إسرائيل ترفض الامتثال وتستدعي سفيري نيوزيلندا والسنغال

قرار دولي يطالب للمرة الأولى منذ 1979 بوقف الاستيطان بعد امتناع واشنطن عن «الفيتو»

u0627u0644u0633u0641u064au0631u0629 u0627u0644u0623u0645u064au0631u0643u064au0629 u062au0631u0641u0639 u064au062fu0647u0627 u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u062au0635u0648u064au062a u0641u064a u0645u062cu0644u0633 u0627u0644u0623u0645u0646 u0639u0644u0649 u0625u062fu0627u0646u0629 u0627u0644u0627u0633u062au064au0637u0627u0646 u0641u064a u0627u0644u0636u0641u0629 u0627u0644u063au0631u0628u064au0629 (u0627 u0628)
السفيرة الأميركية ترفع يدها خلال التصويت في مجلس الأمن على إدانة الاستيطان في الضفة الغربية (ا ب)
تصغير
تكبير
للمرة الاولى منذ العام 1979، طلب مجلس الامن من اسرائيل وقف النشاط الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية والقدس الشرقية، في قرار تمكنت الدول الاعضاء من تبنيه بعد امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو).

وامتنعت واشنطن (وكالات)، عن التصويت على القرار الذي اقترحته مصر اولا وتم تبنيه بتأييد الدول الـ 14 الاخرى الاعضاء في المجلس بعدما قدمته 4 دول اثر تأجيل مصر التصويت.


وذكر مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن «إسرائيل ترفض هذا القرار المعادي والمخزي من الأمم المتحدة، ولن تمتثل له».

وأضاف أن «إدارة أوباما لم تفشل فقط في حماية إسرائيل من هذه العصابة في الأمم المتحدة، بل تواطأت معها وراء الكواليس». وأوضح أن «إسرائيل تتطلع إلى العمل مع الرئيس المنتخب (دونالد) ترامب ومع جميع أصدقائنا في الكونغرس، من الجمهوريين والديموقراطيين على حد سواء، لمحو الآثار الضارة لهذا القرار السخيف».

كما اتخذت اسرائيل «سلسلة من الاجراءات الديبلوماسية» ضد السنغال ونيوزيلندا، اذ انها لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع الدولتين الاخريين.

وأعلن نتنياهو استدعاء سفيري الدولة العبرية في نيوزيلندا والسنغال «فورا للتشاور». كما قرر إلغاء زيارة مقررة في يناير لوزير الخارجية السنغالي وأمر بإلغاء جميع برامج المساعدات للسنغال وإلغاء زيارات سفيري السنغال ونيوزيلندا غير المقيمين إلى إسرائيل.

وبررت نيوزيلندا طرحها القرار. وقال وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكالي ان اسرائيل كانت على علم بموقف بلاده قبل التصويت في الامم المتحدة. واضاف: «اعتمدنا الشفافية في ما يتعلق برأينا بانه (مجلس الامن) يجب ان يبذل مزيدا من الجهود لدعم عملية السلام».

وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سامنثا باور بعد تبني القرار الذي استقبل بتصفيق حاد في المجلس: «لا يمكننا الدفاع في وقت واحد عن التوسع الاستيطاني وحل يقضي باقامة دولتين».

وذكر السفير الفرنسي في الامم المتحدة فرنسوا دولاتر ان «القرار الذي تم تبنيه والمؤتمر الدولي في باريس يمثلان وجهي عملية تهدف الى تأكيد حرصنا المشترك على حل (يفضي الى اقامة) دولتين».

في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ان القرار يشكل «صفعة كبيرة للسياسة الاسرائيلية وادانة باجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين».

واكد امين سر منظمة لتحرير الفلطسينية صائب عريقات ان «يوم 23 ديسمبر هو يوم تاريخي وهو انتصار للشرعية الدولية والقانون الدولي».

واكد الناطق باسم حركة «حماس» في بيان فوزي برهوم «تثمن حماس موقف الدول التي صوتت في جلسة مجلس الأمن مع حق الشعب الفلسطيني في ارضه وممتلكاته».

ورحب الناطق باسم حركة «الجهاد الاسلامي» داود شهاب في بيان مماثل بالقرار، معتبرا انه «بات ممكنا عزل دولة الاحتلال ومقاطعتها».

وفي الرياض، أوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أن «هذا القرار يؤكد بما لا يدع مجالا للشك عدم مشروعية المستوطنات المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية». وعبر عن «أمل المملكة بأن يسهم هذا القرار في إحياء عملية السلام بموجب قرارات الأمم المتحدة».

كما رحبت منظمة التعاون الإسلامي بالقرار، واصفة إياه بأنه «تاريخي ويسهم في تثبيت حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة».

وكانت آخر مرة امتنعت فيها واشنطن عن استخدام الفيتو في مجلس الامن في 2009 لنص يدعو الى وقف النار في غزة.وفي 1979، تبنى مجلس الامن القرار رقم 446 الذي يعتبر بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية غير مشروع وعقبة في طريق السلام. وامتنعت الولايات المتحدة حينها عن التصويت.

ترامب: الأمور ستتغير في الأمم المتحدة بعد 20 يناير

واشنطن - ا ف ب - قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أول من أمس إن «الأمور ستتغير» في الأمم المتحدة بعد 20 يناير المقبل إثر صدور قرار دولي يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه.

وأضاف ترامب إن «الأمور ستتغير في الأمم المتحدة بعد 20 يناير»، في إشارة إلى موعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.

وكان ترامب في حملته الانتخابية وعد بنقل السفارة الأميركية إلى القدس في خطوة أثارت غضباً فلسطينياً ودولياً، وحض الإدارة الأميركية على استخدام حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار.

القاهرة: سحبنا المشروع للتأكد من عدم إعاقته بـ «الفيتو»

| القاهرة - «الراي» |

أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، امس، بأن بلاده قررت سحب مشروع قرار وقف الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية من مجلس الأمن الخميس الماضي لإتاحة المزيد من الوقت للتأكد من عدم إعاقته بـ «الفيتو».

واكد في بيان في استفسار حول سبب سحب مصر لمشروع القرار، رغم تصويتها لمصلحة مشروع القرار الذي تقدمت به 4 دول أخرى في المجلس، إن «مصر قررت طرح المشروع باللون الأزرق أمام مجلس الأمن فور اخطارها من الجانب الفلسطيني بانتهاء عملية التشاور حوله، إلا أنها طلبت المزيد من الوقت للتأكد من عدم استخدام حق الفيتو على المشروع، لاسيما بعد أن أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أن موقف الإدارة الانتقالية هو الاعتراض على المشروع».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي