شلبي لـ «الراي»: البحّار البريطاني سيطلق من بيروت نظريّته

هل سبق الفينيقيون كولومبوس إلى اكتشاف أميركا؟

تصغير
تكبير
دعتْ «الجمعية الدولية للحفاظ على صور» التي ترأسها سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة الدكتوره مها الخليل شلبي البحار البريطاني فيليب بيل الى لبنان حيث يَعقد في 13 الجاري مؤتمراً صحافياً في الجامعة الأميركية في بيروت لإطلاق نظريّته حول أن الفينيقيين (أصل شعب لبنان) هم مَن اكتشفوا اميركا قبل 4000 سنة من وصول البحّار والمكتشف كريستوف كولومبوس إليها (العام 1492) وذلك من خلال رحلاتهم حول العالم للتجارة والمبادلة.

وقالت الدكتور خليل لـ «الراي» ان بيل سيزور لبنان ليعلن «عن نتيجة أبحاثه وكيفية التوصّل إليها بعد أكثر من 7 سنوات أمضاها في دراسات قام بها بجدّية مُطلقة»، مشيرة إلى أنها أول مَن اكتشف دراسة بيل وبادرتْ إلى التواصل معه مرات عدة قبل أن تدعوه إلى لبنان «وإطلاق دراسته في مؤتمر صحافي كبير من المتوقع أن تشارك فيه وسائل إعلامية محلية وعالمية».


وفي هذا السياق أشارت إلى «أن الكابتن فيليب يتحدث في نظريته المطوّلة عن جنوح سفن فينيقية قبل آلاف السنين بسبب عواصف بحرية في المحيط الأطلسي ما ادى إلى وصولهم إلى سواحل ما بات يُعرف اليوم بالولايات المتحدة الأميركية».

الكابتن فيليب لن يكتفي بمؤتمر صحافي سيعقده في لبنان بل سيتبعه بتجربة حسيّة واقعية لبرهنة دراسته الممتدة منذ العام 2008، إذ يتحضّر لإعادة الإبحار بسفينته التي بنيت في جزيرة أرواد السورية، بنفس خط الطريق الذي سلكه الفينيقيون وصولاً إلى المحيط الأطلسي لتأكيد انهم وصلوا بالفعل إلى هناك.

وسيلتقي بيل خلال زيارته المُرتقبة لبيروت شخصيات سياسية وثقافية برعاية «الجمعية الدولية للحفاظ على صور» للتعريف بهدف زيارته للبنان.

وعن كيفية وصولها إلى الكابتن بيل تقول الدكتوره شلبي إنه من خلال جمعيتها التي تهتمّ بهذا النوع من الدراسات والأبحاث والتراث تمكّنت عن طريق الصدفة من قراءة مقتطفات من نظريات «بيل» على الإنترنت فتواصلت معه وبعد عدة اتصالات اقتنعتْ بدراسته ودعتْه للحضور إلى لبنان لإطلاقها جدّياً في مؤتمر صحافي.

أما بالنسبة إلى الفائدة التي ستعود على لبنان في حال تم إثبات هذه النظرية، فتؤكد «أن الفائدة معنوية بالدرجة الكبيرة وستضع اسم لبنان في الواجهة العالمية وسيكون حديث الإعلام الغربي والمحلي ما سيضفي صورة مشرقة على لبنان بعدما كان عرضة في الفترات الأخيرة لهزات أمنية وسياسية، وهذا الإنجاز في حال أصبح حدثاً عالمياً سيحض المهتمين في مجال الأبحاث والتاريخ لزيارة البلد الذي اكتشف أعظم دولة في العالم».

وكان بيل صنع سفينة فينيقية ودار فيها (على مراحل بين 2008 و 2010) حول قارة أفريقيا، محاولاً إعادة رسم تفاصيل ملحمة أول رحلة يُعتقد أن سفينة شراعية فينيقية كانت قامت بها حول القارة السمراء قبل أكثر من 600 سنة قبل الميلاد. وهو قال حينها إن ما دفعه الى خوض التحدي هو «الرغبة الجامحة» في إثبات أن الفينيقيين تمكنوا فعلاً من الإبحار حول رأس الرجاء الصالح قبل أن يفعل الأوروبيون ذلك بعد ألفي عام من تلك الرحلة الأولى المفترضة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي