قراءة في مقدمات ونتائج نهائي كأس ولي العهد

بطل... «رايته بيضا»

(u062au0635u0648u064au0631 u062cu0627u0633u0645 u0628u0627u0631u0648u0646)
(تصوير جاسم بارون)
تصغير
تكبير
«الأبيض»... تحضير متزن واستقرار «شامل»

«الأصفر»... مدرب مرتبك وقرارات خاطئة وإدارة منشغلة
طُويت صفحة المباراة النهائية للنسخة الـ24 من بطولة كأس ولي العهد لكرة القدم وباتت في عهدة التاريخ الذي سيسجل بأن فريق «الكويت» حقق لقبه السادس على حساب القادسية بعد أول نهائي «سلبي» في سجل المسابقة.

نجح «العميد» في تكريس أفضليته على «الأصفر» في السنوات الأخيرة، وتمكن من تطويع ركلات الترجيح لمصلحته في وقت فشل فيه الأخير من كسر عقدته مع هذه الركلات على استاد جابر تحديداً، علماً بأنه كان قد ظفر بهذا اللقب على حساب غريمه بالذات ثلاث مرات من قبل بفضل «ركلات الترجيح».

في ما يلي نرصد بعضا من المقدمات والفوارق بين الفريقين والتي أفضت الى ما آل إليه سيناريو المباراة وما انتهت إليه:

التحضير للمباراة

بينما كان المعسكر الكويتاوي يعمل على تجهيز لاعبيه المصابين وإعداد الفريق ذهنياً وفنياً للمباراة من خلال معسكر داخلي وتدريبات مكثفة ودعم ومساندة من شخصيات كبيرة في النادي، كان الوضع مغايراً في «حولي»، فاهتمام مجلس الادارة كان شبه مفقود، وانشغل الجهازان الاداري والفني بأمر استقدام لاعبين أجانب واخضاعهم للتجربة قبل التوقيع معهم في وقت كان فيه لاعبون انقطعوا عن التدريبات، كما ان المدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش لم يستفد من مباراة برقان «السهلة» في الدفع بعناصر عائدة من الاصابة مثل محمد الفهد الذي زج به مباشرة في اللقاء النهائي.

وفيما كان «العميد» ينعم باستقرار على صعيد اللاعبين، كان الوضع «مشوشاً» في القادسية مع ضبابية موقف المهاجم الاردني شريف النوايشة واستغناء النادي «غير المبرر» عن حمد العنزي الى العربي وعدم الاستفادة من عودة مدافع بخبرة محمد راشد من الفحيحيل، وأخيراً «تسريب» كتاب من نادي القادسية السعودي يطلب فيه ضم أحمد الظفيري وهو ما أثر في الحالة الذهنية للاعب ليقدم واحدة من أسوأ مبارياته في الموسمين الأخيرين.

التشكيلة

اجرى مدرب «الكويت» محمد عبدالله تغييرات وتبديلات على التشكيلة التي استهل بها النهائي فاجأت خصمه، فلم يكن متوقعاً حلول عبدالله البريكي ظهيراً أيمن وتدوير مركزي المغربي عادل أرحيلي وفهد الهاجري، كما ان المدرب احتفظ بعناصر القوة في خطي الوسط والهجوم على غرار السيراليوني محمد كمارا ويوسف الخبيزي وفهد العنزي وطلال جازع والعاجي جمعة سعيد وهادي خميس.

مدرب القادسية بدوره، بدأ اللقاء بقائمة شهدت استقراراً على مستوى خط الدفاع والوسط المتأخر، ولكنه عمد الى اشراك الأردني احمد الرياحي وبدر المطوع في خط الوسط امام المهاجم البرازيلي الجديد ديفيد دا سيلفا مفضلاً الاحتفاظ بعناصر أخرى مهمة مثل عبدالعزيز مشعان ومحمد الفهد، فيما لم يتم استدعاء طلال العامر والأرجنتيني ريكاردو بلانكو المنضم حديثاً للفريق في مقابل تضمين قائمة الاحتياطيين للأردني شريف النوايشة الذي يفترض بأنه خرج من حسابات المدرب!.

التعامل مع مجريات اللقاء

هناك شبه اجماع على ان الفريقين لم يقدما المستوى المنتظر منهما والذي يعكس ما يضمانه من عناصر مميزة، بيد ان مدرب «الكويت» اظهر قدرة اكبرعلى التعامل مع هذه الوضعية من خلال الاستفادة من التبديلات حتى لو كان ذلك على حساب أسماء كبيرة في الفريق.

عبدالله قام بسحب فهد العنزي وجمعة سعيد الذين لم يظهرا الفعالية المطلوبة، بالاضافة الى عادل ارحيلي واشرك الشاب حسين الحربي وفراس الخطيب وفهد عوض، ورغم ان المستبدلين من الركائز الأساسية، إلا ان الفريق لم يتأثر كثيراً واحتفظ بتوازنه بل وتحسن الاداء وزاد نشاط لاعبيه وسيطر على مجريات اللعب.

وعندما وجد «الأبيض» ان اختراق دفاع القادسية الصلب مسألة صعبة، رغم محاولات خميس وطلال جازع وفراس، توجّه لاعبوه الى التسديد البعيد الذي كاد ان يثمر لولا ثبات حارس القادسية أحمد الفضلي.

أما داليبور، فبدا مرتبكاً سواء في طريقة ادارته للمباراة أوالاسلوب الدفاعي الذي لعب فيه من خلال تكبيل ثلاثي الوسط صالح الشيخ واحمد الظفيري ورضا بوجبارة بمهام دفاعية حرمتهم من مساندة ثلاثي المقدمة، وهو ما حدا بالمطوع الى محاولة «فعل كل شيء» فهو من كان يبدأ الهجمة وهو من ينهيها، الامر الذي سهل من مهمة لاعبي «الأبيض» في التصدي لهذه الهجمات ودرء خطورتها.

على صعيد التبديلات، لم يوفق مدرب القادسية في قراره مطلع الشوط الثاني، فاستبدال دا سيلفا الذي لم يكن سيئاً في الشوط الاول، ليتم الاعتماد على الثنائي الرياحي والمطوع كمهاجمين «غير حقيقيين» قبل ان يكمل داليبور مسلسل الارتباك باشراك محمد الفهد بدلاً من الرياحي ليظهر «الأصفر» وكأنه يلعب بطريقة 4-6-صفر!. في وقت كان يتوقع من المدرب ان يسحب صالح الشيخ «المرهق» كأحد الخيارات لتفعيل الجانب الهجومي ومحاولة استعادة زمام السيطرة في خط الوسط مع الابقاء على مهاجم صريح أمام الثلاثي المطوع والفهد ومشعان.

واذا كان من حسنة لداليبور في هذه المباراة، فهي التنظيم الدفاعي المميز للفريق والذي ربما يكون نتيجة للحالة الحذرة التي دخل فيها المدرب للمباراة، مع عدم اغفال المستوى العالي الذي قدمه ثنائي قلب الدفاع مساعد ندا وخالد ابراهيم والذين يعتبرون من نجوم الفريق في اللقاء الى جانب بوجبارة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي