حوار / مستشار الأمين العام للأمم المتحدة والمرشح البريطاني لمنصب مدير المنظمة تعهد بالعمل على تطوير النظام الصحي في العالم
نبارو: الكويت بحاجة إلى دعم «الصحة العالمية»
ديفيد نبارو
نبارو وهولاند والشمري مع الزميل خالد الشرقاوي (تصوير سعد هنداوي)
زيارتي للكويت تهدف إلى تقديم نفسي للحكومة كوني أحد المرشحين لمنصب إدارة المنظمة
المجلس التنفيذي للمنظمة سيجتمع في الكويت 25 يناير الجاري لإجراء التصفية النهائية للمرشحين
المنافسة على قيادة المنظمة صعبة لأن كل مرشح لديه مهاراته المتعددة
لا صحة لوجود بعض الأمصال التي تؤثر على خصوبة الرجال في بعض الدول
أبحاثنا لم تتوصل إلى تقديم سجائر بديلة غير مضرة بالبيئة والصحة
المجلس التنفيذي للمنظمة سيجتمع في الكويت 25 يناير الجاري لإجراء التصفية النهائية للمرشحين
المنافسة على قيادة المنظمة صعبة لأن كل مرشح لديه مهاراته المتعددة
لا صحة لوجود بعض الأمصال التي تؤثر على خصوبة الرجال في بعض الدول
أبحاثنا لم تتوصل إلى تقديم سجائر بديلة غير مضرة بالبيئة والصحة
رأى المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، المرشح البريطاني لمنصب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور ديفيد نبارو ان الكويت بحاجة إلى دعم كبير من المنظمة لتتغلب على المشكلات الصحية التي تواجهها متعهداً بتوفير كافة الوسائل المتاحة لتنمية وتطوير النظام الصحي في مختلف دول العالم.
وقال نبارو في حوار مع «الراي» بمناسبة زيارته للكويت إن السلطات الكويتية لديها معرفة بالأمراض غير المعدية التي تواجهها مثل سمنة الأطفال والسكري والضغط وهذه الأمراض بحاجة لتعامل صحي خاص يشمل قطاع التعليم .
وذكر ان زيارته للكويت تهدف إلى تقديم نفسه للحكومة الكويتية وبالأخص لوزير الصحة الدكتور جمال الحربي كونه أحد المرشحين لمنصب إدارة منظمة الصحة العالمية والكويت إحدى الدول الـ34 للمجلس التنفيذي للمنظمة مشيراً إلى ان هذه الدول سوف تجتمع في 25 يناير الجاري لاجراء التصفية النهائية للمرشحين المكونة من ثلاثة مرشحين من أصل ستة .
وإلى تفاصيل الحوار:
• ما الهدف من زيارتكم للكويت وبمن التقيتم من المسؤولين الكويتيين؟
- سبب زيارتي للكويت هو تقديم نفسي للحكومة الكويتية وبالأخص لوزير الصحة الدكتور جمال الحربي كوني أحد المرشحين لمنصب إدارة منظمة الصحة العالمية، والكويت إحدى الدول الـ34 للمجلس التنفيذي للمنظمة، وسوف تجتمع هذه الدول في 25 يناير الجاري لاختيار قائمة التصفية النهائية المكونة من ثلاثة مرشحين من أصل ستة ولذلك أردت تعريف نفسي للوزير الدكتور جمال الحربي لكي يستطيع أخذ قراره إذا ما كان سيختارني ضمن هذه القائمة أم لا، وبعد ذلك في ابريل المقبل سيتم انتخاب شخص واحد من المرشحين الثلاثة من قبل الدول الـ194 الأعضاء لإدارة هذه المنظمة خلال السنوات الخمسة المقبلة، ولدينا ضمن برنامجنا لقاء مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ولكن لم يتحدد الموعد النهائي لهذه المقابلة بعد، كما انني أنوي مقابلة المسؤولين في مركز السكري وبعض ممثلي المنظمات الدولية العاملين هنا في الكويت.
