حوار / «لم أسمح لنفسي بأن أصبح سجينة الجمال»

كريستينا صوايا لـ «الراي»: قلبي دافئ دائماً... ويدقّ

u0643u0631u064au0633u062au064au0646u0627 u0635u0648u0627u064au0627
كريستينا صوايا
تصغير
تكبير
لم يعد الزواج هدفاً بالنسبة إليّ

لم أعتمد فقط على جمالي الخارجي طوال حياتي

مقتنعة بوجودي في مجال الغناء لامتلاكي الموهبة

استقبلتُ العام 2016 بحالة صعبة وأودّعه الآن بفرح

الفن شغف وإن شاء الله أستطيع أن أثبت نفسي
تُوجت العام 2001 ملكة على عرش الجمال اللبناني، ومن هناك انطلقت حيث كان جمالها بمثابة جواز عبور أوصلها إلى ترجمة الموهبة الفنية التي تملكها في أعمال غنائية وتمثيلية.

لكن كريستينا صوايا لم تعتمد على جمالها الخارجي فقط على حد قولها، بل اهتمت بتطوير نفسها وصقل قدراتها الفنية بهدف إثبات الذات وتحقيق النجاح. وأخيراً عملت صوايا على تصوير أغنية ميلادية بدأ عرض الكليب الخاص بها عبر شاشات التلفزيون، وهي تؤكد أن عجلة الأغنيات ستُستكمل في الفترة المقبلة.


«الراي» التقت كريستينا صوايا وكان هذا اللقاء الذي تناول أيضاً الجانب العاطفي من حياتها:

• تفصلنا أيام قليلة عن استقبال 2017، ماذا عن العام 2016 في حياة كريستينا صوايا؟

- في البداية أتمنى لكم ولكل الشعب العربي أعياداً مجيدة، وإن شاء الله تكون «ولعانة» بالفرح والمحبة والسلام والدفء. لم يكن العام 2016 جيداً بالنسبة لي في النصف الأول منه، لكن كريستينا تملك دائماً التفاؤل والأمل بغدٍ أفضل. إن بداية 2016 كانت صعبة وتحديداً على الصعيد الصحي، لكن الحمد لله استعدتُ عافيتي لاحقاً وتابعتُ كل نشاطاتي. صحيح أنني استقبلتُ 2016 بحالة صعبة إلا أنني أودعها بفرح، خصوصاً بعدما أصدرتُ أغنيتي الميلادية بشكل مصوَّر حيث يُعرض الكليب في هذا الوقت عبر شاشات التلفزيون.

• أخبرينا أكثر عن تفاصيل هذه الأغنية الميلادية؟

- الأغنية بعنوان «تعا يا يسوع». وبصراحة «طلعت معي فكرتها بسرعة»، وهنا قام الشاعر سمير نخلة بكتابة كلماتها وعملت الفنانة مارينا جحا على تلحينها، وخلال يومين فقط قام المايسترو جورج مرعب بتوزيعها. وحينها دخلتُ الاستديو وقمتُ بتسجيلها. وهنا أذكر لك أن ولداي، ديا - ماريا وأنجلو، كانا ضمن الكورال الذي ساعدني في تسجيل هذه الأغنية. صحيح أنه تم إنجازها سريعاً، إلا أنها نُفذت بأسلوب جميل جداً وكانت «مبكّلة» من كل الجهات، لأن فيها «برَكة وربنا كان مسهّل العمل». حتى أن الكليب الخاص بهذه الأغنية تم تصويره خلال يومين، واحتاج إلى نحو 8 ساعات من العمل تحت إدارة المخرج جورج مخايل، كما أن المونتاج تطلّب يوماً واحداً من العمل فقط.

• هذه ليست التجربة الأولى لك على صعيد الغناء؟

- هذا صحيح. لديّ تجربة سابقة بأغنية «أنا دايبة»، لكنني ابتعدتُ بعدها لفترة من الوقت بعد تعرُّضي لظرف صحي، وهو ما أجبرني على الإبتعاد. لكن انطلاقاً من هذا الوقت إن شاء الله سأعود «ببرَكة ربنا».

• هل أنت مقتنعة بوجودك وعملك ضمن مجال الغناء؟

- أكيد وأنا أحبه أساساً. وأنا مقتنعة بوجودي ضمن هذا المجال لامتلاكي الموهبة سواء في التمثيل أم في الغناء. الفن بالنسبة لي شغف، وإن شاء الله أستطيع تأدية هذه الرسالة كما يجب، وأثبت نفسي في كل الأعمال التي سأقدّمها. وأساساً أنا لا أقدم على أي عمل إن لم تكن لديّ الثقة الكاملة بنجاحي فيه، بمعنى أنني لا أضع نفسي في مكان ما لأنه فقط «ع بالي» أن أتواجد فيه.

• تملكين الجمال الخارجي وبالتالي أبواب المجالات كافة مشرعة لك؟

- «ما خص»، وهذا ليس صحيحاً فالجمال «باسبور» في بداية الطريق، إلا أنه ليس كل شيء. ينظر الناس إلى جمالك في الفترة الأولى ويفرحون به وبك أيضاً، لكن إن لم يرونك تقدّم لهم أعمالاً جديدة مع الوقت، فستصيبهم حالة من الملل. الناس يريدون أن تقدم لهم دائماً أعمالاً جديدة ليشعروا مثلاً بأن كريستينا لا تتكل فقط على جمالها. وهنا أؤكد لك أنني لم أتكل فقط على جمالي الخارجي طوال حياتي.

• وهل جمال كريستينا كان نقمة عليها أم نعمة؟

- الجمال سيف ذو حدين، لكن جمالي كان نعمة على حياتي وذلك لأنني علمت تماماً كيفية استخدامه ولم أسمح له بأن ينقلب عليّ ليصبح نقمة، كما أنني لم أسمح لنفسي بأن أصبح سجينة هذا الجمال، بل سعيتُ لتطوير نفسي وقدراتي حيث عملتً على تهذيب صوتي عبر الفوكاليز وشاركتُ في العديد من الدورات الخاصة بالتمثيل وذلك لصقل موهبتي في هذا المجال. عملت على نفسي في الكثير من المواضيع حتى أنني لم أستثن شخصيتي ونفسيتي كي أتطور أكثر، وثقافتي أيضاً كي أملك اطلاعاً أوسع في الحياة.

• هل ستشهد الحياة العاطفية لكريستينا صوايا فرحاً في العام 2017؟

- (تضحك) كل المواضيع مؤجلة بالنسبة لي.

• لكن هناك أقاويل عن علاقة عاطفية تجمعك بأحدهم الآن وهي ستنتهي إلى الزواج؟

- فليقولوا ما يريدون. ليست لديّ مشكلة في هذا الكلام يعني «صيت غنى ولا صيت فقر بالنهاية» (تضحك)، ولو ما كنت شخص مهم بالنسبة للناس وأعني لهم كثيراً ما كانوا بيحكوا عليّ سواء بشكل سلبي أم إيجابي، وأنا أنظر إلى هذا الموضوع من هذا المنطلق.

• وماذا عن أحوال قلب كريستينا صوايا في هذا الوقت؟

- قلبي دائماً دافئ ودائماً يدقّ إلا أن اهتمامي الأكبر الآن وانشغالاتي تنصبّ في الأمور المهنية والفنية وأولادي وعائلتي.

• قلبك دافئ... إذاً أنت على علاقة عاطفية الآن؟

- لا أحد يعلم، ممكن.... بالنهاية «ما حدا بيبقى لحاله بهل الدنيا وفي يوم من الأيام أكيد رح اكون مع رفيق، هلّق يمكن يكون رفيق درب على فترة طويلة ويمكن يكون رفيق درب على فترة قصيرة، ما حدا بيعرف». أركز الآن أكثر على الجانب المهني في حياتي بصراحة، لكن لا أحد يعلم ماذا سيأتي على هذا الجانب.

• هل أنت متصالحة مع فكرة الزواج مرة أخرى؟

- «أكيد ما تعقدت من الفكرة»، إلا أن الزواج بالنسبة لي في هذا الوقت ليس الأولوية في حياتي. تزوجتُ سابقاً ورزقتُ بأولاد والحمد لله، ولذا لم يعد الهدف عندي هو تأسيس عائلة، لأنه سبق لي أن أسستُ عائلة ولهذا لم يعد الزواج بالنسبة لي هو هدف. وإذا وجدتُ في وقتٍ ما شخصاً وأحببتُ أن أترافق معه إيه ممكن وليش لأ برتبط فيه، وما حدا بيعرف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي