دعوة كويتية لتوظيف الموروث الثقافي في مجابهة الإرهاب والتطرّف

u062eu0627u0644u062f u0627u0644u0631u0634u064au062fu064a u0641u064a u0627u0644u0645u0624u062au0645u0631
خالد الرشيدي في المؤتمر
تصغير
تكبير
كونا- أكدت الكويت أمس، ان مجابهة أفكار التطرف والإرهاب ينبغي أن تستند إلى إبراز ثراء الموروث الثقافي الإسلامي وتوظيفه، لتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام لدى الآخرين.

وقال وكيل وزارة الاعلام المساعد لقطاع الصحافة والنشر والمطبوعات خالد الرشيدي، نيابة عن وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، في المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي تستضيفه مدينة جدة السعودية تحت شعار (الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلاموفوبيا)، ان دولة الكويت أولت مواجهة الإرهاب ورهاب الاسلام (اسلاموفوبيا) اهتماما خاصا من الأنشطة والفعاليات التي شهدتها انطلاقا من كونها عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016 بعقد الندوات النقاشية المتخصصة بظاهرة (الإسلاموفوبيا)، وكيفية توظيف الإعلام الإلكتروني بوسائله المتعددة في مجابهة أفكار التطرف والغلو والإرهاب.


وأشار إلى أن مجابهة أفكار التطرف والإرهاب ينبغي أن تستند إلى إبراز ثراء الموروث الثقافي الإسلامي وتوظيفه لتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام لدى الآخرين وترسيخ قيم المحبة والتسامح والإخاء وقبول الآخر لدى الأجيال الشابة الأكثر تأثرا بالثقافة والفكر العابر للحدود عير وسائل الإعلام الإلكتروني وهي قضية تتطلب تكاتف وتعاون وسائل الإعلام بدول العالم الإسلامي لتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاهها الآن أكثر من أي وقت مضى.

وأكد أن ما تتمتع به الدول الإسلامية من إرث حضاري وثقافي ممتد عبر التاريخ الإنساني والإسلامي يعززه تعاون إعلامي قوي ووثيق في الشكل والمضمون وهو ما يجب استثماره بخطاب إعلامي وثقافي موحد ينبذ الطائفية والتعصب ويرسخ التقارب والتسامح بين شعوب هذه الدول.

كما أكد اهمية تفعيل التبادل والتكامل الثقافي بين المؤسسات الإعلامية والثقافية الإسلامية، بما يمثل منصة انطلاق للعالم الخارجي للدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها قضية القدس الشريف والمسجد الأقصى، اللذين يتعرضان الآن لأبشع ممارسات التهويد من قبل الكيان الصهيوني وهو ما يجب فضحه إعلاميا وثقافيا مع التأكيد على عروبتهما وإسلاميتهما التي لا تقبل النقاش.

وذكر الرشيدي أن الكويت ترى أيضا أهمية إيجاد نوع من التعاون والتنسيق والتوأمة بين العمل الإعلامي والديبلوماسي لدعم التوجهات الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي داخليا وخارجيا.

وشدد على الحاجة الملحة لابتكار أفكار خلاقة لتطوير آليات الإعلام التابعة للمنظمة بما يواكب التطورات المتسارعة في وسائل الإعلام والاتصال الحديثة وقدرتها على التأثير والانتشار وبما يمكنها من نقل قضايا العالم الإسلامي للعالم الخارجي بشفافية ودون تزييف وهو ما يتوجب تطوير وتحديث منظومات العمل الإعلامي وتطوير قدرات الإعلاميين على المستوى الوطني والإقليمي والدولي للدول الأعضاء.

وأوضح الرشيدي أن دولة الكويت تولي أهمية عظمى لمسألة تعزيز ثقافة السلام وتشجيع الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات، خاصة في الوقت الذي تزايدت فيه موجات التطرف والتعصب والإرهاب الذي يؤثر بشكل مباشر على الصورة الذهنية عن العالم الإسلامي في وسائل الإعلام الخارجية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي