حوار / «غنائي مع الأسطورة صباح أشعرني بالاكتفاء»

رولا سعد لـ «الراي»: الدراما اللبنانية تتقدّم... ولا أمانع بـ «الكويتية»

تصغير
تكبير
منتج كويتي عرض عليّ المشاركة في مسلسل بالكويت... لكن ارتباطاتي المسبقة وقفت حائلاً

لم يعُد هناك مغنُّون يمنحون الغناء حقه الكامل... ولا من يطرح أغاني بكثرة كالسابق

الندم لا يدخل قاموسي ... لكن ندمي الوحيد أنني لم أقضِ وقتاً أطول مع أخي الراحل
عندما تنظر الفنانة اللبنانية رولا سعد إلى الوراء...

تجد أنها قطعت مسيرة فنية قوامها 12 عاماً، وأن هذه المسيرة وصلت بها إلى أماكن لم تكن تتوقع الوصول إليها!


كما تعتز بأنها حققت خلال مشوارها الفني العديد من الإنجازات منها الغناء في بطولة «الفيفا»؟

«الراي» التقت سعد، وتجاذبت معها أطراف الحوار، فصرّحت بأنها تتأهب للمشاركة في بداية العام الجديد 2017 بعملين دراميين أحدهما من تأليف داليا حداد بعنوان «الحب جنون»، والآخر لم يوضع له اسم بعد، وهو من تأليف فراس جبران، موضحة: «دائماً أنتقي أدواري بناءً على النص»، ومشترطةً «أن يكون جميلاً، ذا طرح مفيد، وقصة ممتعة لي وللمشاهد معاً»، ومؤكدةً أنها تمتلك الحسّ الكوميدي والمقدرة على تقديم هذا اللون الدرامي.

رولا سعد قالت: «أرى أن الدراما اللبنانية تتقدّم بشكل واضح، وأنها أصبحت محطّ أنظار الجمهور والنقّاد في الوطن العربي»، مردفةً «أن الفنانين اللبنانيين أثبتوا جدارتهم وقدرتهم على المنافسة»، وكاشفةً اللثام عن أنها التقت منتجاً كويتياً عرض عليها المشاركة في عمل درامي كويتي، ومواصلة أنها اعتذرت بسبب ارتباطاتها المسبقة، وموضحة «أن النية موجودة في حال توافر النص القوي والشخصية المناسبة والوقت الملائم».

على صعيد الغناء، أشارت رولا سعد إلى «أن حال المغنين قد تغيرت مقارنةً بالماضي بسبب شركات الإنتاج»، مؤكدةً أنها ما زالت موجودة على الساحة من خلال تقديمها للأغاني «السنغل» بين الحين والآخر... متطرقةً إلى موضوعات أخرى نسرد تفاصيلها هنا:

• ما جديدك الفني المقبل على صعيد الدراما؟

- لدي مسلسلان سأباشر تصويرهما مع بداية العام الجديد 2017، أولهما بعنوان «الحب جنون» من تأليف داليا حداد وإخراج إيلي برباري وإنتاج شربل جعجع، وفيه أجسد قصة فتاة تدعى «رومي»، كما أنني سأتقمص ثلاث شخصيات متنوعة في العمل الذي تدور أحداثه أواخر الثمانينات وبداية التسعينات، حيث سيرى المشاهد في كل حلقة حدثاً درامياً مختلفاً بمعنى الكلمة عن سابقه. أما المسلسل الثاني الذي لم يحدَّد اسم له حتى بعد، فهو للكاتب فراس جبران، وتدور أحداثه في الزمن المعاصر، ويحكي بشكل عام عن آخر صيحات الموضة «الفاشن»، إلى جانب علاقة حب تتعرض للمعاناة، كما أنه يحمل في طياته العديد من القضايا الإنسانية «المهضومة»، والجميل أنني في كلا العملين سأعيش قصّة حب، لكن كلاً منهما مختلفة عن الأخرى تماماً في طريقة الطرح والتناول.

• على أي أساس تختارين الشخصيات التي تجسدينها؟

- يجب أن يكون النص الذي سأشارك فيه جميلاً ذا طرح مفيد، ويشتمل على قصة ممتعة لي وللمشاهد، خصوصاً إن كان النص تراجيدياً وليس كوميدياً.

• هل ترين أنك تمتلكين الحسّ الفكاهي الذي يخوّلك المشاركة في أعمال كوميدية؟

- أرى أنني أستطيع تقمّص الأدوار الكوميدية بنجاح، خصوصاً أنني سبق لي أن شاركتُ في المسلسل الكوميدي السوري «الفصول الأربعة» مع المخرج حاتم علي، وكانت مشاركتي فيه ناجحة بشهادة الجميع.

• مقارنة بالسابق... كيف ترين وضع الدراما اللبنانية اليوم؟

- الدراما اللبنانية في تقدّم واضح، وأتمنى لها الازدهار أكثر، حيث إن الدراما اللبنانية اليوم أصبحت محطّ أنظار كل جمهور الوطن العربي إلى جانب النقّاد، والفنانون اللبنانيون أثبتوا جدارتهم وقدرتهم على المنافسة سواء على صعيد الدراما السورية والمصرية أيضاً إلى جانب الدراما الخليجية.

• هل مشاركتك في الدراما المصرية أسهمت في انتشارك أكثر؟

- قد يكون الأمر صحيحاً، خصوصاً أن نسبة المشاهدة في مصر عالية جداً بسبب التعداد السكاني، ولهذا فرص انتشار الفنان وحصوله على الشهرة أكبر بكثير، لكن لا تنسَ أيضاً أن «العمل الحلو بدو يضرب وين ما كان»، وفي الوقت نفسه تجد بقية الدول مثل الدراما السورية وحتى الخليجية في كل عام تقدم بدورها أعمالاً فنية ناجحة ومتقنة، محققة نجاحاً وانتشاراً على مستوى الوطن العربي كله.

• سمعنا عن وجود تعاون قريب وتحديداً عمل درامي كويتي ستشاركين فيه... ما صحّة ذلك؟

- الحقيقة أن هذا صحيح، فقد تلاقيتُ مع أحد المنتجين الكويتين، وهو عرض عليّ المشاركة في عمل درامي كويتي، لكن لم يتم الاتفاق بسبب ارتباطاتي المسبقة بمسلسلين آخرين كما ذكرتُ سلفاً، وأبلغته حينها أن النية موجودة للمشاركة في الدراما الكويتية في حال وجد النصّ القوي والشخصية المناسبة لي، وأيضاً اختيار الوقت المناسب الذي أكون فيه متفرغة وغير مرتبطة مع شركات إنتاج أخرى.

• هل سيكون من شروطك أن تكون شخصيتك مرتبطة بالفتاة اللبنانية، أم من الممكن أن تتقني اللهجة الكويتية؟

- لا يوجد شيء مستحيل، وكما ذكرتُ لك يجب أن تكون الشخصية التي سأقدمها مناسبة لي تماماً، وفي حال تطلّب الأمر تحدثّي باللهجة الكويتية سأعمل على إتقانها عن طريق خضوعي لدروس مكثّفة، خصوصاً أنني سبق أن قدمتُ أدواراً باللهجة المصرية بحسب ما تطلبت شخصيتي، ومنها في فيلمي «707» و «البحر والعطشانة».

• مُقلّةٌ أنتِ على صعيد الغناء... فما السبب؟

- نوعاً ما، لكنني قبل شهرين تقريباً طرحت أغنية «كتير بجنّ عليك» من كلمات الشاعر نبيل أبو عبدو وألحان وتوزيع جان صليبا، وقد صورتها على طريقة الفيديو كليب، فحققت نجاحاً كبيراً في المنطقة، ولا أخفي عنك وجود نيّة لتحضير أغنية جديدة في الفترة المقبلة، لكنني فضّلت تأجيل المسألة لأنني سأتولى مهمة غناء مقدمة المسلسلين اللذين سأشارك فيهما كممثلة.

• لكن هل ترين أنكِ تمنحي الغناء حقّه مقارنة بالتمثيل؟

- كي أكون واضحة معك ومع جمهوري، لم يعد هناك مغنون يمنحون الغناء حقه الكامل، ولم يعد هناك من يطرح أغاني بكثرة كما هي الحال في السابق... «الوضع تغيّر»، كما أن شركات الإنتاج لم تعد ترغب في إنتاج ذلك الكمّ من الأغاني لكل فنان، ومن ناحية أخرى أضحى عدد تلك الشركات قليلاً مقارنة بالماضي. ورغم ذلك كلّه ما زلنا موجودين على الساحة الغنائية من خلال ما نطرحه من الأغاني «السنغل» بين الحين والآخر.

• حظيتِ بفرصة الغناء مع الراحلة الفنانة صباح بأغنية «يانا يانا»... هل من صوت آخر تتمنين مشاركته الغناء؟

- فعلاً كنتُ محظوظة جداً بالغناء معها، وهذا وسام وشرف يضاف إلى مسيرتي الفنية. أما عن الصوت الذي أتمنى غنائي معه، فأقول إنني لستُ من الأشخاص الذين يحبون تكرار تجاربهم، وأشعر بأن غنائي مع الأسطورة صباح جعلني أكتفي. لكن بشكل عام لو وجد عمل فني حلو، ويضيف لكلا الطرفين فما الضير من المحاولة، لكن على الصعيد الشخصي لم أعد أسعى إلى ذلك كأنه هاجس في حياتي.

• بعد مسيرة فنية عمرها 12 عاماً... كم حققتِ اليوم من طموحاتك؟

- بعد 12 عاماً وصلت من طموحي إلى كثير إلى أماكن بعيدة لم أتوقع الوصول إليها، وقمت بأمور لم يستطع غيري القيام بها، وبالمقابل استطاع غيري تقديم أمور لم أستطع أنا شخصياً تحقيقها. وليس غروراً بنفسي، لكنني تمكنت من الغناء على أهم مسارح العالم، وغنيتُ لأهم فناني العالم، كذلك كنتُ الفنانة العربية الوحيدة التي غنّت في بطولة «الفيفا» بعدما سبقتني في هذه التجربة الفنانة العالمية شاكيرا.

• متى شعرتِ بالندم؟

- ليس هناك شيء في قاموس حياتي اسمه «ندم»، لأنني لو لم أقدم عليه لما كنت قد طوّرت من نفسي وتعلّمت درساً جديداً. لكن الندم الوحيد الذي أعيشه هو أنني كنت أتمنى لو امتلكت وقتاً أطول لأقضيه مع أخي الراحل، نعم هذه هي اللحظات التي أشعر من أجلها بالندم، لا شيء آخر من مشاغل وأمور الحياة اليومية، فهذه كلها من الممكن تعويضها.

• كيف ترين علاقتك مع «المواقع الإعلامية»؟ وهل تعتقدين أنها أسهمت فعلاً في انتشار الفنان؟

- علاقتي مع «مواقع الميديا» رائعة جداً، لكنني أراها سلاحاً ذا حدّين، ففي بعض الأحيان تساعد على انتشار الفنان وفي أحيان أخرى تضرّه، وذلك بحسب الطريقة التي يستخدمها. فأنا أؤمن بأن الحسابات الشخصية لكل فنان مثل التي توجد في «Snap Chat» و«Instagram» هي ملكه الشخصي، وبالتالي هو المسؤول والمتحكم الوحيد في ما ينشره من صور ومقاطع فيديو، وما يريد أن يشاهده الجمهور، ومن هذا المنطلق أنا ضد الفنانين الذين يعلقون مستائين مما يُكتب عنهم من أخبار، متناسين أنهم من سمحوا للجمهور بدخول حياتهم والتعرف على تفاصيلها.

• نلاحظ أنك بعيدة عن مشاكل الوسط الفني؟

- «ما إلي جلادة على هالقصص»، لديّ أعمالي الفنية التي أهتم بها، وكذلك محبة الناس، إلى جانب عائلتي، والاهتمام بهم أولى بكثير من الالتفات إلى المشاكل التي تحصل في الوسط الفني.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي