«الخليج مع تمكين الدول بدل تفتيتها فالعالم العربي يدفع ثمن سيطرة مجموعات متطرفة في بعض الدول»
محمد الصباح يطالب إيران بحوار حقيقي والكف عن التدخل في شؤون الغير وسيادة الدول
محمد الصباح يلقي كلمته في احتفالية جمعية الصداقة العربية الألمانية
كونا- أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السابق الشيخ الدكتور محمد الصباح أن الاوضاع الامنية في الشرق الاوسط كانت سببا في تقليص نفوذ دول مؤثرة فيه، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وأتاحت بدلا من ذلك ظهور دول أخرى مثل روسيا وتركيا وايران.
وقال الصباح، في كلمة له بمناسبة تنظيم جمعية الصداقة العربية الألمانية «دي.ايه.اف. غي» احتفالا بحلول السنة الجديدة، وفي اطار برنامج الجمعية الذي يهدف الى استضافة شخصيات نافذة من الدول العربية وتقديمها للجمهور الألماني، قال إن هناك تهديدات وتحديات كثيرة تواجه الشرق الاوسط، متحدثا عن تأثير التحديات التي يواجهها العالم على دول الشرق الاوسط، موضحا أن «المنطقة تقف امام ظاهرة الدول الفاشلة مثل ليبيا وايضا امام تحدي الازمة السورية التي تهدد المنطقة بأكملها»، منتقدا عجز المجموعة الدولية عن حل النزاعات «لأن الفشل في تقديم حلول وقائية للأزمات يؤدي تلقائيا الى دخول منطقة الشرق الاوسط في دوامة من الازمات التي لا تنتهي».
واكد وقوف دول مجلس التعاون الخليجي الى جانب تمكين الدول بدلا من تفتيتها، قائلا «ان العالم العربي يدفع ثمن تسلم مجموعات متطرفة زمام الامور في بعض الدول».
ودعا الى تكاتف الدول العربية من اجل الحفاظ على تنوع المجتمعات العربية والحيلولة دون تفككها. وطالب الصباح القيادة الايرانية بـ«الكف عن التدخل» في شؤون الدول العربية لاسيما في البحرين واليمن ولبنان والعراق وسورية، معربا عن امله في عدول القيادة الايرانية عن هذه السياسة.
واضاف انه على الرغم من جميع هذه المواقف الايرانية الا ان قيادات دول مجلس التعاون الخليجي تأمل في استئناف الحوار مع القيادة الايرانية مناشدا اياها القيام بحوار حقيقي وبناء ومتسق مع المبادئ الدولية لإجراء الحوارات ومع قيم عدم التدخل في شؤون الغير واحترام سيادة الدول.
واشار الى عودة ظاهرة اليمين الشعبوي في الدول الغربية قائلا ان الديناميكية الجديدة والاوضاع السياسية التي تشهدها دول الشرق الاوسط، كانت سببا في بزوغ تلك الظاهرة مرة أخرى سواء من خلال انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة او من خلال ازدياد قوة الاحزاب اليمينية في اوروبا وكذلك من خلال ازمة اللجوء التي تعاني منها الدول الاوروبية.
واختتم الصباح بالاشادة بسياسة دول مجلس التعاون الخليجي قائلا «ان هذه السياسة مبنية على الاعتدال والانفتاح على الاخر والتسامح الديني والدفاع عن حقوق المرأة».
وقال الصباح، في كلمة له بمناسبة تنظيم جمعية الصداقة العربية الألمانية «دي.ايه.اف. غي» احتفالا بحلول السنة الجديدة، وفي اطار برنامج الجمعية الذي يهدف الى استضافة شخصيات نافذة من الدول العربية وتقديمها للجمهور الألماني، قال إن هناك تهديدات وتحديات كثيرة تواجه الشرق الاوسط، متحدثا عن تأثير التحديات التي يواجهها العالم على دول الشرق الاوسط، موضحا أن «المنطقة تقف امام ظاهرة الدول الفاشلة مثل ليبيا وايضا امام تحدي الازمة السورية التي تهدد المنطقة بأكملها»، منتقدا عجز المجموعة الدولية عن حل النزاعات «لأن الفشل في تقديم حلول وقائية للأزمات يؤدي تلقائيا الى دخول منطقة الشرق الاوسط في دوامة من الازمات التي لا تنتهي».
واكد وقوف دول مجلس التعاون الخليجي الى جانب تمكين الدول بدلا من تفتيتها، قائلا «ان العالم العربي يدفع ثمن تسلم مجموعات متطرفة زمام الامور في بعض الدول».
ودعا الى تكاتف الدول العربية من اجل الحفاظ على تنوع المجتمعات العربية والحيلولة دون تفككها. وطالب الصباح القيادة الايرانية بـ«الكف عن التدخل» في شؤون الدول العربية لاسيما في البحرين واليمن ولبنان والعراق وسورية، معربا عن امله في عدول القيادة الايرانية عن هذه السياسة.
واضاف انه على الرغم من جميع هذه المواقف الايرانية الا ان قيادات دول مجلس التعاون الخليجي تأمل في استئناف الحوار مع القيادة الايرانية مناشدا اياها القيام بحوار حقيقي وبناء ومتسق مع المبادئ الدولية لإجراء الحوارات ومع قيم عدم التدخل في شؤون الغير واحترام سيادة الدول.
واشار الى عودة ظاهرة اليمين الشعبوي في الدول الغربية قائلا ان الديناميكية الجديدة والاوضاع السياسية التي تشهدها دول الشرق الاوسط، كانت سببا في بزوغ تلك الظاهرة مرة أخرى سواء من خلال انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة او من خلال ازدياد قوة الاحزاب اليمينية في اوروبا وكذلك من خلال ازمة اللجوء التي تعاني منها الدول الاوروبية.
واختتم الصباح بالاشادة بسياسة دول مجلس التعاون الخليجي قائلا «ان هذه السياسة مبنية على الاعتدال والانفتاح على الاخر والتسامح الديني والدفاع عن حقوق المرأة».