ثوابه، حتى إن صاحب النية الصادقة يكون له أجر العامل نفسه ولو لم يعمل.
وقال كثير من أهل العلم إن النية ثلث العلم، لأن كسب العبد يقع بقلبه ولسانه وجوارحه، فالنية أحد أقسامها الثلاثة، وقال بعضهم: إنه نصف الإسلام لأن الدين: إما ظاهر وهو العمل، أو باطن وهو النية، واستنبطوا من هذا الحديث قاعدة مهمة وهي: «الأمور بمقاصدها»، فإن النية هي الإرادة وهي القصد الباعث على العمل، ومقاصد العباد تختلف اختلافاً عظيماً بحسب ما يقوم في القلب فمن نوى في عمله الله والدار الآخرة، كتب الله له ثواب عمله، وإن أراد به السمعة والرياء، فقد حبط عمله، فإن الحديث يربط بين النية والعمل، ومن أجل ذلك عنى الشرع عناية عظيمة بإصلاح مقاصد العباد ونياتهم.
فمعنى هذه العبارة صحيح؛ ولكن لا يجوز أن نستشهد بها كآية أو حديث، وكذلك الكثير من العبارات المتادولة بين الناس، فلا نتسرع في كتابة عبارات أو التحدث بها إلا بعد البحث الدقيق والتيقن من صحة ما نقول، وعلى مَنْ وقع في مثل هذا أن يصحح ما كتب أو قال، ولا يتساهل في نشر عبارات وينسبها إلى الله تعالى.
* دكتوراه في الفقه المقارن
@aaalsenan
[email protected]