• ما الذي يمكنك تقديمه لهذا المنصب العالمي المهم في حال نجاحك ؟
- انني أعمل في المجال الصحي منذ أكثر من 40 عاماً، كما انني عملت في افريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية وفي مناطق الحرب ما أعطاني خبرة كبيرة بعمل الأطباء في مختلف الظروف ومختلف المناطق، بالاضافة لعملي في منظمة الصحة العالمية وقيادته السابقة للعديد من التحديات منها مكافحة الملاريا بالاضافة لعملي كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة في شأن الأمن الغذائي والتغذية، وعملي سابقاً كرئيس جهود الفريق الاستشاري المعني باصلاح جهود منظمة الصحة العالمية في حالات انتشار الأوبئة والطوارئ .
• كم من الأصوات يحتاجها الفائز بهذا المنصب من أصل الـ194 دولة الأعضاء في هذه المنظمة؟
- الفائز بحاجة لأصوات الأغلبية في هذه الانتخابات التي تجري مرتين لاستبعاد أحد المرشحين الأقل حصولاً على الأصوات ومن ثم تكون المنافسة بين المرشحين الآخرين.
• ماذا عن الانتقادات الموجهة للمنظمة بسبب بطء رد فعلها تجاه مرض الايبولا العام 2014 ما نتج عنه وفاة عدد كبير ؟
- نعم كانت هناك انتقادات للمنظمة في هذا الشأن ولكن من أهم أولوياتي في حال نجاحي بقيادة هذه المنظمة ان اتأكد من تجاوب المنظمة بسرعة مع أي تهديد أو أزمة وهذا أحد أسباب ترشحي لهذا المنصب لأتأكد مستقبلاً من استقلالية وسرعة استجابة المنظمة لجميع الأزمات.
• هل تعتقد ان المنافسة في هذه الانتخابات ستكون قوية أمام كل من المرشحين الأثيوبي والفرنسي والمجري بالاضافة للمرشحتين الباكستانية والايطالية؟
- أتوقع ان تكون المنافسة لقيادة هذه المنظمة صعبة لأن كل من المرشحين لديه مهاراته المتعددة، فأنا مهاراتي في ادارة الملفات المعقدة والعمل في بيئة سياسية وبعض المرشحين مهاراتهم بتقلدهم مناصب وزراء الصحة في بلدانهم أو من خلال عملهم في المناطق وأنا أتوقع أن تكون المنافسة صعبة.
• ما أولوياتك في حال وصولك لهذا المنصب؟
- كما ذكرت لك ان أهم أولوياتي هو التأكد من سرعة استجابة المنظمة لأي أزمة وبكل شفافية ومحاولة حلها ورفع قدرتها على مواجهة حالات الطوارئ والقضايا الصحية ووضع الخطط اللازمة لتفاديها بمرونة كبيرة وسيكون تركيزي منصباً على حض الحكومات لضمان توفير الخدمات الصحية عالية المستوى وخصوصاً لكبار السن.
وأرى ان الكويت بحاجة إلى دعم كبير من المنظمة لتتغلب على المشكلات الصحية التي تواجهها وسأعمل على ذلك، وباختصار شديد سأعمل على توفير كل الوسائل المتاحة لتنمية وتطوير النظام الصحي في مختلف دول العالم.
• ما النصيحة التي تقدمها للكويت بصفتك عضواً في لجنة منظمة الصحة العالمية المعنية بانهاء بدانة الأطفال، والكويت تعاني من هذا المرض بالاضافة إلى مرض السكري ؟
- السلطات الكويتية لديها معرفة بالأمراض غير المعدية التي تواجهها مثل سمنة الأطفال ومرضي السكري والضغط وهذه الأمراض بحاجة لتعامل صحي خاص يشمل قطاع التعليم لأن التوعية جزء لا يتجزأ من سبل مكافحتها لتعليم الأطفال أنماط الحياة الصحية .
وأنا لست في مجال توجيه النصائح لحكومة الكويت فهي على وعي تام بذلك وأنا على ثقة انها تتخذ الاجراءات في سبيل التقليل من الاصابة بهذه الأمراض.
• إلى أي مدى قد تتدخل السياسة في عمل المنظمة في ظل ما أشيع مسبقاً بأن أعضاء المنظمة قد حقنوا شعوباً من العالم الثالث بأمصال تصيب بالعقم تحت غطاء التلقيح في كينيا على سبيل المثال؟
- أي نصيحة تقدمها المنظمة لأي حكومة هي صحيحة وبالذات فيما يتعلق بالرعاية الصحية، وبالفعل كانت هناك إشاعات عن وجود بعض الأمصال التي تؤثر على خصوبة الرجال في بعض الدول ولكنها مجرد إشاعات.
• هل لديكم أبحاث متخصصة في مكافحة التدخين؟
- المنظمة لديها برنامج رئيس لمكافحة التدخين واستخدام التبغ وهو جزء أساسي من عملها نظراً للأضرار الصحية البالغة للتدخين ونسعى جاهدين للمحافظة على صحة الناس والتقليل من أعداد المدخنين ولكن أبحاثنا لم تتوصل إلى تقديم سجائر بديلة غير مضرة في البيئة والصحة.
شكر
تتقدم «الراي» بشكر خاص إلى رئيس القسم السياسي في السفارة البريطانية في الكويت مايكل هولاند والموظفة بالسفارة أبرار الشمري لدورهما في التنسيق والترتيب لإجراء هذه المقابلة.
وقال نبارو في حوار مع «الراي» بمناسبة زيارته للكويت إن السلطات الكويتية لديها معرفة بالأمراض غير المعدية التي تواجهها مثل سمنة الأطفال والسكري والضغط وهذه الأمراض بحاجة لتعامل صحي خاص يشمل قطاع التعليم .
وذكر ان زيارته للكويت تهدف إلى تقديم نفسه للحكومة الكويتية وبالأخص لوزير الصحة الدكتور جمال الحربي كونه أحد المرشحين لمنصب إدارة منظمة الصحة العالمية والكويت إحدى الدول الـ34 للمجلس التنفيذي للمنظمة مشيراً إلى ان هذه الدول سوف تجتمع في 25 يناير الجاري لاجراء التصفية النهائية للمرشحين المكونة من ثلاثة مرشحين من أصل ستة .
وإلى تفاصيل الحوار:
• ما الهدف من زيارتكم للكويت وبمن التقيتم من المسؤولين الكويتيين؟
- سبب زيارتي للكويت هو تقديم نفسي للحكومة الكويتية وبالأخص لوزير الصحة الدكتور جمال الحربي كوني أحد المرشحين لمنصب إدارة منظمة الصحة العالمية، والكويت إحدى الدول الـ34 للمجلس التنفيذي للمنظمة، وسوف تجتمع هذه الدول في 25 يناير الجاري لاختيار قائمة التصفية النهائية المكونة من ثلاثة مرشحين من أصل ستة ولذلك أردت تعريف نفسي للوزير الدكتور جمال الحربي لكي يستطيع أخذ قراره إذا ما كان سيختارني ضمن هذه القائمة أم لا، وبعد ذلك في ابريل المقبل سيتم انتخاب شخص واحد من المرشحين الثلاثة من قبل الدول الـ194 الأعضاء لإدارة هذه المنظمة خلال السنوات الخمسة المقبلة، ولدينا ضمن برنامجنا لقاء مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ولكن لم يتحدد الموعد النهائي لهذه المقابلة بعد، كما انني أنوي مقابلة المسؤولين في مركز السكري وبعض ممثلي المنظمات الدولية العاملين هنا في الكويت.
• ما الذي يمكنك تقديمه لهذا المنصب العالمي المهم في حال نجاحك ؟
- انني أعمل في المجال الصحي منذ أكثر من 40 عاماً، كما انني عملت في افريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية وفي مناطق الحرب ما أعطاني خبرة كبيرة بعمل الأطباء في مختلف الظروف ومختلف المناطق، بالاضافة لعملي في منظمة الصحة العالمية وقيادته السابقة للعديد من التحديات منها مكافحة الملاريا بالاضافة لعملي كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة في شأن الأمن الغذائي والتغذية، وعملي سابقاً كرئيس جهود الفريق الاستشاري المعني باصلاح جهود منظمة الصحة العالمية في حالات انتشار الأوبئة والطوارئ .
• كم من الأصوات يحتاجها الفائز بهذا المنصب من أصل الـ194 دولة الأعضاء في هذه المنظمة؟
- الفائز بحاجة لأصوات الأغلبية في هذه الانتخابات التي تجري مرتين لاستبعاد أحد المرشحين الأقل حصولاً على الأصوات ومن ثم تكون المنافسة بين المرشحين الآخرين.
• ماذا عن الانتقادات الموجهة للمنظمة بسبب بطء رد فعلها تجاه مرض الايبولا العام 2014 ما نتج عنه وفاة عدد كبير ؟
- نعم كانت هناك انتقادات للمنظمة في هذا الشأن ولكن من أهم أولوياتي في حال نجاحي بقيادة هذه المنظمة ان اتأكد من تجاوب المنظمة بسرعة مع أي تهديد أو أزمة وهذا أحد أسباب ترشحي لهذا المنصب لأتأكد مستقبلاً من استقلالية وسرعة استجابة المنظمة لجميع الأزمات.
• هل تعتقد ان المنافسة في هذه الانتخابات ستكون قوية أمام كل من المرشحين الأثيوبي والفرنسي والمجري بالاضافة للمرشحتين الباكستانية والايطالية؟
- أتوقع ان تكون المنافسة لقيادة هذه المنظمة صعبة لأن كل من المرشحين لديه مهاراته المتعددة، فأنا مهاراتي في ادارة الملفات المعقدة والعمل في بيئة سياسية وبعض المرشحين مهاراتهم بتقلدهم مناصب وزراء الصحة في بلدانهم أو من خلال عملهم في المناطق وأنا أتوقع أن تكون المنافسة صعبة.
• ما أولوياتك في حال وصولك لهذا المنصب؟
- كما ذكرت لك ان أهم أولوياتي هو التأكد من سرعة استجابة المنظمة لأي أزمة وبكل شفافية ومحاولة حلها ورفع قدرتها على مواجهة حالات الطوارئ والقضايا الصحية ووضع الخطط اللازمة لتفاديها بمرونة كبيرة وسيكون تركيزي منصباً على حض الحكومات لضمان توفير الخدمات الصحية عالية المستوى وخصوصاً لكبار السن.
وأرى ان الكويت بحاجة إلى دعم كبير من المنظمة لتتغلب على المشكلات الصحية التي تواجهها وسأعمل على ذلك، وباختصار شديد سأعمل على توفير كل الوسائل المتاحة لتنمية وتطوير النظام الصحي في مختلف دول العالم.
• ما النصيحة التي تقدمها للكويت بصفتك عضواً في لجنة منظمة الصحة العالمية المعنية بانهاء بدانة الأطفال، والكويت تعاني من هذا المرض بالاضافة إلى مرض السكري ؟
- السلطات الكويتية لديها معرفة بالأمراض غير المعدية التي تواجهها مثل سمنة الأطفال ومرضي السكري والضغط وهذه الأمراض بحاجة لتعامل صحي خاص يشمل قطاع التعليم لأن التوعية جزء لا يتجزأ من سبل مكافحتها لتعليم الأطفال أنماط الحياة الصحية .
وأنا لست في مجال توجيه النصائح لحكومة الكويت فهي على وعي تام بذلك وأنا على ثقة انها تتخذ الاجراءات في سبيل التقليل من الاصابة بهذه الأمراض.
• إلى أي مدى قد تتدخل السياسة في عمل المنظمة في ظل ما أشيع مسبقاً بأن أعضاء المنظمة قد حقنوا شعوباً من العالم الثالث بأمصال تصيب بالعقم تحت غطاء التلقيح في كينيا على سبيل المثال؟
- أي نصيحة تقدمها المنظمة لأي حكومة هي صحيحة وبالذات فيما يتعلق بالرعاية الصحية، وبالفعل كانت هناك إشاعات عن وجود بعض الأمصال التي تؤثر على خصوبة الرجال في بعض الدول ولكنها مجرد إشاعات.
• هل لديكم أبحاث متخصصة في مكافحة التدخين؟
- المنظمة لديها برنامج رئيس لمكافحة التدخين واستخدام التبغ وهو جزء أساسي من عملها نظراً للأضرار الصحية البالغة للتدخين ونسعى جاهدين للمحافظة على صحة الناس والتقليل من أعداد المدخنين ولكن أبحاثنا لم تتوصل إلى تقديم سجائر بديلة غير مضرة في البيئة والصحة.
شكر
تتقدم «الراي» بشكر خاص إلى رئيس القسم السياسي في السفارة البريطانية في الكويت مايكل هولاند والموظفة بالسفارة أبرار الشمري لدورهما في التنسيق والترتيب لإجراء هذه المقابلة.