الأفضل... «بلا جَدَل»

u0633u062au0627u0646u0644u064a u0645u0627u062au064au0648u0632 u064au062du062au0641u0644 u0628u0640 u00abu0627u0644u0643u0631u0629 u0627u0644u0630u0647u0628u064au0629 u0627u0644u0627u0648u0644u0649u00bb u0645u0639 u0623u0633u0631u062au0647
ستانلي ماتيوز يحتفل بـ «الكرة الذهبية الاولى» مع أسرته
تصغير
تكبير
في مثل هذه الفترة من كل عام، بات معتاداً انشغال المجتمع الكروي في جدل حول أحقية الفائزين في جوائز «الأفضل» سواء على مستوى أوروبا أو العالم.

وفي ما عدا حالات نادرة، لم يكن هناك اجماع على أحقية لاعب ما في الجائزة في ظل طغيان نزعة الانتماء على الاختيارات واستقبال النتائج.

لم يذكر تاريخ اللعبة ان جائزة استمرت بانتظام سبقت «الكرة الذهبية» التي تقدمها سنوياً - ومنذ العام 1956 - مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية سواء منفصلة أو بالتنسيق مع «الفيفا».

ومنذ ذلك التاريخ، وجدلية «الانجاز أم المستوى؟» تسيطر على الفترة التي تسبق وتلي اعلان الجائزة رغم انها غابت تماماً في نسختها الأولى والتي منحت الى لاعب انكليزي من باب التقدير لمسيرته الناصعة وليس لتفوقه في ذلك العام على منافسيه أو لتحقيقه انجازاً لافتاً، أي أن عنصرَيْ الجدل اللذين سيطرا لاحقاً غابا عن الجائزة في بدايتها.

ستانلي ماتيوز نال الجائزة عامذاك رغم انه كان يلعب لفريق بالكاد حقق لقب كأس انكلترا قبل 3 أعوام وهو بلاكبول بفضل تألق اللاعب بالذات وصناعته لثلاثة أهداف من أصل أربعة سجلها فريقه الذي كان متخلفاً 1-3 أمام بولتون وندررز.

بعد النهائي، وفي حضرة الملكة اليزابيث الثانية، تلقى ماتيوز تهاني الخصوم قبل الزملاء في مشهد بدا وكأنه مباراة اعتزال اللاعب البالغ وقتها 38 عاماً وليست نهائياً للبطولة الأعرق في العالم.

يمكن تقديم ماتيوز على أنه «رائد للحداثة في عالم كرة القدم في خمسينات القرن الماضي» بفضل اسلوبه المتفرد في المراوغة على الجناح وتمريراته الدقيقة والذي وضعه كـ «نجم شباك» بالمعنى الحرفي، إذ تشير احصائيات تلك الأيام الى ان مشاركته في احدى المباريات تضمن حضور 10000 متفرج اضافي الى الملعب في زمن لم يكن فيه النقل التلفزيوني قد بدأ بعد.

مسيرة شخصية حافلة خاضها «أيقونة المراوغة» كما اطلقت عليه الصحف الإنكليزية، وأول من يحصل على لقب «فارس» الملكي وهو لايزال لاعباً، تضمنت اللعب على المستوى المحلي حتى سن الـ50 عاماً و6 أيام (من مواليد 1 فبراير 1915 وخاض آخر مبارياته في 6 فبراير 1965)، وعلى الصعيد الدولي حتى سن الـ42 و104 أيام.

كما لم تشهد مسيرته الاحترافية الطويلة (32 عاماً) تلقيه أي عقوبة سواء كانت انذاراً او طرداً من الملعب.

سجل شخصي لا يضاهى بيد أن حظ صاحبه لم يكن كذلك على مستوى الانجازات التي اقتصرت على لقب وحيد للكأس المحلية ومشاركتين خجولتين مع المنتخب في مونديالي 1950 في البرازيل، و1954 في سويسرا، اذا ما تم استثناء بطولة «الجزر البريطانية» التي كان يخوضها مع منتخب بلاده.

في صيف العام 1956 كان ريال مدريد الاسباني التاريخي يحقق اول ألقابه في النسخة الافتتاحية من كأس أوروبا للأندية أبطال الدوري، وكان يضم آنذاك النجوم المجري فيرينك بوشكاش، والاسباني فرنشيسكو خينتو، والأرجنتيني - الأسباني الفريدو دي ستيفانو، والفرنسي ريمون كوبا، ومع ذلك وبعد اشهر قليلة وتحديداً في 18 ديسمبر، قام صحافيون يمثلون 16 دولة أوروبية- من بينهم اسباني ومجري- بمنح الانكليزي ذي الـ41 عاماً الجائزة وبفارق 3 أصوات عن دي ستيفانو بالذات (47 مقابل 44)، ومن دون ان تُثار «الاشكالية الجدلية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي