«القرين 23» افتتح فعالياته بتكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية

سلمان الحمود: دعم المثقفين والمبدعين ... بمنزلة بناء سور من نوع جديد يحمي الوطن

u0627u0644u062du0645u0648u062f u0648u0627u0644u064au0648u062du0629 u0648u0627u0644u0639u0633u0639u0648u0633u064a u0645u0639 u0627u0644u0641u0627u0626u0632u064au0646 u0628u062cu0648u0627u0626u0632 u0627u0644u062fu0648u0644u0629 (u062au0635u0648u064au0631 u0643u0631u0645 u062fu064au0627u0628)
الحمود واليوحة والعسعوسي مع الفائزين بجوائز الدولة (تصوير كرم دياب)
تصغير
تكبير
الكويت دأبت منذ القدم على تكريم أبنائها الرواد وشبابها الواعد

المهرجان... منارة ثقافية عربية ودولية مشهود لها بالتميز
انطلقت مساء أول من أمس من مسرح عبد الحسين عبد الرضا في السالمية فعاليات مهرجان القرين الثقافي... بتكريم المبدعين والرواد الفائزين بجوائز الدول التقديرية والتشجيعية، وتوزيع الجوائز والدروع التكريمية عليهم.

وافتتح فعاليات الهرجان في دورته الـ23- وسط حشد جماهيري كبير- وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود الصباح ، تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح.

وبدأت مراسم الاحتفال بعرض فني قُدمت فيه لوحات تعبر عن حب الكويت وتاريخها... كي يلقي الحمود كلمة بهذه المناسبة أشار فيها إلى احتفال الكويت بتكريم كوكبة من ابنائها المبدعين في مجالات الثقافة والفنون والآداب... وقال: «أرحب بكم في هذه التظاهرة الثقافية العربية، بافتتاح الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان القرين الذي أصبح منارة ثقافية عربية ودولية مشهود لها بالتميز، تحت رعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر الحمد الصباح حفظه الله... ويسعدني أن أكون بينكم في عيد الثقافة والمثقفين حيث تحتفل الكويت بتكريم كوكبة من أبنائها المبدعين في مجالات الثقافة والفنون والآداب، وهي احتفالية سنوية من ركائز مهرجان القرين من انطلاق دورته الأولى عام 1994».

وأضاف الحمود: «إنها لمناسبة جليلة تحتضن فيها دولة الكويت كوكبة من مثقفيها الذين يضيئون مصابيح الابداع الفكري والثقافي متعدد المجالات والالوان ليضعوا لبنات جديدة في صرح الثقافة الذي شيدته دولة الكويت منذ اشراق نهضتها الحديثة ليصل وطنهم الى مكانته المرموقة، مشاركا رئيسا في بناء الثقافة العربية».

وأوضح الحمود أن دولة الكويت عندما تكرم اعضاء هذه القافلة المبدعة تقديرا وتشجيعا انما تؤدي جانبا رئيسيا من رسالتها تجاه مواطنيها من ناحية وتجاه مشروعها الثقافي الطموح من ناحية اخرى، انطلاقا من إيمانها بأن دعم المثقفين والمبدعين بمنزلة بناء سور من نوع جديد يحمي الوطن من شرور التعصب والانغلاق، ويرسخ قيم التسامح والمحبة والانفتاح على الآخر والتعايش مع الثقافات المغايرة».

وقال: «إن فرسان هذه الامسية هم كوكبة من رواد الثقافة الكويتية الذين بذلوا الكثير من الجهد والفكر من اجل رفع راية الكويت خفاقة في ساحة المعرفة والوعي فصنعوا لأنفسهم ولوطنهم الكويت مشروعا ثقافيا في الادب والمسرح والفن التشكيلي، وأسهموا في صنع نهضة الحاضر واستشراف افاق المستقبل فقابلت الكويت جهودهم المباركة بالثناء والتكريم ومنحتهم جوائز الدولة التقديرية اعترافا بفضلهم في بناء الوطن ودورهم كقدوة للأجيال الاتية».

وأضاف: «دأبت الكويت منذ القدم على تكريم ابنائها الرواد لكنها تحرص في الوقت نفسه على تكريم شبابها الواعد الذي سار على نهج اساتذته الرواد المبدعين بكل وعي وطني وفكر مستنير واضعين الكويت نصب اعينهم ، مشاركين في دفع سفينة الثقافة الكويتية لتمضي قدما تنثر مصابيحها اشعة النور والوعي والمعرفة ابداعا وتميزا ليحصدوا اليوم جوائز الدولة التشجيعية حضا لهم على مزيد من الابداع... وتأكيدا على رعاية ودعم دولة الكويت للثقافة».

وهنأ الحمود «فرسان هذه الليلة ومصابيح بهجتها الذين حظوا بتكريم الدولة وجوائزها التقديرية والتشجيعية داعيا الجميع الى بذل قصارى الجهد للمشاركة في بناء وطننا العزيز في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح» .

وكلمة المكرمين ألقاها الدكتور مرسل العجمي والتي أبدى فيها سعادته بأن يكون احد المكرمين بالإضافة الى شرفه بالتحدث نيابة عنهم.

كما شكر العجمي الكويت التي تكرم أبناءها. وقال: «إن جائزة الدولة التقديرية تقديرا لمسيرة عطاء وانجاز وجائزة الدولة التشجيعية مكافأة لعمل محدد ودافع لإنجازات مقبلة»، مؤكدا ان المقدرين يسعدهم التقدير والمشجعين يحفزهم التشجيع . وتقدم وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والمهندس علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، إلى خشبة المسرح، لتبدأ مراسم التكريم بالفائزين بالجائزة التقديرية وهم ليلى محمد صالح في مجال الآداب والفنان إبراهيم الصلال في مجال الفنون المسرحية والفنان محمود الرضوان في مجال الفنون التشكيلية.

ومن ثم تم تكريم 13 فائزا بالجائزة التشجيعية... ففي مجال الفنون- والتي توزعت على أقسام عدة - فازت الفنانة سمر البدر في جائزة الفنون التشكيلية «الرسم» عن لوحة «الياسمين المفقود- سورية» والفنان ميثم بدر بجائزة التمثيل التلفزيوني عن دوره في مسلسل «القياضة».

وفاز أحمد العوضي بجائزة التمثيل المسرحي عن دوره في مسرحية «من منهم هو»، وحصل المخرج الدكتور مبارك المزعل جائزة الإخراج المسرحي عن إخراجه لمسرحية «حاول مرة أخرى».

وحصل المخرج أسامة المزيعل على جائزة الإخراج الإذاعي عن إخراجه لبرنامج «شاعر السيف والقلم.. المتنبي»، وبدر الحداد بجائزة التأليف الموسيقي عن عمله «مقطوعة كويتية».

وفي مجال الآداب فاز كل من رجا القحطاني بجائزة الشعر عن ديوانه «سماوات لمطر أخير» مناصفة مع جابر النعمة عن ديوانه «تمهيدا لولادتي» في حين نال طالب الرفاعي جائزة الرواية عن روايته «في الهنا».

والدراسات اللغوية والأدبية والنقدية... فاز بجائزتها كل من الدكتور محمد بلال عن عمله «المسرح العربي الخليجي وتوظيف التراث»، والدكتور مرسل العجمي عن عمله «أبو حيان علي بن محمد التوحيدي الامتاع والمؤانسة».

وفي مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية... فاز بجائزة الدراسات التاريخية والآثارية والمأثورات الشعبية لدولة الكويت عبدالرحمن الإبراهيم عن عمله «نقد المصادر التاريخية المحلية للكويت ومضمونها» و جائزة التربية حصل عليها الدكتور علي الجعفر عن عمله «أدب الأطفال والسياسة: التنوع والاختلاف».

لوحات فنية... تعبيرية

قدم مجموعة من الشباب في حفل الافتتاح على خشبة المسرح لوحات فنية تعبيرية تشير إلى تاريخ الكويت المبني على الحب والمشاركة في الأعمال الوطنية من خلال تبادل رفع علم الكويت، والاهتمام بالأجيال الصاعدة، وذلك بالحنو عليهم وتسليمهم العلم، كي يحافظوا على المسيرة ويكملوها.

الأهل والأصدقاء... شاركوا الفائزين فرحتهم بالجوائز

رُصد الكثير من المشاهد الإنسانية والأسرية الجميلة بعد تسلم المحتفى بهم لجوائزهم، من خلال تزاحم الأصدقاء والأهل على خشبة المسرح لتقديم التبريكات والتهاني، وحينما وجد أحد الفائزين أن والدته لا تقوى على الصعود إلى المسرح نزل إليها واحتفل معها وهي جالسة على مقعدها، والتقط معها الكثير من الصور، في ما أحضر بعضهم أسرته بأكملها لتكون شاهدة معه على هذه المناسبة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي